الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان تخاطر بتصعيد التوترات مع الصين

اليابان تخاطر بتصعيد التوترات مع الصين
26 يونيو 2015 00:49
مانيلا (أ ب) تنذر المناورة العسكرية المحدودة التي شاركت فيها اليابان مع الفلبين، خلال الأسبوع الجاري، بدخول طوكيو في صراع السيطرة على بحر الصين الجنوبي، مخاطرة بتصعيد النزاع مع بكين. وأجرت طائرة استطلاع يابانية و20 جندياً مناورة مشتركة محدودة استمرت يومين مع البحرية الفلبينية يوم الثلاثاء الماضي قبالة شاطئ «بالاوان»، وهي جزيرة ذات أهمية استراتيجية لا تبعد كثيراً عن الجزر المتنازع عليها من قبل عدة دول تشمل الصين والفلبين. وعلى الرغم من أن طائرة الاستطلاع «بي 3 سي» تستخدمها البحرية في تدريبات البحث والإنقاذ، والإغاثة من الكوارث، إلا أنها أيضاً تمثل ركيزة أساسية في أنشطة اليابان المضادة للغواصات وجهود الاستطلاع الجوي الأخرى. وجاءت المناورة اليابانية الفلبينية المشتركة، بالتزامن مع تدريبات بحرية منفصلة مع الولايات المتحدة في المنطقة ذاتها، في خضم القلق المتزايد إزاء بناء الصين لجزر صناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. ويمكن أن تساعد الطائرات اليابانية، الولايات المتحدة في مراقبة البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي، وتوقع بعض الخبراء حدوث ذلك خلال السنوات المقبلة. وقال «ناروشيج ميكشيتا» الخبير الدفاعي لدى «معهد الخريجين الوطني» للدراسات السياسية في طوكيو، «من المرجح أن نرى اليابان تشارك في عمليات استطلاع ومراقبة مشتركة في بحر الصين الجنوبي خلال السنوات المقبلة»، لافتاً إلى أنها ستكون إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا والفلبين ودول أخرى. بيد أن مثل هذا التحرك من شأنه أن يزيد التوترات مع الصين، الذي يوجد بينها وبين اليابان بالفعل نزاع كبير على جزر بعيدة في بحر الصين الشرقي. ومن المتوقع أن تواجه الحكومة اليابانية معارضة شعبية في الداخل من أولئك الذين يرغبون أن يتفادى الجيش الياباني التورط في نزاعات خارجية، في حين تتوسع القوات المسلحة اليابانية بالفعل، من خلال مراقبة الأوضاع في كوريا الشمالية وبحر الصين الشرقي. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني «لو كانج» عن قلق بلاده بشأن التدريبات، قائلاً: «نأمل ألا يكون الجانبان المعنيان يتلاعبان ويتسببان في حدوث توترات متعمدة، وأن تسهم التفاعلات بين الدولتين حقيقة في إرساء السلام والاستقرار الإقليمي». وأفاد الكولونيل «جوناس لوماواج» من البحرية الفلبينية بأن «قوات البحرية التابعة له كانت على متن الطائرة اليابانية لمراقبة العمليات وتعلم أساليب وتدابير جديدة»، لافتاً إلى أن الطائرة «بي 3 سي» تواصلت مع طائرة فلبينية أصغر في مهمة بحث افتراضية عن سفينة أو طائرة مفقودة. وأكد القادة اليابانيون والفلبينيون على أن التدريبات كانت على أنشطة البحث والإنقاذ، وليس لديهما دراية بأي خطط لدوريات مشتركة. وجاءت التدريبات بعد أول نشاط مشترك على الإطلاق بين بحرية البلدين قبل ست أسابيع، وتعتبر جزءاً من تطورات تشي بأن اليابان تختبر المياه في بحر الصين الجنوبي. ويناقش البرلمان الياباني خلال الصيف الجاري مشروع قانون من شأنه تخفيف القيود المفروضة بعد الحرب العالمية الثانية على جيشها للسماح له بالعمل في خارج المنطقة المباشرة. وأكد وزير الدفاع الياباني الجنرال «ناكاتاني»، في رده على أسئلة وجهها مشرعون تابعون للمعارضة، أن طوكيو يمكن أن تشارك ضمن دوريات حراسة في بحر الصين الجنوبي في ظل ظروف معينة، لكنه أضاف أنه لا توجد خطط لذلك في الوقت الراهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©