الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد بورحيمة يستعرض تاريخ الحركة المسرحية في الإمارات

13 يوليو 2014 02:20
القى أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام محاضرة، بعنوان «الحركة المسرحية في الإمارات»، يوم الجمعة الماضي بالمقهى الثقافي بإكسبو الشارقة، ضمن احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، قدم للمحاضرة الإعلامي سعيد بوغازين. استهل بورحيمة حديثه بتقديم نبذة عن بدايات المسرح في الإمارات، فذكر أن الحركة المسرحية في الإمارات بدأت مع بدايات منتصف القرن الماضي، ومن المدرسة القاسمية في الشارقة، حيث كان المدرس بورحيمة يدرب تلاميذه على تمثيل بعض المشاهد المسرحية، وكان لها صدى في المدرسة وخارجها، ثم قدمت مسرحية «جابر عثرات الكرام» عام 1955م، ومسرحية «نهاية صهيون» التي كتبها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومثل فيها هو ومجموعة من طلاب المدرسة، وقد أثارت حفيظة المعتمد البريطاني، فأمر بإيقاف عروضها، وأغلق المسرح الذي قدمت عليه، سعياً لحصار النزعة النضالية القومية التي أظهرها أولئك الطلاب من خلال عرضهم. وقال بورحيمة، إن تأسيس الاتحاد في سنة 1971م كان له أثر بالغ في نشأة المسرح، حيث انطلقت بواكير تشكيل حركة مسرحية، من خلال جمعيات الفنون الشعبية التي كانت حاضنة للشباب المتحمسين للعمل المسرحي، الذين استفادوا من خبرات الفنانين الشعبيين في مجال الموسيقى والغناء لتطعيم مسرحهم الناشئ بملامح فنية شعبية، وتبنت وزارة الإعلام والثقافة آنذاك تلك الحركة، فقامت بإعطاء المسرح الدور المناسب لتعضيد وتطوير وتبني الفعاليات المسرحية القائمة ضمن التشكيلات المنتشرة في إمارات ومدن الدولة. وقد وجد هؤلاء الشباب ظروفاً مواتية لتكوين فرق مسرحية، حيث كان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد تسلم حكم إمارة الشارقة، وأراد أن يجعلها الحضن الذي تنمو فيه الحركة الثقافية في الإمارة، فدعم استقلال الحركة المسرحية، ومدها بالمال والمقار، كما دعم غيرها من الهيئات الأهلية الثقافية، فكان المسرح الوطني في الشارقة أول فرقة مسرحية مستقلة تنشأ في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وانطلقت الفرق تظهر في مختلف إمارات الدولة، فكانت تلك البداية الحقيقية للمسرح الإماراتي. وأشار بورحيمة إلى أن النقلة النوعية في المسرح الإماراتي كانت مع تأسيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عام 1984م، وإطلاقها لمهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي شكل فضاء للعمل المسرحي المنهجي القائم على معايير وأسس مسرحية أصيلة، وكانت مختلف أنشطة المهرجان موجهة لهذا التأصيل، كما كان استقدام قسم المسرح بوزارة الإعلام والثقافة لخبراء مسرحيين عرب للاستفادة من خبراتهم المسرحية، ووضع اسس العمل المسرحي، وكيفية النهوض به، وتشكيل حركة مسرحية على أسس علمية، عاملاً مهماً في وجود صناعة مسرحية احترافية، وذكر أن من الخبرات التي تم الاستعانة بها صقر الرشود، وابراهيم جلال، ويحي الحاج، وقاسم محمد. وأضاف بورحيمة أن هذه الحركة الناشئة دعمت برافد آخر هو تخرج شباب أكاديميين متخصصين درسوا المسرح في دول عربية مثل الكويت ومصر، وعادوا ليوجهوا علمهم واهتمامهم نحو تأصيل الحركة المسرحية، وكان عملهم الأهم، هو إعطاء الحركة المسرحية طابع المحلية، من خلال نصوص جديدة ورؤى إخراجية مشبعة بعوامل تراثية، لكنها تعبر عن رؤى تقدمية. وقال بورحيمة مع هذا النشاط المسرحي المكثف بدأت الساحة الوطنية تحصد نتائجه بظهور عدد كبير من الممثلين النجوم والمخرجين المحترفين، وبظهور مسرحيات تركت أثرها في تاريخ المسرح الإماراتي، مثل مسرحية «حبة رمل» ومسرحية «باب البراحة»، وانتقل صداه إلى خارج الوطن، حيث بدأ المسرح الإماراتي يشارك في المهرجانات الخليجية والعربية، ويقدم عروضا في مختلف بلدان العالم، وكان الثابت في كل ذلك هو الدعم الدائم وغير المحدود من طرف حاكم الشارقة لهذا المد المتصاعد في كل مراحله، وعبر عدة قنوات شكلت دائرة الثقافة والإعلام بمهرجاناتها ومشاريعها ومبادراتها المختلفة أهمها. (الاتحاد الشارقة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©