محمد حامد (دبي)
كالعادة يستأثر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو بالأضواء في ظل المقارنات التي لا تتوقف بينهما، ويكفي أنهما سيطرا معاً على الكرة الذهبية في آخر 8 سنوات، وكان آخر من توج بها قبلهما كاكا عام 2007، أي أن ليو والدون هما الأفضل عالمياً «رسمياً» في السنوات الأخيرة.
ويظل السؤال الأكثر أهمية، ماذا فعل كل منهما في الكلاسيكو منذ أن جاء رونالدو إلى الريال موسم 2009 - 2010؟ الإجابة تصب في مصلحة النجم البرتغالي من المنظور الفردي، أي فيما يتعلق بالأهداف التي سجلها كل منهما، ولكنها تبتسم لميسي من الناحية الجماعية وبالنظر إلى انتصارات البارسا.
ميسي ورونالدو التقيا وجهاً لوجه في الكلاسيكو منذ موسم 2009 - 2010 وهو موسم قدوم رونالدو للريال في 25 مباراة، نجح خلالها النجم البرتغالي في تسجيل 16 هدفاً، واللافت في الأمر أن 10 من هذه الأهداف في معقل البارسا، مما يؤكد قوة شخصيته، وعدم اهتمامه بما كان يتردد في بعض الأحيان من أنه يتألق أمام الصغار، ولا يمكنه حسم المباريات الكبيرة.
كما أن رونالدو هو الأكثر تألقاً في المباريات الأخيرة للكلاسيكو على العكس من ميسي الذي لم يسجل في آخر 5 مباريات بين العملاقين الكتالوني والمدريدي، والمؤشر الأقوى على توهج الدون في المباريات الأخيرة بالكلاسيكو أنه سجل 8 أهداف في آخر 9 زيارات للكامب نو معقل البارسا.
أما ميسي فقد أحرز 15 هدفاً في مرمى الريال منذ قدوم رونالدو لصفوف الفريق الملكي، وهو ما يعني أن الأخير متفوق بهدف على غريمه الأرجنتيني، ولكن يحسب لميسي أنه كان مؤثراً في قيادة البارسا لتحقيق 12 انتصاراً في المباريات ال 25 التي أقيمت بين الفريقين، فيما حقق الريال 7 انتصارات وتعادلًا في 6 مباريات، أي أن ميسي أفضل جماعياً فيما يتفوق رونالدو فردياً.
وفي إطار المقارنات بينهما أيضاً، حصل رونالدو مع الريال على 8 بطولات، واللافت أنه حقق لقب الدوري الإسباني مرة واحدة مع النادي الملكي، فيما حقق ميسي في نفس الفترة 18 بطولة مع البارسا، منها 5 ألقاب للدوري، مما يؤكد أن التفوق على مستوى البطولات من نصيب ميسي.
وعلى الرغم من حصول ميسي على لقب الدوري 5 مرات مقابل مرة واحدة لرونالدو منذ قدوم الأخير لصفوف الريال، إلا أن هداف الملكي يتفوق على ميسي فردياً في الليجا، فقد سجل رونالدو 270 هدفاً في 246 مباراة بالدوري، وفي الفترة ذاتها سجل ميسي 258 هدفاً في 249 مباراة، وخلاصة المقارنات بين النجمين أن رونالدو هو الأفضل «فردياً» وميسي يتفوق «جماعياً».
عدد اليوم
