عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
عندما يصل عمر لاعب كرة القدم إلى 35 عاماً تختلف النظرة إليه دائماً على أنه أصبح عجوزاً غير قادر على العطاء في الملعب، وقد يصل الأمر إلى أن يصبح غير مرغوب فيه من الجماهير، وكذلك المدربين، لكن مع إسماعيل مطر نجم الوحدة والمنتخب الوطني، الأمر اختلف تماماً، فكلما زاد في العمر تألق وازداد تألقاً قي المستطيل الأخضر.
وصل «سمعة» إلى 35 عاماً، ومع ذلك فهو ابن العشرين في عطائه وأدائه داخل الملعب، خصوصاً مع الوحدة، وشهدت مباراة السوبر الأخيرة أمام العين تألقاً غير عادي من جانب قائد الوحدة، حيث قادهم إلى السعادة كعادته دائماً.
في تاريخ الوحدة هناك 15 بطولة في دولاب بطولات النادي، منها 11 بطولة شارك فيها إسماعيل مطر، وكان جزءاً أصيلاً منها، وسبباً رئيساً في حصدها. وقد نجح في الصعود بفريقه على منصة تتويج السوبر الإماراتي بالقاهرة، وهو ما اعتاد عليه النجم الكبير مع العنابي، حيث نجح في حصد 3 ألقاب للدوري ولقبين لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأربعة ألقاب لسوبر الخليج العربي آخرها اثنان في هذا العام على حساب الجزيرة والعين، وكأسين للخليج العربي.
بداية خير مطر مع الوحدة كان بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي حصده موسم 1999- 2000 وكان عمره وقتها لم يتخط الستة عشر ربيعاً واختتمها بكأس السوبر السبت الماضي، وهو في عمر الخمسة وثلاثين عاماً أي أنه حصد مع ناديه 11 لقباً في 19 عاماً قضاها ضمن صفوف الفريق الأول.
الحالة الفنية والبدنية لمطر العنابي لاقت اهتماماً كبيراً من الجميع، وهو ما علق عليه اللاعب نفسه عقب لقاء السوبر، حيث أكد أنه يسعى دائماً لكي يكون قدوة للشباب الصغير من خلال عمله وجده واجتهاده في الملعب وخارجه، وشدد على أنه يؤدي واجباته على أكمل وجه بالتزام تام وحب شديد، كما أشار إلى أن حبه لناديه ولكرة القدم جعله يوقن أنه في مهمة رسمية كل عام وفي كل وقت ويسعى دائماً للحفاظ فيها على لياقته وقدراته ومهاراته من خلال التدريب المستمر، وكذلك الاجتهاد الشخصي بعيداً عن تدريبات النادي.?
