دبي (الاتحاد) - تمسك النجم البرازيلي رونالدينيو لاعب فريق أتلتيكو مينيرو، والمستبعد من صفوف “السامبا” بدعم منتخب بلاده بعيداً عن أي تجاذبات جانبية تتعلق بتفضيل سكولاري بعض اللاعبين عليه وخاصة المتألق نيمار، وأشار نجم البارسا والميلان السابق إلى أن جماهير مدينة بيلو هوريزينتي معقل فريقه الحالي أتلتيكو مينيرو سوف تستقبل نجوم السيليساو بطريقة مثالية، ولن يطلق أحد صافرات الاستهجان على المنتخب البرازيلي.
وفي تصريحات نشرها موقع “لانسي نت” البرازيلي، قال رونالدينيو: “لا أعتقد أن أحداً سوف يبخل بالتشجيع على المنتخب، ولا أتوقع أن يطلق البعض صافرات الاستهجان ضد اللاعبين في مباراتهم أمام أوروجواي، فالبرازيل بكافة مدنها وملاعبها وبكافة أطياف وانتماءات جماهيرها تقف خلف السيليساو في مونديال القارات، نحن جميعاً نفخر بمنتخبنا، لدي ثقة في أن جماهير مدينة بيلو هوريزينتي التي يحتضن ملعبها المباراة سوف تكون أكثر دعماً ومؤازرة للمنتخب من أي مدينة أخرى، فأبناء المدينة لديهم رغبة في الظهور بصورة جيدة أمام جماهير المدن البرازيلية الأخرى”.
وأبدى النجم البرازيلي دعمه الشخصي، وثقته في قدرة منتخب بلاده بتشكيلته الحالية وجهازه الفني بقيادة لويز فيليبي سكولاري على تجاوز عقبة أوروجواي، ثم إسبانيا أو إيطاليا في النهائي والتتويج باللقب العالمي، وأضاف: “أتمنى أن يوفق منتخبنا في الفوز بكأس القارات، لأنها خطوة كبيرة على طريق استعادة الثقة قبل انطلاق كأس العالم الصيف المقبل”.
جاءت تصريحات رونالدينيو رداً على توقعات البعض بأن يواجه المنتخب البرازيلي هجوماً جماهيرياً في المدينة التي يلعب رونالدينيو لفريقها “أتلتيكو مينيرو” خاصة أنه ظهر بصورة جيدة مع الفريق، مما يؤهله للانضمام للمنتخب، ولكن سكولاري كان واضحاً في توجهاته، حينما استبعده لكي يمنح الفرصة الكاملة لنيمار للتألق وإثبات ذاته في مونديال القارات.
وجاءت خطوة حصول النجم الواعد المنتقل إلى صفوف البارسا مؤخراً على الرقم 10 الذي كان يظهر به أساطير السامبا وعلى رأسهم رونالدينيو ليؤشر إلى أفول نجم الأخير، وصعود أسهم نيمار، كما أشارت الصحف البرازيلية بصورة مباشرة إلى أنه نجح في شغل مقعد النجومية الشاغر، وأصبح قائداً حقيقياً للجيل الجديد للكرة البرازيلية.
يذكر أن رونالدينيو يقدم مستويات لا بأس بها منذ عودته إلى البرازيل قادماً من صفوف الميلان، وعلى الرغم من التراجع الواضح في مستواه في آخر سنوات مسيرته الاحترافية في أوروبا، إلا انه خاض مع فريق فلامنجو 71 مباراة بعد العودة للديار عام 2011، وسجل 28 هدفاً، ثم انتقل إلى أتلتيكو مينيرو عام 2012 وشارك في 49 مباراة محرزاً 19 هدفاً، وحظي بتشجيع خاص من مانو مينيزيس المدير الفني السابق لمنتخب السامبا الذي منحه فرص العودة على الساحة الدولية، حيث يرغب رونالدينيو في ختام مسيرته الكروية بمونديال 2014، ولكن التألق اللافت لنيمار وغيره من عناصر الجيل الجديد يقلص من فرص عودته مجدداً لصفوف السامبا.
دولياً شارك رونالدينيو مع منتخب بلاده في 97 مباراة وسجل 33 هدفاً، وفاز مع منتخب بلاده بلقب كوبا أميركا عام 1999، ومونديال 2002 في كوريا واليابان، كما حصل على لقب كأس العالم للقارات عام 2005، فضلاً عن تتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و 2005، مما يجعله أحد أساطير الكرة البرازيلية والعالمية.
عدد اليوم
