الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شبابنا.. قلوب خيّرة تحتفي بضيوف جامع الشيخ زايد

شبابنا.. قلوب خيّرة تحتفي بضيوف جامع الشيخ زايد
25 يونيو 2015 23:52
أحمد السعداوي (أبوظبي) قلوب خيّرة وعقول نيّرة، يتمتع بها أبناء الإمارات، دفعتهم للمشاركة في الأعمال التطوعية التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير احتفاءً بضيوف الرحمن، الذين يصل عددهم إلى مئات الآلاف خلال أيام وليالي شهر رمضان بين مصلِّ وقارئ قرآن ومستمتع بأجواء الضيافة عبر مشروع «إفطار صائم»، الذي يعتبر من المشروعات الرائدة، فضلاً عن مشروع «مصابيح رمضانية». أعداد غفيرة وشارك في الجهود التطوعية هذا العام، بعض موظفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير، إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر وفريق «أبشر» التنظيمي، الذي يسهم للمرة الأولى في ترتيب وتنظيم الأعداد الغفيرة من رواد الجامع، إعلاء منه لقيمة التطوع في النفوس، وتعزيزاً لدور الجامع كمنارة إشعاع ثقافي وديني مميزة في قلب العالم الحديث. ويقول عبدالمجيد المرزوقي، رئيس قسم البرامج الدينية والثقافية بمركز جامع الشيخ زايد الكبير، وأحد المشرفين على فريق التطوع المتواجد خلال صلاة التراويح، إن مهام عمله تتمثل في التأكد من توزيع المتطوعين على أماكنهم الصحيحة تبعاً للخطة الموضوعة من قبل إدارة المركز، وكل حسب مهامه المكلف بها، والمتابعة المستمرة للعمل عبر التجوال في أروقة الجامع للتأكد من توفير سبل الراحة للمصلين وتقديم أفضل الخدمات لهم. ويشرح، أنه والمتطوعين يقومون بخدمة مختلف شرائح المصلين، عبر تنظيم دخول وخروج المركبات من وإلى المواقف، وتسهيل حركة المصلين إلى داخل الجامع ومن ثم تسهيل مغادرتهم بعد انتهاء صلاة التراويح، موضحاً أن إدارة المركز حرصت على توفير عيادة طبية دائمة في الجامع للحالات الطارئة، مع تواجد سيارة إسعاف طوال فترة الصلاة للظروف الطارئة. ويؤكد أن هذه الخدمات الراقية ما كانت تتم بهذا الشكل المبهر، لولا وجود عديد من الجهات المجتمعية التي أسهمت في إنجاح التنظيم، مبيناً أن هناك خطة عمل معدة من قبل إدارة المركز لتوزيع المتطوعين على الأماكن الأساسية والأكثر ازدحاماً، خاصة أن مشروع «مصابيح رمضانية» يلقى إقبالاً كبيراً عاماً بعد عام، ويستقطب أعداداً كبيرة لأداء الصلوات لوجود نخبة من قراء القرآن الكريم، ومنهم فضيلة الشيخ إدريس أبكر إمام جامع الشيخ زايد الكبير وفضيلة الشيخ يحيى عيشان طوال شهر رمضان، إضافة إلى فضيلة الشيخ مشاري راشد العفاسي ليلة التاسع عشر من رمضان. خدمات أساسية محمد آل علي، أحد مشرفي فرق التطوع، يذكر أنه يسهم مع زملائه في توفير الخدمات الأساسية لمختلف الشرائح، مثل سيارات النقل الكهربائية و«الكراسي المتحركة» والمقاعد الطبية للصلاة، كذلك تزويد صحن الجامع بأجهزة التكييف وفرشها بالسجاد المستوحىَ من السجادة الرئيسية بالجامع، مع توفير بث تلفزيوني مباشر لصلاتي التراويح والتهجد، لمعايشة الأجواء الرمضانية في جامع الشيخ زايد، مشيراً إلى تخصيص مواقف إضافية للسيارات في المناطق الخارجية، علاوة على المواقف الرئيسة. أما يوسف المرزوقي، فيورد أنه يشارك في توجيه الناس إلى أربعة أماكن للصلاة المناسبة، «للنساء من دون أطفال»، «الرجال من دون أطفال»، «النساء مع الأطفال»«الرجال مع الأطفال»، ومن مهام عمله التعامل مع حالات الطوارئ وتوفير الخدمات للمصلين، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً شعوره بالفخر كونه يعمل مشرفاً ضمن فريق التطوع بالمركز للعام الثاني ، وهو ما أكسبه خبرة في التعامل مع الناس، والعمل تحت الضغط الشديد خاصة في ليلة 27 رمضان، حيث يتخطى العدد الخمسين ألف مصلِّ. ويؤكد أن وجوده ضمن فريق المتطوعين يشعره أنه يقدم رسالة غالية وهي رفع اسم الإمارات عالمياً، خاصة إمارة أبوظبي التي أصبح جامع الشيخ زايد الكبير أشهر معالمها وثاني أكبر وجهة سياحية في العالم فضلاً عن أنه صار من أشهر المساجد التي يعتز بها المسلمون. الهلال الأحمر ومن متطوعي الهلال الأحمر، يقول وحيد البلوشي، الذي يشارك للمرة السابعة في مساعدة رواد الجامع خلال رمضان، إن مهام عمله استقبال الجمهور عند الصحن الخارجي للجامع وتوجيههم إلى الخيم وترتيب جلوسهم في أماكنهم الصحيحة وتوزيع الوجبات عليهم، وتنظيم دخول وخروج الجماهير إلى الخيم طوال الشهر الفضيل. ونوه إلى أنهم كثيراً ما يسألون الجمهور عن وجود أي معوقات أو مشاكل، فيكون الرد: «جزاكم الله خيراً»، ويدعون للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» على إنشاء هذا الصرح وتقديم جزيل الشكر إلى إدارة الجامع عبر قيامهم بهذا العمل، مشيراً إلى أنه ضمن 80 شخصاً هم عدد متطوعي الهلال الأحمر ينظمون مشروع إفطار الصائم ولا يتناولون إفطارهم إلا بعد الاطمئنان أن الجميع قد جلسوا بأماكنهم. أما الطالبة فاطمة بامطرف، من فتيات الهلال الأحمر، التي تشارك للمرة الثانية، فتذكر أن أهم دوافع التحاقها بهذا العمل، حب مساعدة الآخرين وكسر حاجز الخجل في التعامل مع العالم الخارجي وهو ما نجحت فيه عبر عملها اليومي مع أعداد غفيرة من الجمهور ساعات طويلة. القدرة على التعامل مع الناس بسلاسة و«ضبط النفس»، أفضل ما اكتسبته بامطرف، حسبما قالت، كاشفة عن أنها تحلم الآن أن تكون إحدى رائدات العمل التطوعي في الإمارات عبر إنشاء مؤسسة تطوعية كبرى بعد الانتهاء من دراستها الجامعية. فريق «أبشر» قال ناصر الكثيري أحد أعضاء فريق «أبشر» الإماراتي للتنظيم، إنها المرة الأولى التي يعمل فيها ضمن فريق أبشر بعد عمله متطوعاً في جامع الشيخ زايد الكبير ضمن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لمدة 6 سنوات، لافتاً إلى أن إدخال «أبشر» كجهة تطوعية جديدة يساعد على زيادة خدمة مجتمع المصلين عبر تكامل الخدمات بين «أبشر» و«هيئة الهلال الأحمر». ويوضح أن دوره تمثل في تنظيم المصلين رجالاً ونساء في الممر الشمالي وإرشادهم إلى مكان الوضوء ومواقف السيارات وفي حالة وجود أي استفسار يقوم بالإجابة عليه، مشيراً إلى أنه حين يرى الجمهور شبابا إماراتيا متطوعا، يستفسرون عن كيفية التطوع وأصبحوا شغوفين بالانضمام إلى فريق التنظيم المتطوع وأبلغناهم أن ذلك يتم عن طريق التواصل مع مسؤولي فريق أبشر، خاصة أن هناك إقبالاً كبيراً من الشباب المواطنين والوافدين للتطوع لتقديم خدمات للمصلين وزوار الجامع، وبالفعل تم تسجيل أعداد كبيرة منهم. مسؤولية أسرية راية صبحي الحارثي.. لم تمنعها مسؤوليتها الأسرية تجاه زوجها وابنها الوحيد من المساهمة بفاعلية في أعمال التطوع داخل جامع الشيخ زايد منذ أكثر من 9 سنوات، مشيرة إلى أنها تسهم في تنظيم الحضور النسائي بالجامع، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال بصحبة أمهاتهم ما يستلزم جهداً مضاعفاً للحفاظ على الصغار وفي الوقت ذاته التزام الهدوء اللازم للخشوع في الصلاة. وتضيف، إنها تساعد في تنظيم مشروع إفطار الصائم، واستقبال الأعداد الكبيرة من الجمهور خلال صلاتي التراويح والتهجد، حيث يبدأ عملها يومياً من الرابعة عصراً حتى الحادية عشرة مساءً وفي العشر الأواخر من رمضان ينتهي العمل في الثالثة صباحاً بعد انتهاء جموع المصلين من صلاة التهجد، مشيرة إلى أن عدد المتطوعين يتزايد عاماً بعد عام، عندما يرى الناس الأجواء الجميلة التي يدور فيها العمل، فضلاً عن أن علاقتنا بالمصلين صارت علاقة قوية جداً كونهم يروننا من سنوات ونتعامل معهم كالأهل. كادر//مسؤولية أسرية// راية صبحي الحارثي.. لم تمنعها مسؤوليتها الأسرية تجاه زوجها وابنها الوحيد من المساهمة بفاعلية في أعمال التطوع داخل جامع الشيخ زايد منذ أكثر من 9 سنوات، وبينت أنها تسهم في تنظيم الحضور النسائي بالجامع، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الأطفال بصحبة أمهاتهم ما يستلزم جهدا مضاعفا للحفاظ على الصغار وفي الوقت ذاته التزام الهدوء اللازم للخشوع في الصلاة. وتضيف، إنها تساعد في تنظيم مشروع إفطار الصائم، واستقبال الأعداد الكبيرة من الجمهور خلال صلاتي التراويح والتهجد، حيث يبدأ عملها يومياً من الرابعة عصراً حتى الحادية عشرة مساءً وفي العشر الأواخر من رمضان ينتهي العمل في الثالثة صباحاً بعد انتهاء جموع المصلين من صلاة التهجد، مشيرة إلى أن عدد المتطوعين يتزايد عاماً بعد عام، عندما يرى الناس الأجواء الجميلة التي يدور فيها العمل، فضلاً عن أن علاقتنا بالمصلين صارت علاقة قوية جدا كونهم يروننا من سنوات ونتعامل معهم كالأهل. كادر// فريق «أبشر» قال ناصر الكثيري أحد أعضاء فريق «أبشر» الإماراتي للتنظيم، إنها المرة الأولى التي يعمل فيها ضمن فريق أبشر بعد عمله متطوعاً في جامع الشيخ زايد الكبير ضمن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لمدة 6 سنوات، لافتاً إلى أن إدخال «أبشر» كجهة تطوعية جديدة يساعد على زيادة خدمة مجتمع المصلين عبر تكامل الخدمات بين «أبشر» و«هيئة الهلال الأحمر». ويوضح أن دوره تمثل في تنظيم المصلين رجالاً ونساء في الممر الشمالي وإرشادهم إلى مكان الوضوء ومواقف السيارات وفي حالة وجود أي استفسار يقوم بالإجابة عليه، مشيراً إلى أنه حين يرى الجمهور شبابا إماراتيا متطوعا، يستفسرون عن كيفية التطوع وأصبحوا شغوفين بالانضمام إلى فريق التنظيم المتطوع وأبلغناهم أن ذلك يتم عن طريق التواصل مع مسؤولي فريق أبشر، خاصة أن هناك إقبالا كبيرا من شباب المواطنين والوافدين للتطوع لتقديم خدمات للمصلين وزوار الجامع، وبالفعل تم تسجيل أعداد كبيرة منهم وسيتم التواصل معهم للعمل ضمن الفريق، وهذا يعكس الصورة المشرقة التي ظهر بها فريق التطوع بالجامع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©