الدوحة تنفجر من الفرح في «ليلة الدموع»

فرحة كبيرة تفجرت، وطغت على الشارع القطري، وبين جماهير الكرة العاشقة لـ”العنابي”، حيث خرجت الجماهير من ملعب خليفة الدولي في مسيرات أفراح، جابت شوارع الدوحة، وحولت ليلها إلى نهار بإطلاق الألعاب النارية وأبواق السيارات رافعين الأعلام القطرية، وتحركت جموع السيارات، باتجاه كورنيش الدوحة، في كرنفال غر مسبوق، وفرحة من الصعب وصفها، حيث اختلطت الهتافات بدموع الفرح بتأهل المنتخب القطري إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية، عقب الفوز الكبير على الكويت بثلاثية نظيفة مساء أمس الأول في ختام الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى، وشارك في المسيرة الجماهير القطرية وأيضاً المقيمون في قطر من الجاليات العربية والأجنبية. وانتقلت الأفراح التي امتدت حتى الساعات الأولى من الصباح إلى سوق واقف الذي اكتظ بالآلاف من الجماهير، وعشاق الكرة القطرية، خصوصاً أن شاشات عرض كبيرة، نقلت أحداث المباراة التي تفاعل معها الجميع، وبمجرد إطلاق صافرة النهاية هتف الجميع للعنابي ولاعبيه واستمرت هذه المسيرات حتى الصباح، خاصة أن الفوز والتأهل، كان أشبه بالولادة المتعثرة، بعد هزيمة العنابي في الجولة الأولى أمام أوزبكستان، وأقيمت الكثير من الفعاليات من بعض الجاليات منها الجالية اليمنية والجالية السورية بمناسبة فوز المنتخب القطري وتأهله إلى ربع نهائي أمم آسيا. وعاش رجال الأمن القطري ليلة صعبة من أجل تنظيم حركة المرور في الشوارع، خاصة بعد تزاحم الآلاف في محيط ستاد خليفة الذي احتضن اللقاء وخرجوا إلى الشوارع الحيوية للمدينة وخاصة منطقة الكورنيش. من ناحية أخرى بعد الفوز الرائع للمنتخب القطري على الأزرق الكويتي وتأهله إلى الدور ربع النهائي لكأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم، المقامة حالياً في ضيافة الدوحة، قفزت مشكلة كبيرة على السطح، ويبحث لها الاتحاد القطري لكرة القدم حالياً عن حل سريع مع الاتحاد الآسيوي، حيث يقضي نظام البطولة بأن يلعب متصدر المجموعة الأولى ، مباراته في الدور ربع النهائي، على الملعب الرئيس، وهو ستاد خليفة الدولي، ويلعب الوصيف في هذه المجموعة على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، ومعنى ذلك، وعلى ضوء اللوائح من المفترض أن يلعب المنتخب القطري صاحب الأرض والجهور، ووصيف المجموعة الأولى، أول المجموعة الثانية بملعب نادي الغرافة. وعلمت “الاتحاد” أن الاتحاد القطري برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني يسعى في الوقت الحالي للحصول على موافقة بنقل مباراة المنتخب القطري ثاني المجموعة الأولى مع اليابان أول المجموعة الثانية في ربع النهائي إلى ملعب ستاد خليفة لاستيعاب الجماهير القطرية التي تحضر المباراة بنحو 50 ألف متفرج، وبطبيعة الحال لو لعب الفريق على ملعب الغرافة، فلن يستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الجماهير، وقد يحدث تكدسات كبيرة قد تسبب بعض المشاكل. اتحاد الكرة الذي يحاول الوصول إلى حلول ودية، يبعد الجهاز الفني بقيادة الفرنسي برونو ميتسو تماماً عن هذه الأحداث، حتى يتفرغ الجميع لتجهيز العنابي فيناً وبديناً للمواجهة المرتقبة في ربع النهائي، والتي ستكون أكثر شراسة من مباريات الدور الأول. ومن جانبه أكد عبد الرحمن المحمود مدير المنتخب أن “العنابي” يستعد بقوة، ولا يفكر أفراده باللعب على ستاد خليفة أو بملعب الغرافة، وقال نحن جاهزون للعب، والفوز على أي ملعب وجماهير قطر ستكون متواجدة، وبقوة على الملعب الذي ستقام عليه المباراة، ولكن العنابي يأمل اللعب على ملعب خليفة، لحضور أعداد كبيرة من الجماهير، ليس أكثر، ولكن في كل الأحوال يبقى “العنابي” جاهزاً لأي احتمال، وقال أيضاً لقد تحولت أحلام الفريق للمنافسة على لقب البطولة إلى واقع، خاصة بعد المستوى الرائع والفوز الكبير على منتخب الكويت بثلاثية دون رد. وقال عبد الرحمن المحمود إن رغبة الفوز بالكأس باتت قوية لدى ميتسو ومجموعة اللاعبين بالكامل، وقال سيكون “العنابي” على الموعد وسوف يتخطى أي منافس في ربع النهائي خصوصاً أن معنويات اللاعبين ارتفعت إلى عنان السماء بعد الانتصار في مباراتين على التوالي على التنين الصيني القوي بهدفين ليوسف أحمد ثم على الأزرق الكويتي بالثلاثية التاريخية.