أبوظبي (الاتحاد) - انتهت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، ومجلس أبوظبي للتعليم، من بناء 10 مدارس في مدينتي أبوظبي والعين، وبتكلفة بلغت قرابة 1,2 مليار درهم، وذلك ضمن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم لبناء المدارس المستدامة المعروفة بمدارس المستقبل التي تلبي متطلبات مجتمع المعرفة، من خلال ما توفره من قاعات وفصول دراسية ومختبرات تعليمية.
ويتكون برنامج المرحلة الثالثة من مدارس المستقبل، من بناء 5 مدارس في مدينة أبوظبي، ومدرستين للمرحلة الابتدائية الأولى، و3 مدارس للحلقة الثانية والثالثة، في حين تم بناء 5 مدارس في مدينة العين، وبمساحة إجمالية لجميع المدارس قرابة 300 ألف متر مربع.
وقد تم الانتهاء من التصميم الأولي للمدارس في شهر مارس 2011، حيث منح مجلس أبوظبي للتعليم عقود البناء في شهر مارس 2012، وذلك قبل شهرين من بدء البناء في شهر مايو 2012.
وتم تصميم المدارس بما يتناسب مع متطلبات الوسائل والمعايير التعليمية الجديدة التي تتماشى مع خطط مجلس أبوظبي للتعليم الطموحة، لتطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بمستوى المباني المدرسية، إذ تم تزويد المدارس بكل المستلزمات من مكتبات ومسارح ومجمعات رياضية ومختبرات لغات، بحيث تكون المدرسة منارة للإشعاع العلمي والإبداع الحضاري في المجتمع.
وأتمت شركة «مساندة» بناء هذه المدارس في الوقت المحدد، وفي بعض الحالات تم ذلك قبل الموعد المحدد، حيث أدت هذه الدقة في الوقت إلى إنجاز المشروع حسبما هو مخطط وبجودة عالية، وقد تم الانتهاء من البناء ضمن الميزانية المعتمدة لهذا المشروع، ووفقاً لأعلى معايير الجودة، وكذلك وفقاً لرؤية أبوظبي 2030، ومتطلبات مجلس التخطيط العمراني التي تركز على الاستدامة في المشاريع الاستراتيجية الحكومية، إذ حقق المشروع إنجازات مهمة من خلال الحصول على درجة 3 لآلئ، في تقييم برنامج الاستدامة الذي تطبقه حكومة أبوظبي على المشاريع التي تمولها.
وأكد المهندس علي المحيربي المدير التنفيذي لقطاع المباني بالإنابة في «مساندة»، حرص «مساندة» على إنجاز المشاريع الحكومية التي تتولى تنفيذها حسب الخطط الموضوعة، وفي الإطار الزمني الموضوع، استناداً إلى التوجيهات السامية في هذا الشأن، وبمتابعة من معالي عبد الله راشد العتيبة رئيس مجلس إدارة شركة مساندة، ومحمد خليفة فهد المهيري الرئيس التنفيذي، إذ تهدف «مساندة» إلى تطوير بنية تحتية متكاملة لقطاع التعليم في إمارة أبوظبي، من خلال تشييد مدارس عصرية جديدة ذات مستويات ومواصفات عالمية، والإسهام في إيجاد وتعزيز بيئات متكاملة ومستدامة للتعليم، تتماشى مع رؤية أبوظبي 2030.
وقال إن المدارس الجديدة تتضمن أعلى معايير الجودة، وتم تزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية وأحدث الوسائل التعليمية، كما أعطى التصميم الجديد للمدارس اهتماماً كبيراً لمبادئ الاستدامة، وتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية عبر استخدام أنظمة تكييف وإضاءة صديقة للبيئة، وبما يتناسب مع برامج الاستدامة التي تعد واحدة من الأهداف الرئيسية لحكومة أبوظبي.
وأضاف أن المدارس الجديدة أولت كذلك أهمية خاصة لتحديث منظومة الأمن والسلامة وتوفير جميع المرافق الخاصة بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل المصاعد الكهربائية والحمامات الخاصة والمداخل المجهزة والصفوف التعليمية المناسبة للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه، أكد المهندس حمد علي الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وقطاع الجودة، ومدير إدارة البنية التحتية والمنشآت بمجلس أبوظبي للتعليم، اهتمام المجلس بتوفير مبانٍ مدرسية حديثة، تتلاءم مع متغيرات العصر وتوفر بيئة مدرسية جاذبة للطلبة، إذ أصبحت المدارس في وقتنا الحاضر لا تنحصر فقط على تلقي العلوم والدروس فحسب، بل إنها مركز يتيح للطلبة فتح آفاق التفكير الإبداعي والابتكار، إذ تقدم المباني المدرسية الحديثة مجموعة من المرافق الدراسية التي تتناسب مع متطلبات المناهج الدراسية التي تقوم على تحفيز أساليب حل المشكلات والتفكير النقدي، والاعتماد على مصادر التعلم المختلفة.
وأضاف الظاهري “إننا نضع في عين الاعتبار أن تتماشى هذه المباني مع الرؤى الطموحة لإمارة أبوظبي في نهضة قطاع التعليم والتوجه نحو الاستدامة البيئية التي تعزز في الوقت ذاته مفهوم البيئة الخضراء لدى أبنائنا الطلبة، وتحثهم على أهمية المحافظة على البيئة من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل الاستهلاك”.
ويراعي المشروع كذلك مواءمة الشكل العام، والمظهر الخارجي للمباني المدرسية، وتطويرها بما يتناسق مع مدارس المستقبل بشكل يعكس التطور الحضاري لإمارة أبوظبي، تماشياً مع الخطط التنموية لحكومة أبوظبي 2030.
تسليم 23 مدرسة
قامت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» بتسليم 23 مدرسة إلى مجلس أبوظبي للتعليم خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2012، بالإضافة إلى مشاريع إعادة تأهيل مدارس عدة في مدينة أبوظبي ومدينة العين، إذ تم افتتاح تلك المدارس في الوقت المحدد على الرغم من حجم الأعمال الكبير، وقصر الوقت المحدد لإنجازها.
وتأسست «مساندة» بموجب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2007، بهدف توفير خدمات الدعم والمساندة إلى جميع الدوائر والهيئات والجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
