قالت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان “اختبار جدي لإرادة السلام لدى إسرائيل”، إن تجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمثل اختباراً جوهرياً لإرادة السلام لدى إسرائيل، خاصة في ظل موقف دولي مطالب بتجميد العمليات الاستيطانية أثناء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت النشرة أن هناك موقفاً فلسطينياً واضحاً يؤكد أنه لا تفاوض في ظل استئناف النشاط الاستيطاني وهو يتفق مع قواعد العمليات التفاوضية الجدية قديماً وحديثاً وأهمها عدم إقدام أي طرف على إحداث أي تغيير في القضايا محل التفاوض، لأن ذلك ينطوي على سوء نية أولا ورغبة في فرض الأمر الواقع ثانيا وتأكيد عدم الجدية ثالثاً.
وأوضحت أنه إذا كانت إسرائيل راغبة بالفعل وجادة في التوصل إلى تسوية سلمية في المفاوضات الحالية ولديها الإرادة الحقيقية للالتزام باستحقاقات المفاوضات، فعليها أن تجمد البناء الاستيطاني بشكل تام، لأنه من العبث أن تمضي عملية تفاوضية من أهم ملفاتها المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتوازي مع نشاط محموم في البناء الاستيطاني يهدف إلى تغيير الواقع السكاني والجغرافي وفرض حقائق على الأرض من الصعب، إنْ لم يكن من المستحيل تغييرها ومن ثم تطالب تل أبيب.
ودعت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في منع إسرائيل من الالتفاف على مطلب وقف الاستيطان.
وخلصت إلى أن إسرائيل تدعي دائماً أن الطرف الآخر لا يمتلك إرادة حقيقية للسلام، بينما أصبحت الآن مطالبة بأن تثبت أمام العالم أنها تمتلك هذه الإرادة، وتمثل قضية الاستيطان اختباراً أساسياً في هذا الشأن.
عدد اليوم
