مستهلكون يشكون ارتفاع أسعار خضروات وفواكه في أبوظبي

اشتكى مستهلكون من ارتفاع أسعار الخضروات في سوق الخضار والفاكهة بميناء زايد والمراكز التجارية الكبرى في أبوظبي، مقارنة بأسعارها قبل شهر رمضان المبارك، فيما أرجع بائعون الزيادة إلى ارتفاع سعر السلعة من المصدر. وقالت وزارة الاقتصاد تعليقا على شكاوى المستهلكين “إنها ستفرض غرامات فورية على التجار في حال التأكد من حدوث عمليات استغلال أو زيادات غير مبررة للأسعار” ولكن في حال ارتفاع سعر السلعة بدول المصدر فإن الوزارة لن تستطيع اتخاذ أي اجراءات تجاه البائعين لعدم مخالفتهم للقانون، فالسوق يعتمد على قانون العرض والطلب، بحسب مدير عام وزارة الاقتصاد المهندس محمد الشحي. وقال مستهلكون إن أسعار بعض الخضروات الرئيسية واصلت ارتفاعاتها الشهر الجاري، مقابل أسعارها في الشهر الماضي، والذي تواكب مع شهر رمضان المبارك ويمثل ذروة ارتفاعات أسعار تلك السلع على مدار العام. وأشارت ثناء عبد السلام “مقيمة” إلى أن عبوة “الخيار” زنة 1.5 كيلو جرام بـ 15 درهما، مقابل 9 دراهم الشهر الماضي و12 درهما الأسبوع الماضي، منوهة إلى أن صندوق “البازلاء الخضراء” 1.5 كيلو جرام يباع بـ18 درهما، مقابل 10 دراهم الشهر قبل الماضي ونحو 14 درهما الشهر الماضي. وقالت نهاد علون “مقيمة” إن سلعة عبوة “الكوسا” زنة 3 كيلو جرامات يتراوح سعرها بين 40 إلى 45 درهما، مقابل 18 إلى 24 درهما في الشهر قبل الماضي، لافتة إلى أن الارتفاعات التي حدثت أوائل الشهر الماضي قيل في وقتها أنها مؤقتة لتستمر تلك الحالة إلى اليوم دون أسباب حقيقة معروفة. وذكر حمد منصور “مواطن” أن وسائل الإعلام أكدت بصورة مستمرة هي الأخري علي لسان المسؤولين توقعات بتراجع تلك الأسعار عقب عيد الفطر المبارك ليحدث العكس. من جهته، أرجع شاه نور والذي يعمل تاجرا في سوق الخضراوات بميناء زايد، استمرار ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر السلعة من المصدر، موضحا أن غالبية البضائع المتوفرة في السوق هي من الأردن وسوريا ولبنان وتوقف وصول البضائع من عمان ودول أخرى دون معرفة الأسباب. وأضاف محمد خان “تاجر بالسوق” أن أسعار الخضروات والفاكهة ترتبط بصورة مباشرة بحجم الإنتاج من دول المصدر وكذلك أسعار السلع بتك الدول، واصفا الخضروات والفاكهة بالسلع اليومية التي تتغير أسعارها وفقا لطبيعة السوق العالمية. يشار إلى أن وزارة الاقتصاد أكدت سعيها لخفض تلك الأسعار من خلال التواصل مع المنافذ الجمركية وتسريع عمليات دخول المنتج وحث التجار على الاستيراد المباشر من مختلف الأسواق العالمية، وأنها تجري عمليات اطلاع على فواتير الشراء لموردي الخضروات والفاكهة وكذلك الاتصال بدول المصدر لمتابعة حجم المنتج وسعره. وأوضح الشحي أن الوزارة تهدف إلى توفير تلك السلع أولا ثم التعامل مع أسعارها وفقا لأسعار دول المصدر، حيث إن الوزارة تدعم الاستيراد المباشر للسلع دون الحاجة إلى وكيل، مشيرا إلى أن الاقتصاد خاطبت المنافذ الجمركية بالسماح للتجار والبائعين باستيراد السلع بشكل مباشر لتوفير السلع مما يودى إلى خفض أسعارها. من جهته، تساءل عادل الدسوق “مستهلك” عن سبب تواجد منتجات بعض الدول بكميات كبيرة والتي أرجع التجار مسؤولية ارتفاع الأسعار فيها إلى ارتفاع أسعارها بتلك الدول وغياب السلع التي كانت تأتي من دول أخرى تشكل نسبة لا تقل عن 25% من واردات الأسواق من الخضروات والفاكهة وأبرزها سلطنة عمان. وأشار إلى أن أسعار الفواكه هي الأخرى شهدت ارتفاعات تأتي في إطار الحالة العامة بارتفاع الأسعار حيث ارتفع سعر صندوق “الخوخ” زنة 4 كيلو جرامات إلى 35 درهما، مقابل 30 درهما الشهر الماضي، كما ارتفعت سعر صندوق “العنب الأبيض” زنة 1.5 كيلو جرام إلى 20 درهما، مقابل 16 درهما الشهر الماضي