24 يونيو 2012
(دبي) - بلغت نسبة تبني العملاء للحلول الإلكترونية في ميناء جبل علي 100% بعد أن توقفت إدارة الميناء عن تسلم المعاملات يدوياً منذ شهر مارس الماضي، بحسب محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية - الإمارات.
وقال المعلم لـ”الاتحاد” إن ميناء “جبل علي” أصبح أول ميناء في منطقة الشرق الأوسط ينجز جميع معاملات وكلاء الشحن والمستوردين إلكترونياً بالكامل عبر استخدام البوابة الإلكترونية لشركة دبي التجارية.
وأضاف المعلم أن شركات ووكلاء الشحن المتعاملة مع الميناء التزموا على مدار الشهرين الماضيين ومنذ توقف الخدمات اليدوية باستخدام بوابة دبي التجارية التي أصبحت النافذة المعتمدة الوحيدة لإنجاز المعاملات في الميناء لإنجاز المعاملات منذ هذا التوقيت.
وقال المعلم، إن الشركة أغلقت مراكز تسليم الوثائق بالميناء بعد التحول الإلكتروني بالكامل، مع تخصيص جزء من هذه المراكز لخدمة المتعاملين، والرد على استفساراتهم، واستلام المعاملات الاستثنائية والخاصة بوكلاء الشحن في دول مجلس التعاون الخليجي تمهيداً لضمهم للمنظومة الإلكترونية لاحقاً.
وأوضح المعلم، أن عدد الخدمات المقدمة للعملاء في ميناء جبل علي تصل إلى نحو 400 خدمة تتنوع بين عمليات التخليص ودفع رسوم الخدمات المختلفة، مشيراً إلى أن الشركة كانت تفرض رسوماً إضافية على المعاملات اليدوية لتشجيع المتعاملين على تبني الحلول الإلكترونية لإنجاز المعاملات. وتتميز الخدمات على البوابة الإلكترونية عبر بوابة دبي التجارية بانها متاحة خلال أيام الأسبوع على مدار الساعة من دون توقف كما أنها توفر حلولاً عملية وآمنة للدفع.
وقال المعلم إن الشركة قامت خلال السنوات الماضية بضخ استثمارات كبيرة لأتمتة جميع خدماتها في ميناء جبل علي، لافتا إلى أن عملية تحول العملاء إلى الخدمات الإلكترونية لم تكن صعبة حيث إن الغالبية العظمى من الشركات المتعاملة مع الميناء تحولت بالفعل على مدار السنوات الماضية لتبني الحلول الإلكترونية قبل إلزامها بذلك.
وقامت موانئ دبي العالمية - الإمارات خلال عام 2011 بمناولة 13 مليون حاوية نمطية بزيادة بلغت 12% مقارنة بعام 2010.
وتدير شركة موانئ دبي العالمية نحو 60 محطة بحرية في قارات العالم الست وتستحوذ الحاويات على نحو 80% من إيرادات الشركة التي تمتلك نحو 11 مشروعاً توسعياً في عشر دول ويعمل بها نحو 30 ألف موظف.
وكانت موانئ دبي العالمية - الإمارات تعتزم اتخاذ تطبيق هذه الخطوة منذ بداية العام الحالي، إلا أنها منحت عملاءها من شركات ووكالات الشحن مهلة إضافية لتدريب المتعاملين على استخدام الخدمات الإلكترونية لإنجاز المعاملات.
وأكد المعلم أن موانئ دبي العالمية توفر خدمات الدعم والتدريب لعملائها على صعيد استخدام الخدمات الإلكترونية عبر بوابة دبي التجارية، بالإضافة إلى تخصيص خطوط ساخنة لخدمة العملاء.
وتعتبر “دبي التجارية” المنصة الإلكترونية لمجموعة “دبي العالمية”، حيث توفر أكثر من 800 خدمة إلكترونية تقدمها “موانئ دبي العالمية” و”جمارك دبي”و “المنطقة الحرة لجبل علي - جافزا” و”مركز دبي للسلع المتعددة” و”الإمارات للشحن الجوي” و”هيئة الطرق والمواصلات”.
وتوفر الشركة منصة الدفع في البوابة الإلكترونية حلولاً متنوعة لسداد الرسوم من خلال بطاقات الائتمان والتحويل المباشر من الحساب المصرفي، فضلاً عن إمكانية السداد من خلال الدرهم الإلكتروني.
وقامت دبي التجارية مؤخراً بتحديث البوابة الإلكترونية وتخصيص مركز اتصال به عدة مزايا متطورة تتضمن المحادثة الإلكترونية المباشرة والبريد الصوتي، وسعة أكبر وقدرة أعلى على استقبال المكالمات، والمشاركة الحية لشاشة المتصفح بهدف تمكين متلقي الاتصال من مساعدة العميل بشكل أفضل، بالإضافة إلى تطوير نظام الاستجابة الصوتية التفاعلية “IVR” لتأمين سلاسة تدفق الاستفسارات الواردة.
وأشار المعلم إلى أن الجهود التي بذلتها موانئ دبي العالمية في أتمتة هذه الخدمات أسهمت في تقليص المتوسط الزمني المستغرق لاستيراد وتخليص البضائع في الميناء ابتداء من وصول السفينة مروراً بتفريغها وفحص الحاويات ودفع الرسوم، حتى أصبحت المعاملات في ميناء جبل علي تنجز في معدلات زمنية قياسية مقارنة بباقي موانئ المنطقة.
وأكد أن أتمتة الخدمات في ميناء جبل علي تعزز من تنافسية الإمارات على الصعيد العالمي، حيث احتلت الإمارات الترتيب الثالث عالمياً في التصنيف الدولي الخاص بتيسير التجارة بين الحدود لعام 2011.
واعتبر أن التحول الإلكتروني في ميناء جبل علي لعب دورا أساسيا في احتلال الدولة لترتيب متقدم في هذا التصنيف العالمي المهم.
وقال المعلم إن ميناء جبل علي يعتبر ميناءً بحريا مركزياً متعدد الوظائف حيث تصل الطاقة الاستيعابية الحالية للميناء نحو 14 مليون حاوية ترتفع إلى 15 مليون حاوية بنهاية العام الجاري و19 مليون حاوية بحلول العام 2014.
ولفت إلى وجود مساحة 1,3 مليون متر مربع للتخزين داخل الميناء، كما يوجد 23 الف متر مربع للتخزين المبرد، إضافة إلى 40 ألف متر مربع لتخزين البضائع المجمدة، فضلا عن خمسة أرصفة للمنتجات البترولية والبتروكيماوية.
عدد اليوم
