السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان لا يمكنه تأكيد إسقاط دمشق مقاتلة تركية

أردوجان لا يمكنه تأكيد إسقاط دمشق مقاتلة تركية
23 يونيو 2012
فقدت تركيا طائرة حربية فوق البحر المتوسط أمس، لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قال إنه لا يمكنه تأكيد أنباء عن أن سوريا أسقطت الطائرة، ونافياً في الوقت ذاته علمه بتقديم دمشق اعتذاراً عن ذلك إثر أنباء أفادت عن إسقاط المقاتلة بنيران الدفاعات سورية. كما نفى أردوجان علمه إذا ما كانت الطائرة المنكوبة قد أسقطت أو تحطمت قائلاً إن سفناً وطائرات حربية تركية تبحث عن طيارين كانا على متن الطائرة المنكوبة، إلى جانب سفن سورية، مبيناً أنه ليست هناك معلومات بشأن موقعهما أو حالتهما. كما نفى علمه بمزاعم عن أن السلطات السورية أسرت الطيارين المفقودين. وإذا تأكد أن سوريا أسقطت المقاتلة التركية وهي من طراز اف-4، فمن الممكن أن تندلع أزمة جديدة بين البلدين بعدما تدهورت العلاقات بينهما بالفعل خلال الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. لكن في أول تعليقات علنية له بشأن فقدان الطائرة الحربية تبنى رئيس الوزراء التركي لهجة معتدلة وقال للصحفيين إنه لا يمكنه تأكيد ما إذا كانت الطائرة قد سقطت أم أسقطت. وقال إنه لا يعرف شيئاً عن مصير طياريها الاثنين. وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة “قدم رئيس الأركان العامة البيان اللازم بشأن الطائرة المفقودة. لا يمكنني قول إنها أسقطت. ليس من الممكن قول ذلك دون معرفة الحقائق الدقيقة”. وعقد أردوجان اجتماع أزمة شارك فيه خصوصاً رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزيل، ووزير الداخلية إدريس نعيم شاهين، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ووزير الدفاع عصمت يلماظ ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان. وكان الجيش التركي أعلن في وقت سابق أنه فقد الاتصال مع إحدى طائراته العسكرية. وتحدث رئيس الوزراء لمدة 15 دقيقة عن زيارات رسمية قام بها إلى المكسيك والبرازيل قبل أن يتحدث عن الطائرة المفقودة رداً على سؤال من أحد الصحفيين. وأضاف أردوجان أنه ليست لديه معلومات، مؤكدة بشأن ما أوردته تقارير إعلامية عن اعتذار سوريا، ووعد بصدور بيان آخر بعد اجتماع أمني مع وزيري الدفاع والداخلية ورئيس الأركان. وكانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي قد أقامت علاقات وثيقة مع سوريا قبل الانتفاضة، لكنها انقلبت ضد الرئيس السوري عندما رد بعنف على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وطرحت أنقرة إمكانية إقامة نوع من الملاذ الآمن أو ممر إنساني داخل الأراضي السورية، وهو ما يمكن أن يتضمن تدخلاً عسكرياً، لكنها قالت إنها لن تقوم بخطوة كهذه دون موافقة مجلس الأمن الدولي. وتستضيف تركيا نحو 32 ألف لاجئ سوري على أراضيها وتسمح للمعارضة المسلحة السورية بالعمل انطلاقاً من أراضيها. ووردت أول الأنباء بشأن إسقاط سوريا للمقاتلة على قناة “الميادين” التي انطلق بثها هذا الشهر على أمل مواجهة تأثير قناتي “الجزيرة” و”العربية”. كما قالت قناة “المنار” التلفزيونية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني نقلاً عن مصادر أمنية سورية، إن الدفاع الجوي السوري أسقط طائرة عسكرية تركية. وقالت القناة في نبأ عاجل بشريط الأخبار، إن مصادر أمنية سورية أكدت لمراسلها في دمشق أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت المقاتلة التركية. ونفى أردوجان التصريحات التي نسبتها له صحيفة “حريات ديلي” بأن سوريا اعترفت بإسقاط الطائرة المفقودة وقدمت اعتذاراً بهذا الشأن قائلاً “لم أتلق مثل تلك المعلومات”. وكانت صحيفة تركية قالت إن أحد صحفييها ويدعى فاتح تحدث مع رئيس الوزراء وإن أردوغان “أكد أن اعتذارات وصلت بطريقة جدية للغاية من سوريا على علاقة بهذا الحادث. وإن سوريا أعربت عن حزنها الكبير، مؤكدة أن ما جرى حصل نتيجة خطأ”. كما رفض أردوجان الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأسباب عمل تلك الطائرة بالقرب من السواحل السورية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية في وقت سابق أن مقاتلة طراز اف-4 تابعة للقوات الجوية التركية تحمل على متنها طيارين اثنين اختفت بالقرب من الساحل السوري. أقلعت الطائرة من قاعدة جوية في ملطية بجنوب شرق البلاد الساعة 30ر10 صباحاً (0730 بتوقيت جرينتش) واختفت من على شاشات الرادار، وفقدت القاعدة الجوية الاتصال بها عندما كانت فوق البحر المتوسط جنوب غرب محافظة هاتاي، حيث يتمركز اللاجئون السوريون غرب الساحل السوري. وأشارت الوكالة إلى أن الطائرة كانت “في مهمة” دون أن تقدم أي تفاصيل بشأن العملية التي كانت تقوم بها وقت اختفائها. ونقل التقرير عن القيادة العسكرية العليا الإشارة إلى بدء عمليات البحث الإنقاذ عن الطائرة المفقودة . وقالت صحيفة “زمان” التركية، إن الطائرة كانت على بعد 12 كيلومتراً فقط من الساحل السوري عندما اختفت. أنقرة تنفي أنباء عن تزويدها المتمردين السوريين بالأسلحة أنقرة (أ ف ب) - نفت تركيا أن تكون زودت المتمردين السوريين بالأسلحة، كما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول. وفي لقاء مع صحفيين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية سلجوق اونال رداً على سؤال أن «تركيا لا تزود بالأسلحة أي بلد مجاور بما فيها سوريا». وكانت صحيفة نيويورك تايمز تحدثت أمس الأول، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعناصر استخباراتية عربية، عن شراء أسلحة في تركيا والسعودية وقطر وإرسالها عبر الحدود التركية إلى شبكة المعارضة السورية. وقالت إن الإمدادات تشمل بنادق رشاشة وقاذفات قنابل يدوية وذخيرة وبعض الأسلحة المضادة للدروع التي مكنت المتمردين من مقاومة الجيش السوري الذي تفوقها عدة وعدداً، على ما أضافت الصحيفة. وتابعت «نيويورك تايمز» أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه» متمركزين في جنوب تركيا يراقبون تسليم الأسلحة للتأكد من أنها لا تسقط بين أيدي عناصر تنظيم «القاعدة». وقد قطعت تركيا التي كانت حليفة سوريا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، علاقاتها بنظام الرئيس بشار الأسد احتجاجاً على قمع التظاهرات المناهضة للحكومة. وتستقبل تركيا أكثر من 32 ألف لاجئ سوري حسب آخر المعطيات، كما قال اونال. كما استقبلت 12 ضابطاً سورياً منشقاً برتب عالية على الأقل، ومسؤولين عن قوات التمرد وخصوصاً الجيش السوري الحر ومعظم قادة المجلس الوطني السوري، الذي يمثل أكبر تحالف للمعارضة السياسية السورية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©