الأبناء بالنسبة للوالدين هم الشغل الشاغل والهم الأكبر وخاصة اذا كان لديهم أكثر من واحد هنا نجد الأم تحاول بقدر المستطاع المساواة في إرضائهم ولكن تشعر في معظم الأحيان بأنه من الصعب فعل هذا الأمر كذلك الأب يسعى جاهدا لتوفير السبل المعيشية بشتى الوسائل 'الشرعية بالطبع' فتجده دائماً ساعيا في مجال عمله سواء أكان خاصا او في دائرة حكومية حيث ان لقمة العيش ليست بهذه السهولة ليس هذا فقط بل كان يقوم بالاهتمام بأولاده ومحاولة التقرب منهم بكل صغيرة وكبيرة حتى يتربى الأبناء تربية صالحة ليكبروا ويعتمدوا على أنفسهم بعدها·
وعندما يكبر أولادهم قد تخف المسؤولية بعض الشيء على الوالدين وينتظران جني الثمار لكن عندما يدرك الوالدان بأن ابنهما الأكبر قد بدأ عليه بعض التذمر واللامبالاة عبر التحدث معهما وكذلك عدم الاستماع لنصائح والده وتنفيذها وتراه غير مبال ويذهب ويأتي كما يحلو له وليس كما يشتهي والداه تدخل حينها الحسرة في قلب الوالدين فكم سهرت الأم وتعبت من أجلهم وكذلك الأب الذي افنى عمره لأجلهم نراه أخيراً وقد امتلأت عيناه بالدموع لأن ابنه كلما بدأ يكبر كلما بدأ يهتم بنفسه دون رد بعض الجميل الذي عليه ودون الاهتمام بأحن الأشخاص عليه فقط·
كم هي كبيرة عند رب العالمين عدم احسان الابناء لوالديهم وحسبي الله ونعم الوكيل·· اي قلب يحمله مثل هؤلاء الابناء؟·· الله على الزمن من مثل هؤلاء الأجيال·· والله الموفق·
محمد خميس السويدي
أبوظبي
عدد اليوم
