جوهانسبرج (أ ف ب) - بدأت جنوب أفريقيا تستعد لأسوأ الاحتمالات أمس، لا سيما مع إعلان رئيس البلاد جاكوب زوما أن الرئيس السابق نلسون مانديلا الذي، أُدخل المستشفى قبل 17 يوما لإصابته بالتهاب رئوي جديد «ما زال في حالة حرجة».
وقال زوما أمام مراسلي الإعلام الدولي في جوهانسبرج إن «الرئيس السابق مانديلا ما زال في حالة حرجة في المستشفى». وأضاف إن «الأطباء فعلوا ما بوسعهم لتأمين راحته». وأضاف «ذهبت إلى المستشفى مساء الأحد (أمس الأول) كان نائما لتأخر الوقت. وتحادثنا مع الأطباء ومع زوجته جراسا ماشيل. لا يمكنني ذكر مزيد من التفاصيل، فأنا لست طبيبا». ومانديلا الذي سعى إلى إرساء الديموقراطية المتعددة الأعراق في جنوب أفريقيا في 1994 يحتفل بعيد ميلاده الـ95 في 18 يوليو. وهو يعاني من التهاب رئوي متكرر بعدما أمضى في السجن 27 سنة في ظل نظام الفصل العنصري. وكان مكتب رئاسة جنوب أفريقيا أعلن مساء أمس الأول أن مانديلا في حالة «حرجة» منذ 24 ساعة، بدون أن يصدر أي بيان آخر بعد ذلك عن وضعه الصحي.
وقالت الرئاسة إن «حالة مانديلا الذي لا يزال في المستشفى في بريتوريا باتت حرجة»، لافتة إلى أن الرئيس جاكوب زوما ونائب رئيس الحزب الحاكم سيريل رامافوزا وجراسا ماشيل زوجة مانديلا التقوا مساء أمس الأول في المستشفى لمناقشة هذا الوضع.
ونقل البيان عن الرئيس زوما قوله إن «الأطباء يفعلون كل ما بوسعهم من أجل أن تتحسن حالته وهم يحرصون على أن يلقى «ماديبا» علاجا جيدا وناجعا.. إنه بين أيد أمينة».
وطوال ليل الأحد الاثنين، بثت محطات الإذاعة والتلفزيون مرات عدة بيان الرئاسة الذي يعد الأخطر الذي ينشر حول الوضع الصحي لبطل النضال ضد نظام الفصل العنصري البالغ من العمر 94 عاما.
وحول المستشفى كان الوضع هادئا. وقد أُغلق سياج المبنى الذي يحرس رجلا أمن مدخله. وداخل حرم المستشفى يتمركز شرطيون، بينما تجمع عشرات الصحفيين وفرق محطات التلفزيون في جو بارد في الخارج.
ولم تسرب أي معلومات إضافية عن وضع رئيس جنوب أفريقيا السابق. وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أنه يصلي من أجل مانديلا.
عدد اليوم
