محسن البوشي (العين) - عبر التوأمان عبدالرحمن وعبدالله مقبل الصيعري، اللذان حازا على المركزين الثاني والسادس ضمن قائمة أوائل شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الدولة، عن فرحتهما الغامرة بهذا الإنجاز الذي أرجعا الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى أولا ثم إلى رعاية أسرتهما، ودعم وتشجيع القيادة العليا التي وفرت لأبناء الوطن البيئة المناسبة للتفوق الأكاديمي والعلمي. ولم تمثل هذه النتيجة لكلا الأخوين عبدالرحمن الثاني بنسبة 98.9%، وتوأمه عبدالله الرابع بنسبة 98.5% مفاجأة على حد قولهما فهما من المتفوقين طيلة سنوات دراستهما السابقة، والتي شاءت الأقدار أن يتناوبا خلالها على المراكز الأولى في الدراسة فيما بينهما.
واتفق التوأمان في كثير من الرؤى حيال حياتهما الدراسية ومستقبلهما العلمي وغير ذلك من شؤون حياتهما الأسرية والخاصة، وعلاقتهما بالمجتمع والبيئة المحيطة، فهما يتفقان على أهمية أن يكون أمامهما هدف ورؤية واضحة للمستقبل، يسعيان بدأب إلى بلوغها والوصول إليها.
وبسؤالهما عن سر تفوقهما، أكد عبدالرحمن وشقيقه عبدالله أن بيئة الدراسة في معهد التكنولوجيا مشجعة ومحفزة إلى أقصى درجة ممكنة، إضافة إلى أنها تضاهي من الناحية العلمية أحدث الأساليب والطرائق المتبعة في المؤسسات التعليمية المناظرة في أميركا وأوروبا، ولفتا إلى أنهما يعولان كثيرا في تحصيلهما العلمي على المعهد من خلال التركيز العالي خلال شرح المعلمين.
ويرغب عبدالرحمن في الحصول على بعثة للسفر لدراسة تكنولوجيا النانو في أميركا أو كندا، في حين يسعى عبدالله إلى الابتعاث للتخصص في دراسة الرياضيات أو الطاقة المتجددة.
وكان عبدالرحمن أنجز مشروعاً لتطوير تقنية جديدة للتحكم في الإنسان الآلي “الروبوت”، بواسطة البصر ضمن متطلبات التخرج لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاستخدامه كذلك في ألعاب الأطفال لزيادة التشويق والمتعة، في حين أنجز شقيقه عبدالله مشروعا لمحطة أرصاد جوية مصغرة ضمن متطلبات تخرجه.
ولفت المواطن مقبل الصيعري والد عبدالرحمن وعبدالله إلى أن تفوقهما ليس بجديد على الأسرة فشقيقهما الأصغر صالح حصل على المركز الأول في المرحلة الأخيرة بمدرسة التميز النموذجية في العين، ويستعد الآن لتكرار تجربة شقيقيه بمعهد التكنولوجيا.
وأضاف، أن التفوق لم يقتصر على الأبناء الذكور بل يتعدى ذلك إلى شقيقاتهم اللائي تخرجت إحداهن الأسبوع الماضي بتفوق من كلية الصيدلة جامعة العين، وحصلت الثانية على بكالوريوس الحاسب الآلي من جامعة الملك سعود في الرياض من خلال بعثة دراسية، في حين تواصل أخرى دراستها بقسم الهندسة الكيميائية بجامعة الإمارات.
عدد اليوم
