السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يحذر من خروج الأزمة عن السيطرة «قريباً»

عنان يحذر من خروج الأزمة عن السيطرة «قريباً»
23 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - قال المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان في جنيف أمس، إن الصراع الدائر في سوريا قد يخرج عن السيطرة قريباً ما لم تعمل الدول المؤثرة في المنطقة على وقف العنف حاثاً المجموعة الدولية على “زيادة الضغط” على الأطراف في سوريا بهدف تطبيق خطة السلام التي بدأ سريانها في 12 أبريل الماضي. كما أعلن عنان أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود في جنيف أمس، أن إيران “يجب أن تكون جزءاً من الحل” في سوريا، معتبراً أن الدول التي لديها نفوذ على أطراف النزاع يجب أن تتمكن من المشاركة في اجتماع دولي مرتقب في 30 يونيو الحالي. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أنه حث الحكومة السورية على “بذل مزيد من الجهد” لتنفيذ خطة السلام التي اقترحها عنان وتدعمها الأمم المتحدة، لكنه شدد على أن الدول الأجنبية يتعين عليها أيضاً الضغط على المعارضة لوقف العنف. جاء ذلك عقب مباحثات وبعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم، قال لافروف، إن الحكومة السورية مستعدة لسحب قواتها من المدن والبلدات بالتزامن مع المسلحين، وأشار إلى أن موسكو ستسعى إلى أن تدعم دول أخرى مثل هذا الاتفاق. وشدد عنان في تصريحات للصحفيين “أخشى أن نصل إلى اليوم الذي يكون فيه قد أصبح متأخراً جداً وقف هذه الأزمة عن الخروج عن السيطرة”. أضاف أنه من المحتمل أن يسفر اجتماع مجموعة الاتصال الذي قد يعقد في 30 يونيو الحالي في جنيف عن تغييرات على خطته للسلام أو بإجراءات إضافية يقوم بها مجلس الأمن الدولي. وأكد أن “الخطة السلام السداسية لم تطبق”. وقال “لقد أجريت مشاورات مكثفة في عواصم العالم حول احتمال الدعوة إلى اجتماع لبحث التحركات الواجب اتخاذها” لتطبيق خطة السلام. وأضاف “لقد آن الأوان لكي تزيد الدول الضغط” على الأطراف، “لقد آن الأوان للتحرك الآن”. وأضاف عنان بقوله “إيران يجب أن تكون جزءاً من الحل”، وذلك رداً على سؤال حول احتمال مشاركة هذه الدولة في الاجتماع. ورفضت عدة عواصم بينها باريس حتى الآن إشراك طهران في مؤتمرات حول سوريا، كما تقترح روسيا. وتابع أن بعض الدول قامت بمبادرات وطنية تهدد بإشعال “منافسة مدمرة”. وأضاف “حان الوقت كي تزيد الدول التي تتمتع بنفوذ الضغوط على الأطراف الموجودة على الأرض وتقنعها بأن من مصلحتها وقف القتل والبدء في المحادثات”. وحذر عنان من أنه “كلما طال انتظارنا كان المستقبل في سوريا أشد ظلاماً”. وأوضح رداً على سؤال عما إذا كانت إيران ستشارك في المحادثات التي من المتوقع أن تجرى في جنيف “نبحث تركيبة الاجتماع والجوانب الأخرى المرتبطة به. لكنني أوضحت تماماً أنني اعتقد أن إيران ينبغي أن تكون جزءاً من الحل”. من ناحيته، قال لافروف أمس، إنه أبلغ نظيره السوري وليد المعلم بأن على دمشق بذل جهود “أكبر بكثير” لتنفيذ خطة عنان وذلك في لقاء على هامش منتدى سان بطرسبيرج الاقتصادي. وأبلغ لافروف لشبكة “روسيا 24” الإخبارية “عقدت اليوم لقاء متفق عليه مسبقاً يمكن أن نقول عليه محادثات مع وزير الخارجية السوري الذي جاء إلى هنا، وانهينا للتو محادثة استمرت ساعتين”. وأضاف “لقد دعوناهم (القادة السوريين) إلى العمل على تجسيد تصريحاتهم بشأن الاستعداد لتنفيذ خطة عنان في أفعال. لقد فعلوا الكثير بالفعل لكن عليهم القيام بأكثر من ذلك بكثير”. وأضاف “على الطرف المعارض أيضا تنفيذ هذه الخطة”. وأوضح “نعمل بشكل دائم مع شركائنا الغربيين ومع شركائنا في دول الخليج ومع تركيا على إرغام المعارضة المسلحة على الرجوع في تصريحاتها القائلة بأنها لن تمتثل بعد الآن لخطة عنان”. وأضاف لافروف “رؤيتنا للمؤتمر الدولي حول سوريا المقرر عقده في 30 يونيو بجنيف، تتضمن النقطة الأساسية المتمثلة في ضرورة خروج القوات الحكومية والمعارضة المسلحة من المدن ومن التجمعات السكنية الأخرى بشكل متزامن وتحت إشراف المراقبين الدوليين”. وكرر الوزير الروسي معارضة بلاده لتشديد الغربيين على رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق لإحلال السلام. وقال إن هذا المطلب “غير واقعي على الإطلاق من الناحية السياسية”. وأضاف “ننطلق من مبداً أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر مصير بلده بما في ذلك مصير قادته”. وتابع “يمكن على الأرجح أن يتعلق الأمر بانتخابات حرة، تكون بالضرورة حرة وعادلة، وتجرى تحت إشراف أكثر صرامة لمراقبين دوليين. وأنا لا أرى طريقاً آخر” لحل الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©