الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك يحذر نتنياهو من عواقب مواصلة الاستيطان

مبارك يحذر نتنياهو من عواقب مواصلة الاستيطان
23 سبتمبر 2010 23:47
حذر الرئيس المصري حسني مبارك أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأطلع مبارك رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في روما على نتائج مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووصل مبارك إلى روما الليلة قبل الماضية قادماً من برلين، حيث أطلع المستشارة أنجيلا ميركل على نتائج تلك المفاوضات التي اتفقا على أنها تعد “فرصة نادرة” لتحقيق تقدم في عملية السلام، وطالبا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باستغلالها بشجاعة وبقدرة على حل المشاكل بأساليب جديدة. وأكد مبارك وميركل في بيان مشترك أنهما يتابعان باهتمام كبير تقدم المفاوضات، خصوصاً مع اقتراب موعد نهاية فترة “تجميد” الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد غد الأحد. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايترز إن ميركل حثت مبارك على مواصلة جهوده من أجل إيجاد تسوية مرضية للقضية الفلسطينية وإنهاء النزاع في الشرق الأوسط، كما أعربت عن أملها في ان توقف اسرائيل سياستها الاستيطانية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن مبارك أكد خلال محادثاته مع ميركل وبرلسكوني أن المفاوضات المباشرة تتعرض لامتحان حقيقي يوم 26 سبتمبر الحالي عند انتهاء المهلة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب عدم تمديدها، مؤكداً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاد في عدم مواصلة التفاوض إذا استأنفت إسرائيل بناء المستوطنات ومصر ستدعمه. وذكر أن ميركل وبرلسكوني وعدا مبارك بالتدخل لدى “الأصدقاء في إسرائيل” والعمل أيضاً مع زملائهما الأوروبيين على ممارسة الضغوط اللازمة لإقناع نتيناهو بمد مهلة وقف الاستيطان حتى نهاية العام الحالي. وصرح برلوسكوني بذلك أيضاً. وقال للصحفيين عقب لقائه مبارك “سأسعى إلى التدخل لدى أصدقائي الإسرائيليين وزملائي الأوروبيين لإقناع نتانياهو بتمديد التجميد حتى نهاية العام”. وأضاف عواد أن مبارك أطلع ميركل وبرلسكوني على خريطة للمستوطنات في الضفة الغربية وفي محيط القدس وذكر أن الاستيطان والسلام والمفاوضات لا يمكن أن تسير في مسارات متلاقية، وأنه لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان، لأن الاستيطان يلتهم الأراضي الفلسطينية بما لا يترك للفلسطينيين أرضاً لإقامة دولتهم المستقلة، وهو ما يضرب عملية السلام في مقتل. وقال عواد إن مبارك أكد أن أحداً لا يستطيع وحده صنع السلام مهما بلغت قوته وتأثيره ونفوذه، وأن الراعي الأميركي بحاجة إلى جهد فاعل من دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ومحبي السلام على اتساع العالم، ومن بقية أطراف الرباعية الدولية بما يشمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. من جهة أخرى، طلب وزيرا خارجية فرنسا وإسبانيا برنار كوشنير وأنخيل ميجيل موراتينوس من الولايات المتحدة الاعتراف بالدور “الأساسي” لأوروبا في جهود السلام في الشرق الأوسط، وقال كوشنير خلال ندوة في جامعة نيويورك “لسنا في تنافس ولسنا غيورين، نريد اضافة طاقتنا ووجهة نظرنا إلى طاقة ووجهة نظر الأميركيين”. وأضاف كان الاتحاد الاوروبي ساخطاً، نوعاً ما، لعدم دعوته الى المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة لكن الأوروبيين لم يُستبعدوا عن المفاوضات ونتكلم كل يوم مع واشنطن”. وتابع “لا أحد يقدم المال بقدر كبير إلى الفلسطينيين سوى أوروبا”. وقال موراتينوس في الندوة ذاتها “لا يزال هناك نقص في تفهم الولايات المتحدة لما هي أوروبا”. واستشهد بأنه واجه “صعوبات” في إسماع الأميركيين صوته عندما كان موفداً خاصاً للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط بين عامي 1996 و2003. وأضاف “للأوروبيين، أصلا، دور ومساهمة وهم يطالبون بأن يكون لهم عمل منظور وقد كانوا اول من طالب بإقامة دولة فلسطينية قبل ثلاثين عاما، وكانوا أيضا في الخطوط الأمامية لتأمين السلام بعد النزاع اللبناني- الاسرائيلي عام 2006”. وخلص إلى القول “من سيدعون عندما يتم التوصل إلى اتفاق سلام، من أجل تنظيم الشرطة الفلسطينية والترتيبات الامنية؟ إن الأطراف سيتجهون عندها نحو أوروبا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©