جماهير «النسور» و «النشامى» تغلق الطريق إلى نادي قطر

لم يكن مستغرباً أن يكون الحضور الجماهيري في مباراة سوريا والأردن بهذا الشكل، وأن تملأ جماهير البلدين مدرجات ستاد نادي قطر، وتغلق الطريق إليه قبل وبعد المباراة، حيث توافدت بأعداد كثيفة، نظراً لوجود جاليتين كبيرتين للبلدين في العاصمة القطرية، الدوحة. وقد تقاسمت الجماهير مدرجات ملعب ستاد نادي قطر، حيث خصص نصفها لعشاق «النسور الحمر»، والنصف الآخر لأنصار «النشامى»، وطوال زمن المباراة لم تتوقف الجماهير عن تشجيع لاعبيها، وحتى في اللحظات التي تقدم فيها طرف على الآخر، لم تيأس الجماهير الخاسرة وواصلت مؤازرتها لفريقها حتى النهاية. وخارج الملعب، قبل المباراة، احتشدت الجماهير من البلدين، قبل وقت طويل من بداية المباراة، وراج سوق الأعلام، التي تخطفها المشجعون، وبذلت الشرطة القطرية جهوداً كبيرة لتأمين الحضور وتوفير مداخل ومخارج احتياطية من أجل تسهيل حركة السير، خاصة بعد المباراة، حيث احتشدت الجماهير الأردنية، لتحتفل بتأهل فريقها، ورقصت وغنت، ورافقت اللاعبين حتى مقر إقامتهم في مسيرة بالسيارات. ومن جانبه، أعرب علي العمايرة عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققه منتخب بلاده، مشيراً إلى أنهم كانوا على ثقة من قدرة «النشامى» على التأهل، كما أشاد بأداء الفريق السوري، مؤكداً أنه شرف الكرة العربية هو الآخر، وكان خير ممثل لها، وعدم تأهله لا يعني خلاف ذلك. وقال محمد الدوايمة: فعلوها وحوش الأردن، وأكدوا أن الكرة في بلادي بخير، وفي الوقت الذي خرجت فيه السعودية ومنتخبات كبيرة، واصل المنتخب الأردني تقدمه، مشيراً إلى أنه ينتظر من اللاعبين ما هو أبعد من مجرد التأهل للدور الثاني، وتساءل: لما لا ينافسون على الكأس؟ أما هاشم المجالي الذي اصطحب معه أبناءه، فأكد أن المنتخب الأردني أسعد كل الشعب بتأهله المستحق، وبعروضه الكبيرة وروحه الرائعة، مطالباً اللاعبين بإكمال فرحة الجماهير الأردنية والتقدم بها صوب النهائي، كما طالبهم بعدم الاعتداد بقوة وتاريخ هذا الفريق أو ذاك، لأن الكرة على حد قوله لا تعترف بنظريات وإنما بمن يعطي ومن يبذل الجهد. فراس الخطيب: الجميع يتحمل المسؤولية الدوحة (الاتحاد) - أكد فراس الخطيب كابتن المنتخب السوري أن لاعبي فريقه قدموا مباراة أكثر من رائعة، وقال: “خروجنا من البطولة يتحملها الجميع من اتحاد كرة وجاهز فني ومدربين”، مشيراً إلى أن اللاعبين كانوا يأملون في تحقيق إنجاز يفرح جماهير الكرة السورية، ولكن هذه حال كرة القدم. وأضاف: “دخلنا المباراة، وكان هدفنا تحقيق الثلاث نقاط من أجل التأهل، على عكس المنتخب الأردني الذي لعب المباراة بفرصتي الفوز والتعادل، وفي البداية نجحنا في التسجيل مبكراً، إلا أننا بكل أسف لم نحافظ على التقدم”، مؤكداً أن المنتخبين السوري والأردني يلعبان بنفس الطريقة هي إغلاق المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وحين غير المنتخب السوري طريقته ظهرت الأخطاء الدفاعية واستفاد المنتخب الأردني من ذلك. وتحدث الخطيب على أن المشاكل التي واجهت المنتخب السوري قبل انطلاق البطولة كانت السبب الرئيسي في خروجه، موضحاً أن منتخبه يحتاج الكثير والكثير حتى يستطيع مقارعة الكبار في هذه البطولة. قصي حبيب: الأردن يستحق الفوز الدوحة (الاتحاد) - اعترف قصي حبيب لاعب المنتخب السوري بالمستوى غير المقنع الذي ظهر به اللاعبون في المباراة، وقال: “لم نقدم شيئا يذكر، والمنتخب الأردني استحق الفوز في المباراة والتأهل”. وأضاف: “قدمنا مباراتين أكثر من رائعة أمام المنتخب السعودي والياباني أما اليوم فاعتقد أننا لم نقدم ما هو مطلوب، وحتى الروح المعنوية اختفت بعد أن استقبلت شباكنا الهدف الثاني”.