أكد يايا توريه لاعب منتخب كوت ديفوار أن «الفيفا» أكد مراراً سياسة «no tolerance»، في مواجهة الفساد والعنصرية، ورغم هذا لم تجتث العنصرية من جذورها، وأشار توريه أن الأمر يحتاج للعمل على محورين، أولهما الوقاية، والثاني هو العلاج، مشيراً إلى أن الوقاية تكون بالتوعية خاصة للأجيال الجديدة، والعلاج يكون بالعقوبات الصارمة الرادعة ضد من ينتهك القواعد.
وأكد توريه أن الصبر والتهاون والتخاذل في مواجهة هذه الآفة هو السبب في تفشيها بالملاعب الأوروبية، وقال إنه يعتقد أن اللاعبين أنفسهم سيكون لهم تصرف وتحرك فعلي، في حالة لم يجدوا صرامة في التعامل مع هذه التصرفات والسلوكيات التي تصدر من الجماهير، وأحياناً من اللاعبين ضد اللاعبين أصحاب البشرة السمراء.
وقال إن الأمور قد تصل إلى مقاطعة مباريات وبطولات في هذه الدول التي تتفشى فيها العنصرية ومنها روسيا، ولا يستبعد أن يحدث هذا في مونديال 2018 بروسيا ،إذا لم يتأكد اللاعبون من ضمان حقوقهم في عدم التمييز قبل السفر للبطولة.
فيما أكد زميله المهاجم جيرفينهو إلى أن عنصر الوقت يلعب دوراً مهما جداً في كبر حجم المشكلة، وأن القضية لم تعد قاصرة على اللاعبين الأفارقة المحترفين بأندية أوروبية، بل إن الأمر امتد للاعبين أصحاب البشرة السمراء الموجودين في منتخبات أوروبية، مثل الإيطالي ماريو بالوتيللي، وبالتالي قد تحدث المشاكل وتتفاقم بين منتخبات ودول بناء على سوء سلوك بعض المشجعين.
وأضاف ديدييه ياكونان لاعب كوت ديفوار أن من يقدمون على هذا السلوك ليس سوى نسبة ضئيلة من المشجعين والتحرك السريع في مواجهة هذه الآفة سيساهم في حلها أما التراخي يجعلها تتفاقم وتؤثر على أداء اللاعبين مع فرق أنديتهم ومنتخبات بلادهم.
(ريو دي جانيرو - الاتحاد)
عدد اليوم
