الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 62 سورياً بنيران النظام و «الحر» يدمر 3 دبابات

مقتل 62 سورياً بنيران النظام و «الحر» يدمر 3 دبابات
25 يونيو 2013 10:37
عواصم (وكالات) - استمرت أعمال العنف المتفاقمة في سوريا موقعة 62 قتيلاً أمس، بينهم 16 طفلاً و5 سيدات و5 ضحايا توفوا تحت التعذيب، فيما تواصلت عمليات القصف بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والاشتباكات في أحياء دمشق وريفها، مع استمرار محاولات القوات النظامية المدعومة بمسلحي «حزب الله» والميليشيات الموالية لها لاقتحام حي برزة العاصمي، بينما قصف الجيش الحر قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي، مستخدماً قذائف هاون عيار 180، حيث تم تحقيق إصابات مؤكدة في صفوف القوات المتمركزة فيه. كما تصاعدت وتيرة المعارك داخل أحياء حلب، حيث شهدت جبهة القصر العدلي بالمدينة القديمة اشتباكات وصفت بـ «الأعنف»، تزامناً مع محاولات الجيش النظامي اقتحام مدينة القريتين بريف حمص، حاشداً 10 دبابات وأكثر من ألف عسكري، وسط مخاوف من مجزرة بالمنطقة التي تأوي آلاف النازحين. وتمكن الجيش الحر من تدمير 3 دبابات وإعطاب عربة طراز «بي ام دبليو»، إثر اشتباكات قرب حاجز أمني ناحية المستشفى الوطني بمدينة جاسم في ريف درعا، تزامناً مع تدمير سيارة بك أب وجيب عسكريتين عند مقر اللواء 93 في عين عيسى بالرقة. وفي تطور متصل، أكدت وكالة أنباء الفاتيكان نقلاً عن معلومات وردت إلى الرهبنة الفرنسيسكانية في القدس، المقر الإقليمي الرئيسي لهذه الرهبنة، مقتل الراهب الفرنسيسكاني فرنسوا مراد في دير الغسانية قرب حمص الذي تعرض للتخريب والنهب بالكامل من جانب مجموعة مسلحين مجهولين. وبحسب حصيلة للتنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، فقد قتل 24 سورياً في دمشق وريفها، و14 في حماة، و8 في حمص، و6 في حلب، و4 في إدلب، وقتيلان في كل من درعا ودير الزور، إضافة إلى قتيل في كل من الرقة واللاذقية. وشهدت مدينة حمورية بريف دمشق، مقتل 5 سوريين وسقوط عشرات الجرحى بقصف عنيف شنته القوات النظامية على أكثر الأحياء ازدحاماً، مستخدمة الهاون وراجمات الصورايخ، بينما استمرت محاولات الجيش النظامي والشبيحة ومسلحي «حزب الله» لاقتحام حي برزة الدمشقي، انطلاقاً من محور البساتين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر تزامنت مع قصف بالمدفعية الثقيلة والهاون. واستهدف الجيش الحر بالهاون قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي، وتم تحقيق إصابات مؤكدة بين عناصر النظام، فيما تعرضت مدينة عربين لقصف شرس ترافق مع اشتباكات. وخاض طرفا النزاع اشتباكات ضارية على طريق المتحلق الجنوبي من جهة حي القابون ومدن زملكا وعربين، فيما نشب حريق ضخم ناجم عن القصف براجمات الصواريخ في مبان سكنية بحي القابون المضطرب، مع سقوط عدد كبير من الجرحى. وشن اللواء 58 في الجيش النظامي قصفاً عنيفاً على الذيابية ومخيم الحسنية بريف دمشق، طالت قذيفة منه بالخطأ حاجزاً أمنياً، حيث أفاد ناشطون ميدانيون بوقوع قتلى وجرحى من العناصر الأمنية. وشهد حي الميدان الدمشقي حملة دهم واعتقالات شاركت فيها ميليشيا الشبيحة، بينما استهدف القصف حي الحجر الأسود، تزامناً مع تدمير مقاتلي المعارضة مركبة عسكرية في حي جوبر الدمشقي المضطرب. وطال القصف بالأسلحة الثقيلة والغارات الجوية والاشتباكات، مدن وبلدات وأحياء الصلحية وزملكا والزبداني ودوما وكفربطنا ورنكوس ومحيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وفي حلب، حيث يخوض مقاتلي المعارضة معارك ضد القوات النظامية داخل أحياء المدينة وحولها في مسعى لتعويض الخسائر الميدانية التي تكبدوها على مدى نحو شهرين، شهد القصر العدلي بالمدينة القديمة اشتباكات هي الأعنف، مع استهداف المنطقة المحيطة بالقصر بقذائف الهاون من قبل قوات النظام. كما شهد حي المنصورة بحلب قصفاً عنيفاً بقذائف الهاون والمدفعية، ترافق مع سقوط قذيفة على حي المواصلات، موقعة عدداً من المصابين. وشنت القوات النظامية قصفاً مدفعياً شرساً وبراجمات الصواريخ مستهدفة قرى منج وماير بريف حلب الشمالي، حيث يوجد المطار العسكري المحاصر بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم قرى المنطقة. وسقط العديد من الجرحى المدنيين في مدينة السفيرة بريف حلب، جراء قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون على الحي الشرقي من المدينة، انطلاقاً من القوات النظامية المتمركزة في معامل الدفاع، بينما تعرضت مدينة تل رفعت لقصف برشاشات الطائرات والصواريخ، تزامن ذلك مع قصف بالصواريخ على بلدتي قبتان الجبل وعنجارة بريف حلب الغربي. من جهة أخرى، أكدت التنسيقيات وهيئة الثورة احتشاد 10 دبابات وأكثر من ألف عسكري وعناصر ميليشيا مسلحة عند مداخل مدينة القريتين بريف حمص، تمهيداً لاقتحامها مع استمرار القصف بمدفعية الفوزديكا والهاون، وسط مخاوف من مجزرة في المدينة التي تأوي آلاف النازحين من مناطق أخرى، إضافة إلى السكان. وتسبب قصف وحشي بالهاون والراجمات على مدينة الرستن بريف حمص، بوقوع عشرات الجرحى ودمار كبير في المباني السكنية، تزامن ذلك مع قصف بأنواع الأسلحة الثقيلة كافة، مستهدفاً قلعة الحصن ومدينة الحولة بضواحي حمص. إلى ذلك، قال بيار باتيستا بيتسابيلا حارس الأراضي المقدسة ورئيس عام الرهبانية الفرنسيسكانية في القدس، إن الأب فرانسوا مراد وهو رجل مسن، اختار منذ بضعة أسابيع أن يصبح ناسكاً ولجأ إلى دير الغسانية قرب حمص، حيث لقي حتفه هناك بيد مسلحين. وأوضح أن هناك روايتين اثنتين بشأن مقتله: الأولى أنه قضى برصاصة لم تكن تستهدفه، والثانية أن مسلحين دخلوا إلى الدير لسرقة كل محتوياته وقتلوا الراهب المسن. وأضافت حراسة الأراضي المقدسة بالقدس أن «وفاة الأب فرنسوا ضربة قاسية لجميع الإخوة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©