السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"القصة القصيرة والتحليل النفسي".. جديد المودن

"القصة القصيرة والتحليل النفسي".. جديد المودن
31 أغسطس 2018 00:55

محمد نجيم (الرباط)

يرى الناقد والباحث المغربي الدكتور حسن المودن، أن القصة القصيرة لم تنل بعد في النقد النفسي ما تستحق من الدرس والتحليل؛ والحالُ أن هذا الجنس الأدبي هو الذي اختاره المعلِّم الثاني جاك لاكان من أجل بناء نظريته في التحليل النفسي. وإذا كان للمسرح (سوفوكل، شكسبير..)، وللرواية (دوستويفسكي، يانسن..)، دورٌ كبيرٌ في تأسيس التحليل النفسي مع المعلِّم الأول سيجموند فرويد، فإن القصة القصيرة كان لها دورٌ حاسمٌ في إعادة تأسيس التحليل النفسي على يد جاك لاكان، وليس من دون دلالة أن تتصدر دراستُه التحليلية للقصة القصيرة كتابَه: كتابات. ومن هنا السؤال: ما الذي يمكن أن تقوله القصة القصيرة للتحليل النفسي؟ وما الذي يمكن أن يقوله التحليل النفسي للقصة القصيرة؟
ويضيف الدكتور حسن، في تقديم كتابه الجديد «القصة القصيرة والتحليل النفسي»، الصادر مُؤخراً، أن القصة القصيرة، هي التي ساعدت جاك لاكان على أن يقولَ شيئاً جديداً للتحليل النفسي، وأن يقول في الوقت نفسه شيئاً جديداً لهذا العلم الجديد الذي فرض نفسه على مختلف العلوم خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي: اللسانيات. والسؤال الأساس هنا هو: ما هو هذا البُـعد في اللغة الذي يصمد أمام المعرفة اللسانية، والذي يفرض علينا التحليل النفسي والأدب أن نأخذَه بعين الاعتبار؟ ألم يؤسس جاك لاكان، انطلاقاً من قصص إدغار آلان بو، « شكلانية مغايرة « للتوجه الشكلاني الذي أسسه مؤسس اللسانيات دو سوسير؟
ويأخذنا المؤلف إلى عوالم قصصية لعدد من الأسماء التي صنعت وأبدعت في القصة المغربية وهي: ربيعة ريحان ومحمد زفزاف من خلال سؤال «الرواية العائلية»؛ وقصص محمد زهير ولطيفة لبصير من خلال سؤال التخييل الأتوبيوغرافي؛ وقصص أنيس الرافعي ولطيفة باقا من خلال سؤال الانتساب الأدبي؛ وقصص محمد غرناط ومليكة مستظرف من خلال سؤال الكتابة والغرابة المقلقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©