بيروت - الاتحاد: نفى الامين العام لـ 'حزب الله' حسن نصرالله نفياً قاطعاً ان يكون الحزب هو المسؤول عن الاحداث التي تفجرت ليل الخميس - الجمعة الماضي احتجاجاً على برنامج 'بسمات وطن' من محطة الـ 'ال·بي·سي'·
وقال في مؤتمر صحافي امس ان موجة كبيرة من التجني والتوظيف الخاطئ للمشكلة لغاية ما ضد 'حزب الله' حيث ان الذين نزلوا الى الشوارع هم انصار للحزب، وان الحزب يتحمل رغم ذلك كامل المسؤولية عن ما جرى للتعويض عن المتضررين لأن خلفية تحركهم كانت صادقة·
واضاف: ان ما تضمنه بيان لجنة المتابعة لقوى 14 مارس، وبيان وزارة الداخلية، لا يمت الى الحقيقة بصلة، ولم تقع اية اعتداءات لا على اماكن دينية ولا سياحية، ولا على اي مواطن من المناطق الاخرى·
وأوضح نصرالله بان 'حزب الله' يدعو الى تحقيق قضائي حول ما جرى من اعتداءات خصوصاً التعرض للمدعو سامي امين الجميل ورفاقه، ولا يثق ببيان وزارة الداخلية الذي ينطوي على خلفية سـياسية، وفي حال ثبت بان الجميل ورفاقه ضربوا من قبل مدنيين فان الحزب يتحمل كامل المسؤولية·
وكشف ان عناصر الحزب تعرضوا في محلة الكولا لاطلاق نار، ورفضوا الرد بالمثل، وقال: ان كل ما قاله فريق 14 مارس وبيان الداخلية غير صحيح نهائياً· وحمّل نصرالله ادارة الـ 'ال·بي·سي' كامل المسؤولية عن ما جرى من ردود فعل في الشارع على برنامج 'بسمات وطن' وقال: انا شخصياً لا أطلب شيئاً، لكن من المفترض ان تتولى دولة القانون والمؤسسات كامل المسؤولية وكشف الحقائق والمحاسبة·
وأعلن نصرالله ان 'حزب الله' اصبح اعتباراً من اليوم (امس) خارج هذا الموضوع، وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها كاملة، وان لا يتصرف بعض الوزراء على اساس سياسي وخارج دولة القانون·
ولفت الى ان بعض الاشخاص يسعون لتنفيذ مشروعهم السياسي من خلال الاحتقان، ووجه دعوة مباشرة للاعلام والسياسيين والقيادات الروحية الى ميثاق شرف، لتخفيف الاحتقان، وتطرق الى مؤتمر الحوار الوطني واكد بأن التواصل مع رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري مستمر، وان الاتصالات لن تنقطع·
ووافق نصرالله على نزع الالقاب عن الاشخاص وطالب بقيام احزاب وطنية وقيادات مسؤولة، واوضح بان دخوله الى مؤتمر الحوار لم يكن خطأ استراتيجياً بل كان منطقياً، واكد بانه جزء من المقاومة المستهدفة منذ فترة طويلة في كيانها ووجودها· واختتم نصرالله مؤتمره بالتأكيد على انه ذاهب الى مؤتمر الحوار الوطني بكامل معنوياته وارادته وعزمه وطموحه وتصميمه وقناعته بان مسائل البلد لا تحل الا بالحوار والمنطق، وليس لديه اي تحسس على الاطلاق·
وأوضح بان بقاء 'حزب الله' في الحكومة هو من باب المسؤولية، مع انه يرى ان الحل هو تشكيل حكومة وطنية تضم كل الاطراف، لان هذا البلد لا يدار بعقلية فريق اكثري جاء في ظرف استثنائي الى الحكم·
عدد اليوم
