إن كان السفر عبر الزمن فكرة لا تحدث إلا في أفلام الخيال العلمي، فهي اليوم واقع تجسد في معرض جيتكس الـ37 بـ«دبي» الذي بات يقود مستقبل التحوّل الرقمي عالمياً بجناحيه: حكومة مبتكرة ورأس مال بشري واعد.
ما وصل إليه المعرض الذي أبصر النور عام 1996، لا يعدّ غريباً، حيث استقطب هذا العام نحو 147 ألف زائرٍ من 140 دولة حول العالم للاطّلاع على أحدث ما توصلت إليه 4400 جهة عارضة في الثورة الصناعية الرابعة، فما أن تطأ قدماك بوابة المعرض حتى تشعر أنك في سفرٍ استثنائي إلى المستقبل الذكي، وترى بنفسك نتاج ما توصّل إليه العالم في 9 قطاعات رئيسية أهمها الرعاية الصحيّة، والتعليم، والمدن الذكية، والذكاء الاصطناعي، وعالم التكنولوجيا، ووسائل النقل، لتدرك أنه لا مكان للمشاهدين المنتظرين في استراحات التقادم في ظل ما يشهده العالم من ابتكارات واختراعات.
على مساحةٍ تُقدّر بـ92 ألف متر مربع تبدأ رحلتك بالبحث عن كلّ جديدٍ في الخدمات الذكية الحكومية، فإذا بـ42 منصّة حكومية عربية ماثلة لعرض أكثر من 200 خدمة ذكية، منها برنامج محاكم دبي «قريب»، ذلك الجهاز الذكي المتحرّك في أماكن تقديم الخدمة للرد الفوري على استفسارات العملاء، وتطبيق «توصيل» المرتبط بمراكز «تسهيل» الذي يوفر نظاماً متكاملاً لإنجاز معاملات العملاء في وزارة الموارد البشرية عبر أسطول من المركبات المتنقلة، إضافة إلى «الممر الذكي للإقامة وشؤون الأجانب في دبي» لإنجاز معاملات المسافرين في وقت قياسي وبأقل نسبة خطأ.
وهناك عن دراجات شرطية طائرة لتقديم الحلول المرورية الطارئة في غضون دقائق، ودورية ذاتية القيادة، وشرطي آلي ذكي، وابتكار «التاكسي الطائر الذاتي القيادة» في دبي، وكذلك الخدمات الذكية المتكاملة في دائرة القضاء بأبوظبي في قيد الدعاوى والنيابة العامة والبوابة الإلكترونية، وغيرها.
في هذا المحفل التقني السنوي، يختزل قادة استشرافيون المستقبل لترجمة أفضل الممارسات في العالم الرقمي والذكي المتسارع، لوضع علامة فارقة في منظومة ثورة الخدمات الحكومية باستخدام منصات من إبداعات الثروة البشرية لصناعة السعادة والارتقاء بحياة الإنسان.
Emad.Hussein@alittihad.ae
عدد اليوم
