السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء الفرسان تجمع بين الضرورة الوقائية والمظهر الأنيق

أزياء الفرسان تجمع بين الضرورة الوقائية والمظهر الأنيق
24 سبتمبر 2010 22:24
على هامش «معرض الصيد والفروسية» الذي أقيم في أبوظبي الأربعاء الماضي وامتدت فعالياته لمدة 4 أيام، بهذه المناسبة يأتي الحديث عن الفروسية والصيد وأدواتهما والتي تتوفر في الإمارات عموماً، وتوفرت في المعرض بشكل خاص، نظراً للاهتمام المتزايد الذي تحظى به من قبل الدولة وأجهزتها الحكومية وكذلك من قبل الأفراد والمؤسسات الخاصة على حدّ سواء. تجمع رياضة الفروسية، تلك الرياضة التاريخية العريقة، مناقب عديدة تتصل بمكارم الأخلاق والأصالة فضلا عن الفوائد البدنية التي تحققها لمزاولها من قوة ونشاط لا توفرها أي رياضة أخرى. وتتطلب الفروسية من مزاوليها إلى جانب اللياقة البدنية والجرأة والصبر وحسن التعامل مع الخيل، أدوات عدة لاستكمال عناصرها وممارستها على الوجه الأكمل، شأنها في ذلك كشأن معظم الرياضات المهمة الأخرى، التي يحتاج المشارك فيها إلى استعمال أدوات خاصة وارتداء ألبسة محددة كالغوص على سبيل المثال. مستلزمات الفرسان ورغم أن رياضة الفروسية قد عانت الإهمال في القرن التاسع عشر الميلادي، بعد أن حظيت بالكثير من الدعم والتشجيع من قبل العرب والمسلمين في العصر الإسلامي، حتى أنه ورد ذكرها في القرآن الكريم والحديث الشريف، إلا أن تباشير أمجادها عادت لتبرز خلال القرن العشرين، وأخذ الاهتمام بها على الصعيدين الرياضي والتجاري يمثل الدافع الأكبر لكثير من المهتمين بشؤون الفروسية في العالمين العربي والغربي لإنتاج ألبسة وأدوات خاصة بالفرسان، لخدمة الرياضيين الذين يمارسونها والذين يمثلون الشرائح والطبقات العليا من المجتمعات. ويشير ناصر عبد العظيم، وهو تاجر ألبسة فروسية إلى أنه مع ازدهار رياضة الفروسية في الخليج بشكل عام والإمارات التي ظهر فيها فرسان نجوم على صعيد العالم، ومع اتساع رقعة انتشار هذه الرياضة، بات لزاماً على السوق المحلية أن توفر كافة مستلزمات الفرسان والفارسات، سواء كانت ألبسة أو أدوات لا تتم هذه الرياضة من دونها. إلى ذلك يعدد عبد العظيم قطع الألبسة التي يرتديها الفرسان من كلا الجنسين، حيث يتألف زيّ الفارس من بنطال، وقميص، وسترة، وقفازين، وحذاء مرتفع- بوط، وجاربين، وخوذة، فضلاً عن أدوات رئيسة كأجهزة تدريب الفرسان وتتضمن «خيولا خشبية» للتعليم النظري والتعريف بأجزاء وأعضاء الخيل، وكيفية ركوبه والحركة فوق سرجه وكيفية لجمه، وكذلك أسواط للسباقات المضمارية. أنواع وأسعار من جهة أخرى، تكشف زيارة المعارض الدولية المختصة بالفروسية، كمعرض أبوظبي للصيد والفروسية الذي أقيم حديثا وجمع من خلاله الكثير من أحدث وأجود المعدات والمستلزمات الخاصة بالصيد والفروسية، تكشف عن الكثير من المعلومات حول ألبسة الفروسية، من حيث مصادر إنتاجها وأسعارها وأنواعها. حول هذا الموضوع يتحدث سلمان العامري- مختص في بيع ألبسة وأدوات الفروسية مشيراً إلى أن الشركات العالمية المختصة بمنتجات الفروسية طرحت في السوق المحلية العديد من نماذج وتصاميم ألبسة الفروسية التي تتوافق مع أحدث صرعات الموضة، غير أنه يتفق مع مدربي الفروسية الذين يوصون دائماً صغار الفرسان والهواة بضرورة ارتداء ألبسة الفرسان التقليدية الواقية Body Protector، بالإضافة إلى اعتماد القبعات والخوذ على الرأس Helmets - Hats Sk lls، وكذلك استعمال الأحذية الخاصة أو ما يسمى «بالبسطار» Riders Boots، فضلا عن مشدّات الركبتين والساعدين، والسترة الواقية، ومقابض مطاطية التي تأتي بطول 60 سنتيمترا فمن شأن هذه الألبسة الواقية حماية المتدربين في حال تعثر الخيل أو الوقوع عنه. ويلفت العامري إلى تفاوت الأسعار بين الشركات المنتجة، بحسب النوعية أو الماركة أو الفئة العمرية. يقول «ثمة قطعة «سترة واقية» يمكن أن يبلغ ثمنها 12 ألف درهم! وثمة قطعة ثمنها 25 درهما «جاربين». وهناك تصاميم متعددة لشركات ومصممي أزياء من إيطاليا وفرنسا وسويسرا وألمانيا وانجلترا والصين واليابان. ويوضح محمد العويدي، بائع أدوات ومستلزمات الفروسية، بأن هنالك ألبسة خاصة بالفرسان الهواة أي المبتدئين، وألبسة للفارس المتمرن أي الذي لم يبلغ السن القانونية المحددة للفرسان المحترفين، وألبسة لفارس السباق الذي لم يحقق الفوز بالسباقات، لكنه يواصل تدريباته، وكذلك ألبسة للفارس المحترف الذي يشارك بالبطولات المحلية والدولية ويحرز مراكز متقدمة. مؤكداً على أهمية أن ترتدي كلّ فئة عمرية اللباس الذي يناسب تدريباتها وقدراتها، لأن الزيّ أو اللباس عامل مساعد في تعلّم الفروسية، وقد يعيق سوء اختياره تدريبات الفرسان الهواة، ويربك سباقات المتمرنين. عروض أزياء - تباع ألبسة الفروسية بمختلف أنواعها وتصاميمها، في كافة إمارات الدولة عبر محال متخصصة بأدوات الفروسية، هذا وتتراوح أسعار الأطقم (تضم اللباس الكامل للفارس) من 700 درهم وصولاً إلى 12 ألف درهم. وقد اقتصر استيراد ألبسة الفروسية خلال السنوات الماضية على معظم الدول الأوروبية، بينما اقتحمت مؤخراً الصين واليابان مجال إنتاج ألبسة بمواصفات عالية الجودة. ومن الجدير بالذكر أن بعض مصممي الأزياء في أوروبا يقيمون عروض أزياء سنوية، يعرضون خلالها تصاميم خاصة بالفروسية للجنسين، إلى ذلك فإنه تتوافر على الشبكة العنكبوتية العديد من المواقع الإلكترونية التي تشير إلى أماكن بيع أزياء الفروسية وأسعارها، ويمكن للراغبين شراء ما يحتاجونه من ملابس وأدوات خاصة بالفروسية عن طريق الإنترنت. فرسان وخيول - ذكر ابن الكلبي في كتابه «أنساب الخيل»: أن أول من ركب الخيل هو إسماعيل بن إبراهيم علية السلام. وأن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل «زاد الراكب» و «الهجيس» و«الديناري». - ذكر ابن عبد ربه في كتابه «العقد الفريد» أشهر فرسان العرب ومنهم ابن أسد وخيله «الوجيه»، وعنترة العبسي وخيله «الأبجر»، وسلمى وخيلها «لاحق»، وابن رباح وخيله «ذو العقال»، وكذلك خولة بنت الأزور وخيلها «أملس»، والحارث بن عباد وخيله «النعامة»، وابن نهشل وخيله «الصريح».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©