محمود خليل (دبي) - كشف اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، عن ضبط 1730 قضية مخدرات خلال الفترة الممتدة من مطلع يوليو من عام 2011 ولغاية نهاية مايو الماضي، فيما تم ضبط 2372 متورطاً من جنسيات مختلفة في هذه القضايا، وتمت إحالتهم إلى القضاء.
وأوضح أن رجال المكافحة تمكنوا خلال عام من ضبط طنٍ و74 كيلوجراماً و507 جرامات من أنواع متعددة من المخدرات، فيما بلغ عدد الأقراص المخدرة المضبوطة 1,141,802 قرص، لافتاً إلى أن كمية الحبوب المخدرة المضبوطة تعكس بوضوح تفاقم ظاهرة انتشار المخدرات عن طريق الأقراص، واعتماد التجـار والمـروجين للمخدرات عليها، لسهولة نقلها وإخفائها، بالإضافة للعديد من المزايا التسويقية والربحية الأخرى.
وقال في حوار أجرته معه «الاتحاد» عشية بدء أعمال الملتقى الدولي التاسع صباح اليوم، في إطار فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إن الأجهزة الأمنية تعتبر مكافحة المخدرات واجباً وطنياً وإنسانياً، يتطلب من جميع المواطنين والمقيمين في الدولة التعاون والتواصل مع الأجهزة المختصة في مكافحة المخدرات، والتبليغ عن أي أمر يشتبه في أنه ذو صلة بالمخدرات، حماية للدولة وأبنائها من شرور وأضرار انتشارها بينهم.
وأوضح اللواء عبدالجليـل مهدي العسماوي أن قضايا التعاطي حظيت بنصيب الأسد من بين قضايا المخدرات التي أحالتها إدارته إلى النيابة العامة خلال الفترة المشار إليها بواقع 689 قضية، تلاهـا 576 قضية حيازة مخدرات، و289 قضية جلب، و117 قضية ترويج، و57 قضية متاجرة، و18 قضية استيراد مخدرات، وقضية زراعة مخدرات واحدة.
وأضاف أن عدد المتورطين الذين تم ضبطهم بقضايا التعاطي بلغ 877 شخصاً، تلاهم 828 متورطاً في قضـايا حيازة المخدرات، و360 متهماً بقضايا جلب مخدرات، و203 مروجين، و67 شخصاً متهماً بالاتجــار، و35 مستـورداً للمخدرات، وشخص واحد متهم بقضية زراعة الحشيش، وآخر مثله اتهم بقضية تصدير المخدرات.
جهود ميدانية
واعتبر أن الأرقام السابقة تعكس جانباً من الجهود الميدانية والاستخباراتية للإدارة على المستويين المحلي والخارجي، تحت مظلة وزارة الداخلية، وبالتنسيق مع الهيئات والمنظمات والأجهزة الأمنية الدولية، والإقليمية والمحلية، وبتفصيل ذلك، يتضح عدد القضايا المسجلة لدى الإدارة التي تم رفعها إلى الجهات القانونية المختصة عن الفترة المشار إليها، عازياً النجاح الذي حققته شرطة دبي في مجال مكافحة المخدرات إلى الدرجة المتقدمة التي بلغتها الإدارة على مستوى التعاون الدولي، ما أسهم في زيادة الضبطيات المحلية والخارجية، وجعل من دبي والإمارات عموماً مصدر قلق لتجار ومهربي المخدرات، وعقبـة كأداء في طريقهـم ليس مـن السهولـة بمكـان تجاوزها.
إنجازات لافتة
وأشار نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، إلى أن ثمة إنجازاً، حققته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي مؤخراً، إذ فازت بجائزتين مهمتين عن فئات التميز الإداري في جائزة وزير الداخلية للتميز 2013، وذلك عن أفضل فريق للعمل المشترك على الصعيد الخارجي «عملية القرش» نموذجاً، وأفضل فريق عمل مشترك على المستوى الداخلي عن عملية «جني البرتقال».
وقال العسماوي إن دولة الإمارات تبوأت في السنوات الأخيرة مركزاً لائقاً ومرموقاً على مستوى التعاون الدولي، وحققت العديد من الإنجازات على هذا المستوى، وذلك سواء من خلال فرق العمل الدولية المشتركة في مجال مكافحة المخدرات أو مساهمتها المباشرة في إحباط العديد من عمليات التهريب في آسيا وأفريقيا وأوربا سنوياً.
وأضاف أن المنزلة العالية للدولة تأكدت في الآونة الأخيرة خلال مؤتمر أيديك 31 الذي عقد بموسكو، إذ حظيت مشاركة دولة الإمارات من خلال وفد وزارة الداخلية باهتمام دولي بالغ، وحرص معظم رؤساء الوفود المشاركة على تعزيز العلاقات الثنائية ما بين أجهزة مكافحة المخدرات لديهم، ووزارة الداخلية لدولة الإمارات.
عدد اليوم
