الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشرات الأسهم المحلية تواصل الارتفاع

مؤشرات الأسهم المحلية تواصل الارتفاع
1 سبتمبر 2018 00:30

حاتم فاروق (أبوظبي)

واصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية الارتفاع، بفعل حالة الثقة والتفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين والاتجاه الشرائي الذي استهدف عدداً من الأسهم «القيادية» خلال تعاملات الأسبوع الماضي، خصوصاً الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بعدما سجلت الشركات المدرجة نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام الجاري، ومستويات الأسعار المغرية، بحسب خبراء ووسطاء ماليين.
وقال الخبراء لـ «الاتحاد»: «إن الأسهم المحلية مرشحة خلال الجلسات المقبلة لاستقطاب المزيد من السيولة الكامنة التي من المنتظر أن تضخها المحافظ المالية المحلية والأجنبية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة والأسعار المتدينة للأسهم القيادية التي سجلت شركاتها أداءً تشغيلياً جيداً، بالتزامن مع إعلان معظم الشركات المساهمة الكبري عن مشاريع جديدة وتوسعات مستقبلية».
وأضافوا: «إن أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية حققت خلال الجلسات الماضية تعاملات إيجابية خلال جلسة نهاية الأسبوع، بدعم من تداولات المستثمرين الأجانب الذين تفاعلوا بشكل ملحوظ مع الأداء العام للمؤشر الذي سجل مستويات تاريخية، جعلته يرتفع بمعدلات قياسية، منذ بداية العام الجاري، فيما يسعى مؤشر سوق دبي المالي بالمضي قدماً نحو تقليص خسائره المسجلة خلال الشهرين الماضيين، مع وصول أسعار الأسهم القيادية لمستويات مغرية للشراء، وخصوصاً سهم «اعمار»».
وأوضح الخبراء أن تحركات الأسهم المحلية خلال الجلسات الماضية، على الرغم من إيجابية التداولات، مازالت لا تعكس الأوضاع الإيجابية للاقتصاد الكلي بالدولة، ولا أداء الشركات ونتائجها المالية خلال النصف الأول من العام الجاري، ولا مكررات الربحية الجيدة لأسهم تلك الشركات

شراء انتقائي
وقال جمال عجاج، مدير عام شركة «الشرهان» للأسهم والسندات: «إن الأسواق المحلية شهدت عمليات شراء انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بالسوقين، إلا أنها ما زالت متأثرة بحالة من الهدوء النسبي، وهو ما يفسر تدني مستويات السيولة.وأكد عجاج أن الأسعار المغرية للأسهم تمثل في الوقت الراهن عامل جذب رئيساً لاستقطاب المزيد من الاستثمارات»، لافتاً إلى أن قوى الشراء التي استهدفت الأسهم العقارية والقيادية جاءت خجولة، ما يشير إلى تراجع السيولة لمستويات قياسية، متوقعاً عودة السيولة وقوى الشراء التي تقودها المؤسسات والأجانب خلال الجلسات المقبلة، بالتزامن مع نجاح الشركات المدرجة في تنشيط عملياتها التشغيلية.
وأضاف أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد مؤخراً دخول سيولة جديدة استهدفت الأسهم القيادية التي قادت المؤشر لتسجيل مستويات تاريخية جعلته يرتفع بمعدلات قياسية منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية جلسة يوم الخميس الماضي، منوهاً بأن مؤشر سوق دبي المالي يحاول اللحاق بمثيله في أبوظبي من خلال تعاملات المحافظ الأجنبية والمحلية على الأسهم القيادية، ومنها سهما «إعمار» و«الإمارات دبي الوطني».

سيولة خجولة
بدوره، قال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات: «إن الأسهم المحلية ما زالت تعاني من تدني مستويات السيولة»، مؤكداً أن مؤشرات الأسواق مرشحة لمزيد من الارتفاعات خلال الجلسات المقبلة، بفعل نتائج الشركات الإيجابية خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي تم الإعلان عنها مؤخراً.
وأضاف الطه: «ساهمت قوى شرائية في دعم مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات الأسبوع الماضي، لتواصل الأسهم مسيرتها الإيجابية بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، مدعومة بدخول سيولة جديدة، استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بالسوقين»، متوقعاً عودة السيولة الكامنة التي غابت عن الأسواق، خلال الفترة الماضية نتيجة الأوضاع الإيجابية للاقتصاد الكلي بالدولة وأداء الشركات ونتائجها المالية خلال النصف الأول من العام الجاري، فضلاً عن مكررات الربحية الجيدة لأسهم تلك الشركات، والتي ما زالت لا تنعكس على أداء الأسواق المالية المحلية.
وأكد الطه أن الانخفاضات التي شهدها مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسات الأسبوع الماضي، لم تكن مدعمة بسيولة مرتفعة، وهو ما قلص التأثير السلبي على مسيره المؤشر العام نحو التعافي، مضيفاً أن الأسواق المالية استطاعت تجاوز الأثر النفسي للتطورات الاقتصادية والجيو سياسية، والتي أثرت على الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية جراء أزمة الليرة التركية، فضلاً أن عمليات البيع التي قام بها الأجانب، خلال الفترة ما قبل عطلة العيد، جاءت متزامنة مع دخول سيولة محلية، طالت عدد الأسهم المنتقاة.

البريقي: محافظ تتجه نحو تعديل مراكزها المالية

قال إياد البريقي، مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية شهدت تحركات إيجابية نحو شراء الأسهم القيادية التي وصلت إلى مستويات سعرية مغرية، جعلتها تمتلك فرصاً استثمارية متميزة»، مؤكداً أن هناك عدداً من المحافظ المالية تتجه نحو تعديل مراكزها المالية، بما يواكب معطيات السوق في الوقت الراهن، ما ينشط حركة الأسواق، ونجاح الكثير من الأسهم القيادية في تقليص خسائرها.
وأشار البريقي إلى أن سوق أبوظبي يحمل عوامل ستدفعه لمكاسب جيدة، وأبرزها النتائج الجيدة التي حققتها أغلب البنوك المدرجة، وأن الأسهم الصغيرة التي تقل أسعارها عن الدرهم ستكون اللاعب الرئيس في جذب المزيد من السيولة والاستثمارات الأجنبية لسوق العاصمة في الجلسات المقبلة، بالتزامن مع بدء سوق أبوظبي تطبيق نظام المزايدة السعرية على الأسهم الصغيرة، والتي تقل سعرها عن الدرهم، اعتباراً من يوم غدٍ «الأحد».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©