الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التانجو» يخشى «لعنة الوعد 86»!

«التانجو» يخشى «لعنة الوعد 86»!
13 يوليو 2014 01:19
أدى المنتخب الأرجنتيني تدريبه الأخير على ملعب «الماركانا» خلف «الأسوار المغلقة»، كما شهد مقر إقامة المنتخب الأرجنتيني عقد جلسات مكثفة، سواء من مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وأفراد الجهاز الفني أو بين اللاعبين أنفسهم، حيث ذكر الاتحاد البرازيلي أن ميسي عقد اجتماعاً مع رفاقه بصفوف المنتخب، بهدف شحذ همم اللاعبين، والعمل على تحقيق الحلم الغائب منذ سنوات. على الجانب الآخر، تحدثت بعض التقارير الإعلامية الأرجنتينية عما سمته «لعنة الوعد 86»، وذلك بحسب صحفي أرجنتيني هو خورخي بالاسيوس، التقته الاتحاد مساء أمس الأول، حيث أكد أن هناك اعتقاداً سائداً بين قطاع كبير في الأرجنتين أن هناك لعنة تحل على المنتخب في المونديالات منذ «نسخة 86»، وذلك بسبب عدم الوفاء بوعد قطعه مدرب «التانجو» قبل التوجه للبطولة في هذا العام، وقال بالاسيوس: «الكل يخشى لعنة تيلكارا، وهي قرية في شمال الأرجنتين، كانت شهدت استضافة معسكر المنتخب قبل السفر لخوض «بطولة 86»، وقام المنتخب بزيارة لإحدى دور العبادة هناك، ووقتها وعد مدرب التانجو أن ذاك ماركوس بيلاردو بأن يعود لهذه المدينة، ويزورها ويهدي الكأس لدار العبادة فيها إذا ما فاز باللقب، وحتى الآن لم يقم هو أو مارادونا بهذه الزيارة، ولم يدخل الكأس للقرية، ومن وقتها والأرجنتين لم تفز مطلقاً باللقب»، وهناك كثيرون يؤمنون بوجود هذه اللعنة حول المنتخب رغم نجاح رفاق ميسي في التأهل للنهائي». رغبة الثأر على الجانب الآخر وبعد ثماني سنوات من الهدف الرائع، الذي سجله ماكسي رودريجيز أمام المكسيك في الأشواط الإضافية، محرزاً تأهل الأرجنتين إلى ربع النهائي في ألمانيا 2006، بيد أن تلك التجربة الأولى لرودريجيز في العرس العالمي انتهت إلى ذلك الحد، في ربع النهائي، على يد المنتخب المضيف. وتكرّر هذا المشهد أربعة أعوام بعد ذلك أمام ألمانيا مرّة أخرى، غير أن هذه المرة بهزيمة ساحقة. وربما لهذا السبب يجيب لاعب خط الوسط دون تردّد عن سؤال بشأن مشاعره قبل مواجهة اليوم وليو في ملعب ماراكانا أمام ألمانيا بالدور النهائي، حيث يقول: «نعم بعد إقصائنا في النسختين الأخيرتين، يجب أن أعترف أنني أريد الثأر». غير أن القدر خبأ من جديد مفاجأة سارة لابن روسايرو الذي كان مسؤولاً عن ترجمة ركلة الترجيح الأخيرة التي أهدت منتخبه بطاقة التأهل إلى نهائي البرازيل 2014. وأضاف: كانت المرة الأولى أقسى لأنها جاءت نتيجة ركلات الترجيح، في جنوب أفريقيا كان الأمر مختلفاً، إذ إننا بصعوبة تمكنا من الدخول في أجواء المباراة، ولكن الآن يتعلق الأمر بنهائي، أهم مباراة سوف نلعبها، بالطبع أريد الفوز». استعداد دائم حظي ماكسي فعلاً بلحظة ثأرية بعدما أثبت ذاته في البرازيل 2014، وبعد خوضه أساسياً مباراة واحدة فقط من أصل ست مباريات شارك فيها ضمن التصفيات، شكل رودريجيز إحدى مفاجآت المدرب أليخاندرو سابيلا في تشكيلة المواجهة الافتتاحية أمام البوسنة والهرسك إلا أن الفريق لم يقدم أداءً جيداً، واضطر المدرب لتبديله في استراحة الشوط الأول ولم يعتمد عليه حتى الدور قبل النهائي أمام هولندا. وقال صاحب ركلة الترجيح الحاسمة: «كنت أعلم أنه في لحظة ما سوف يأتي دوري من جديد، وأنه إضافة إلى ذلك سيكون لي مساهمة مهمة». وأضاف لاعب الوسط البالغ من العمر، 33 عاماً، بقوله: «لكن أهم شيء بالنسبة لي هو التحدي الذي ينتظرنا يوم الأحد، هذا ما كنا نسعى إليه قبل انطلاقنا من بوينس أيرس، ونقف الآن على بعد خطوة واحدة من هدفنا، يتعيّن علينا جميعاً تقديم مجهود أخير». لا شك أن ماكسي رودريجيز يُعتبر من الأسماء الملائمة لتحليل مستوى منتخبه قبل الموقعة النهائية، إذ إنه يملك في رصيده 11 مباراة في أم البطولات، مثل ليونيل ميسي، ولا يتجاوزه سوى خافيير ماسكيرانو في هذه التشكيلة بـ12 مباراة، حيث صرح قائلاً : «لقد سرنا من حسن إلى أحسن رغم إصابة سيرخيو أجويرو وآنخيل دي ماريا اللذين يُعتبران لاعبين مهمين جداً». كما أكد رودريجيز أن في الواقع «كان ذلك وراء إلقاء عبء المسؤولية على عاتق «ليو»، ندرك جيداً أنه لاعب حاسم، ولكن يجب علينا أن نشاركه المسؤولية، أفضل ما في الأمر هو أن المجموعة على ما يُرام وكل واحد يعرف الدور الذي يجب الاضطلاع به، نحن مستعدون للتحدي الذي ينتظرنا اليوم». فيما يتعلّق بالمنتخب الألماني، يؤكد لاعب الوسط أنه لا يهاب الهزيمة الساحقة التي ألحقها «المانشافت» بالبرازيل، حيث يقول: «إنه فريق متراص الصفوف لأنه يعتمد على لاعبين يعرفون بعضهم البعض جيداً منذ مدة طويلة، ولكني لا أخاف هذه النتيجة لأنها لا تحدث إلا مرة في كل مائة مباراة، بالطبع يجب أن نتوخى الحذر، ولكن دون إغفال لعبنا وأسلحتنا». ويبدو أن ماكسي لا يريد تضييع الفرصة التي تسنح له ولزملائه بعد الخطوات الخاطئة التي قطعوها سابقاً، حيث يقول: «بالنسبة لنا جميعاً ليس هناك شيء أهم من كتابة التاريخ بهذا القميص»، وختم حديثه بالقول: «كلنا راودنا حلم الفوز بكأس العالم، والآن نقف على بعد خطوة من ذلك، وسوف نكافح من أجل تحقيقه». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©