الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يختار منوتشين للخزانة وروس للاقتصاد وتشاو للنقل

ترامب يختار منوتشين للخزانة وروس للاقتصاد وتشاو للنقل
1 ديسمبر 2016 00:42
واشنطن (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس، اختياره الخبير المالي المخضرم ستيفن منوتشين وزيرا للخزانة والملياردير ويلبر روس لحقيبة الاقتصاد، كما اختار وزيرة العمل السابقة إيلين تشاو لتشغل منصب وزيرة النقل في إدارته الجديدة، فيما أعلن عن خططه في التخلي عن أعماله لتفادي أي تضارب في المصالح. وحذر جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه)، إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أنه سيكون من «الحماقة البالغة». وأكد فريق الرئيس المنتخب اختيار ترامب لمنوتشين وروس، اللذين صرحا في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي إن بي سي» تأكيد التقارير بتسميتهما لوزارتي الخزانة والاقتصاد. وقال منوتشين «نستطيع أن نؤكد ذلك، ونحن مسروران بأن نكون هنا، ومسروران بالعمل مع الرئيس المنتخب ونتشرف بتولي هذين المنصبين». ومنوتشين (53 عاما) هو شريك سابق في شركة جولدمان ساكس وكان رئيسا لحملة ترامب، بينما روس مستثمر كسب المليارات من الاستحواذ على شركات كانت تعاني من أزمات. وبتعيين منوتشين فإنه يحصل على مكافأته مقابل الوقوف إلى جانب ترامب في الوقت الذي تخلى عنه كبار المانحين السياسيين في الحزب الجمهوري، ومن بينهم الأخوة كوش الأثرياء. واختيارات ترامب هذه التي يتعين تأكيدها من قبل فريق الانتقال إلى البيت الابيض، ستكون أول تعيينات مهمة في فريقه الاقتصادي. من جهة أخرى أعلن ترامب تعيينه وزيرة العمل السابقة إيلين تشاو لحقيبة النقل. وقال إن تشاو، التي عملت وزيرة للعمل في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، تمتلك قيادة وخبرة «لا تقدر بثمن في مهمتنا لإعادة بناء البنية التحتية بطريقة مسؤولة من الناحية المالية». وأضاف أن تشاو، المتزوجة من ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، لديها «رؤية واضحة فيما يتعلق بتحويل البنية التحتية لبلادنا والإسراع من وتيرة النمو الاقتصادي والإنتاجية وخلق وظائف برواتب جيدة». أما فيما يتعلق بمنصب وزير الخارجية، فلا يزال ترامب مترددا بين الجمهوري ميت رومني، والمدير السابق لـ«سي آي أيه» الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس والسيناتور بوب كوركر. وتدور معركة ضارية حول هذا المنصب، إذ يمثل وزير الخارجية صوت أميركا ووجهها في العالم، وهو الشخصية الثالثة في الدولة على رأس شبكة من 70 ألف دبلوماسي في العالم. ومن المفترض أن تفضي المشاورات التي أجراها ترامب في عطلة عيد الشكر في فلوريدا، والمفاوضات التي يواصلها هذا الأسبوع في برجه في مانهاتن، إلى تعيين وزرائه الرئيسيين. وحض وزير الخارجية المنتهية ولايته جون كيري، الرئيس المنتخب على الحفاظ على إرث إدارة باراك أوباما في السياسة الخارجية، محذرا بأنه «من الأساسي ألا ندير ظهرنا لتحالفاتنا وصداقاتنا ومبادئنا». وأعلن ترامب أمس أيضا، بأنه سيتخلى عن أعماله الخاصة لتجنب أي تضارب في المصالح أثناء توليه الرئاسة، مؤكدا أنه ليس ملزما قانونيا بالقيام بذلك. وفي سلسلة من التغريدات قال ترامب إنه سيكشف عن خططه في مؤتمر صحفي في نيويورك مع أولاده في 15 ديسمبر. وقال إنه سيناقش «مسألة أنني سأترك أعمالي العظيمة جميعها من أجل التركيز بشكل كامل على إدارة البلاد من أجل جعل أميركا عظيمة مرة أخرى». وأضاف «رغم أني غير ملزم قانونيا بذلك، أشعر أنه أمر مهم لي كرئيس، بأن لا يكون هناك أي تضارب في المصالح مع أعمالي المختلفة». ولم يوضح ترامب بعد بالتفصيل كيف ينفصل عن امبراطوريته المعقدة أثناء توليه الرئاسة. وعادة ما يضع الرؤساء الأميركيون أرصدتهم في صناديق سرية تدار دون تدخلهم. إلا أن ترامب قال إنه يريد ترك إدارة مصالحه الواسعة لأولاده. وفي الوقت ذاته تردد أنه طلب حصول صهره جاريد كوشنر، على تصريح أمني حتى يتمكن من مواصلة عمله مستشارا خاصا له. إلى ذلك، حذر جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه)، من أنه سيكون من «الحماقة البالغة» أن يقدم ترامب على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لأن نتيجة ذلك هي امتلاك طهران وغيرها من الدول للأسلحة النووية. وقال برينان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس «ربما تسفر عن برنامج أسلحة داخل إيران، مما سيدفع دولا أخرى في المنطقة للبدء في برامجها الخاصة بها». وأضاف «أعتقد أنها ستكون قمة الحماقة، إذا أقدمت الإدارة المقبلة على إلغاء الاتفاق». وبشأن الأزمة السورية قال إن على ترامب أن يكون بالغ الحذر في تعامله مع روسيا. وأضاف برينان «أتمنى أن تتحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، وعلى الرئيس المنتخب وإدارته الجديدة الحذر من الوعود الروسية، فبعضها لم يتحقق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©