الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوف يأمل تتويج 10 أعوام من الكفاح في «ماراكانا»

لوف يأمل تتويج 10 أعوام من الكفاح في «ماراكانا»
13 يوليو 2014 01:15
يأمل المدرب يواكيم لوف أن تكون مشاركته «الثالثة» في العرس العالمي «ثابتة»، وهو يقود منتخب ألمانيا إلى اللقب العالمي الرابع في تاريخه، عندما يلاقي منتخب الأرجنتين الليلة ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو في المباراة النهائية للنسخة العشرين من كأس العالم. بقي لوف طويلًا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الألماني، وتحديدا 10 أعوام حتى الآن بينها عامان كمساعد لمواطنه يورجن كلينسمان قادا خلالها «ناسيونال مانشافت» في المونديال، الذي استضافته ألمانيا عام 2006 وحلت فيه ثالثة. كان المونديال الألماني التجربة الأولى للمدرب في أكبر تظاهرة كروية في العالم، قبل أن يخوض الثانية بمفرده في جنوب إفريقيا قبل 4 أعوام، لكن المشوار توقف مجددا عند حاجز دور الأربعة على يد إسبانيا التي توجت باللقب لاحقا. لكن لوف حقق الإنجاز الأبرز في النسخة الحالية وقاد «المانشافت» إلى المباراة النهائية وبفوز ساحق ومذل على البرازيل المضيفة 7-1 في دور الأربعة جعلت الترشيحات تصب في مصلحة ألمانيا أكثر من أي وقت مضى وأصبح هو شخصياً على مشارف ترصيع سجله التدريبي بأغلى لقب في العالم. ولا يؤمن لوف (54 عاماً) بالترشيحات ويسعى إلى تحقيق اللقب ومنح ألمانيا لقبا كبيرا كانت أقرب إليه كثيرا في الأعوام الأربعة الأخيرة، كونها حلت وصيفة الكأس القارية عام 2008 والمربع الذهبي عام 2012. يتميز المدرب الشاب بالهدوء والمعرفة التقنية الهائلة والقدرة العالية في التعامل مع نجومه الجماهير ورجال الإعلام، وعمل لوف طويلا في ظل يورجن كلينسمان، الذي قاد ألمانيا إلى المركز الثالث في مونديال 2006 على أرضها، ثم خلفه يوم 21 يوليو 2006 عند انتهاء العرس العالمي، وضرب بقوة في أولى مشاركاته الكبرى عندما قاد الأسطول الألماني إلى وصافة كأس أوروبا 2008 في النمسا وسويسرا، حيث خسر أمام إسبانيا في النهائي صفر-1. الصعود الصاروخي للمدرب الشاب لحقه هبوط أسرع إذ أقيل من فنربخشة التركي (1999)، وعجز عن إنقاذ كارلسروه من الهبوط إلى الدرجة الثالثة (2000)، كما أنه أقيل بعد ثلاثة أشهر من سبور التركي، وارتفعت معنويات لوف المتأثرة من الإقالات بعدما أحرز لقب الدوري النمساوي مع تيرول آنسبروك (2002)، لكن الرحلة انتهت مجددا إثر إفلاس النادي، عام جديد أمضاه لوف بدون عمل عاد بعده لنادي أوستريا فيينا في العاصمة النمساوية الذي أقاله بعد ثمانية أشهر رغم تصدره ترتيب الدوري. وفي ظل هذه المعمعة لم يتردد لوف بقبول طلب كلينسمان الباحث عن تكتيكي يطبق فلسفته الهجومية على أرض الملعب إثر الخروج المهين لألمانيا من الدور الأول لبطولة أوروبا 2004، فالتقى المدربان مجددا بعد أن نالا سويا دبلوم التدريب وكانا زميلين على مقاعد الدراسة. نجح كلينسمان بمساعدة لوف في إيصال ألمانيا إلى نصف نهائي المونديال الألماني غير أنه سقط في فخ إيطاليا التي أحرزت اللقب لاحقا على حساب فرنسا، فوصفت مسيرة «المانشافت» بالناجحة، غير أن كلينسمان رفض تمديد عقده وفضل الاستمتاع بشمس كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، ناصحا الاتحاد الألماني بتسمية لوف خلفا له وهذا ما حدث. ولا مكان للعواطف عند لوف عندما يتعلق الأمر بمصير المنتخب الألماني، ففي مونديال 2010 استبعد هداف شالكه كيفن كوراني عن النهائيات بعد نشوب خلاف بينهما إثر إخراجه للاعب المولود في البرازيل في منتصف مباراة روسيا في التصفيات المؤهلة، كما اتخذ قرارا جريئا باستبعاد القائد ميكايل بالاك عقب المونديال، مفضلا عليه الجيل الشاب في خط الوسط خصوصا باستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وماريو جوتزه، ونجح في رهانه إلى حد بعيد لأن هذا الجيل وضع ألمانيا في قمة كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاما. وعلى الرغم من سجله الرائع مع منتخب بلاده حيث حقق 69 فوزاً في 101 مباراة دولية مقابل 17 تعادلًا و15 هزيمة في ثماني سنوات، يحتاج لوف إلى تاج كأس العالم كي يعتبر واحداً من أفضل مدربي «المانشافت»، ويحقق آمال الجمهور الألماني في إحراز أول لقب منذ 18 عاماً، وهو وحده ما يفصل لوف عن مقارنته بسجل المدربين الأسطوريين القيصر فرانتس بكنباور الذي قاد المنتخب إلى لقب كأس العالم عام 1990، وبيرتي فوجتس الذي قاد ألمانيا إلى كأس أوروبا عام 1996. (بورتو سيجورو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©