يأتي مجددا دور التقييم عند اختيار تلك الأسهم التي يقتنيها المستثمرون، ففي العام الماضي كان الاختيار على البركة ولكن انخفاض الأسعار أعاد القليل من العقلانية في قرار الشراء وخرج المستثمرون يبحثون عن المعلومات اللازمة ليقرروا ما إن كان السهم الفلاني غاليا أم رخيصا·
عندئذ ينظر أول ما ينظر المستثمرون الى مضاعف سعر السهم، فقد أصبح هذا المعيار الأهم والأسرع في التقييم· ولكن هذه النظرة المبسطة لا تكفي بالضرورة، فهناك معطيات كثيرة تدخل في التقييم بغض النظر عن الرقم الذي يأتي أمام عين المستثمر عند قراءته للمضاعف·
إن نسبة نمو ربحية أية شركة تلعب دورا متزايد الأهمية عند التقييم، فالشركة ذات نسبة النمو الجيدة كفيلة بأن يكون سعرها على طريق تصاعدي على عكس شركة تفتقر الى النمو الصحي في أرباحها·
ما هاتان إلا إشارتين من ضمن العديد من الإشارات الدالة على القيم الأفضل في الأسهم· ولكن بيت القصيد هو أن المستثمرين عادوا من جديد ليقيموا الأسهم بالأساليب العلمية والمحاسبية الحديثة، وهذا أفضل انتصار للشفافية بعد الأيام الجنكلية التي عشناها إبان طفرة 2005
عدد اليوم
