أمين الدوبلي (أبوظبي)
افتتحت أمس، ورشة التحكيم الرياضي بين النظم الوطنية، والقواعد الدولية، وتستمر ثلاثة أيام بمسرح المبنى الجديد لمحكمة أبوظبي، وهو أول تفعيل لفرع المحكمة الرياضية الدولية «كاس» الذي تأسس بأبوظبي عام، 2012 ليكون أحد الفروع الثلاثة الممثلة للمقر الرئيس في لوزان، وهي نيويورك وسيدني وأبوظبي.
وحضر فعاليات اليوم الأول، الدكتور صلاح الجنيبي مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي بدائرة قضاء أبوظبي، والدكتور سامي الطوخي مدير أكاديمية دائرة القضاء بالإنابة، والمستشار بدر الحمادي، والدكتور سليم الشامسي، وأحمد سعيد مدير مركز التحكيم الرياضي «كاس» في أبوظبي، ومسلم أحمد خبير التحكيم والنجوم سبيت خاطر، وعلي خصيف، وعائشة الطنيجي المحامية، وطلال خلفان لاعب منتخب عمان السابق، وسلطان المرزوقي ومنى الشامسي عضو اتحاد الفروسية، ونخبة من أهم وكلاء اللاعبين والقانونيين في الدولة، من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واتحادي الكرة والفروسية.
وبدأت الورشة بكلمة من الدكتور صلاح الجنيبي، أكد فيها أن الساحة المحلية كانت ولا تزال متعطشة لطرح مثل هذه القضايا الخاصة بالتحكيم الرياضي وقوانينه وعلاقة القوانين الدولية بالقوانين واللوائح الوطنية، ومن حسن الحظ أن استراتيجية دائرة القضاء التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويحرص على تبنيها المستشار يوسف سعيد العبري، تركز على تفعيل دور مركز التحكيم الرياضي، وفرعها الكائن في أبوظبي، ومن هنا جاء تنظيم الورشة التي تعد أول خطوة في مسيرة الألف ميل، لتأهيل الكوادر المواطنة المميزة في الوسط الرياضي، ويعتبر جسراً من جسور الربط والتواصل بين المجتمعات. وقال الدكتور الجنيبي: تثقيف عناصر الشارع الرياضي بكل مكوناته باللوائح والقوانين أمر مهم، وإذا كانت الورشة هي الأولى التي يجري تنظيمها، فإنها لن تكون الأخيرة، لأننا نعد لتنظيم سلسلة من الورش التخصصية في رياضة كرة القدم، والرياضات الأخرى على رأسها الفروسية، ورياضة أصحاب الهمم، خصوصاً أن أبوظبي تستضيف حالياً أهم الأحداث العالمية.
وعن رسالته التي يريد توجيهها للشارع الرياضي، من خلال هذا الحدث، وهو رجل قانون، قال: الرياضة أصبحت منظومة متكاملة تضم في تفاصيلها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، ومن هنا فقد كانت القوانين الرياضية والتحكيم الرياضي، واهتمام دائرة أبوظبي للقضاء بالتحكيم الرياضي، ونحرص على الرفد العلمي للجانب القانوني في الحياة الرياضية، وبما أن الرياضة أصبحت علم العلوم، يجب أن يكون لنا مكانتنا في الجانب الممنهج منه، والذي يخص القوانين، المعتمدة دولياً وتقرها قوانين محلية.
وشهد الورشة أمس، محاضرات عدة مهمة تحدث فيها المستشار بدر الحمادي مدير مكتب الشؤون القانونية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمحكم في هيئة التحكيم التابعة لاتحاد الكرة عن تنازع الاختصاص القضائي والقانوني بموجب الدساتير والقوانين الوطنية واللوائح الرياضية الدولية، والحلول المقترحة لها، وقانون محكمة التحكيم الرياضي، واختصاصاتها وآلياتها للفصل في القضايا، والتطرق أيضاً لأهم القضايا المطروحة على الساحة.
والنقاشات بين القانونيين والوكلاء والمحاضرين والمشاركين في الدورة أهم ما في الحدث، حيث إنها أفرزت نقاشات عميقة في القضايا والقوانين الرياضية المطروحة على الساحة المحلية، نماذج يستعان بها شرح وتفصيل طرق التقاضي المحلية والخارجية، وهناك مداخلات قوية من الموجودين، والتي بدأت بمفاجأة فجرها سبيت خاطر في البداية، تخص قضيته مع نادي الفجيرة، عندما أكد أنه اعتزل الكرة بسببها، خصوصا في ظل تأخر إصدار الأحكام. من ناحيته، ألقى أحمد سعيد كلمة، شدد فيها على تعاظم دور مركز التحكيم الرياضي في أبوظبي، في ظل توجه مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة مروان بن غليطة، والذي يمانع من تحويل القضايا المحلية لمحكمة التحكيم الرياضي، مؤكداً أن مركز التحكيم في أبوظبي يشهد نشاطاً كبيراً في المرحلة المقبلة، على المستويات كافة، وأنه يعلن قريباً عن برنامجه الكامل لعام 2018 متضمناً كل الأحداث والندوات، والفعاليات التي ينظمها.
سليم الشامسي: رافد مهم لتكوين الكوادر
أبوظبي(الاتحاد)
أكد الدكتور سليم الشامسي أنه سعيد، بوجود مركز للتحكيم الرياضي في أبوظبي، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يصبح رافداً مهماً لتكوين الكوادر في الدول العربية والخليجية، وأن وجوده في أبوظبي يسهم في أن تكون العاصمة محور الاهتمام العالمي في الكثير من القضايا والأحداث الإقليمية والقارية والعالمية.
وعن أهمية عقد هذه الورش، قال: تثقيف الفئات المختلفة في مجال الرياضة أمر ضروري، لأن التثقيف مهم للغاية في مسالة الاحترافية، وأول درس من دروس الاحتراف، أن يعرف كل شخص ما له وما عليه بالضبط، وفوجئت بعدد الحضور الذي تجاوز 40 متخصصاً في مختلف الجوانب الرياضية.
سبيت خاطر: الثقافة القانونية مهمة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد سبيت خاطر نجم منتخبنا السابق، أن حضوره الورشة شرف له، خصوصاً بعد تلقيه الدعوة من دائرة القضاء في أبوظبي التي يعتز بها كثيراً، مشيراً إلى أنه يبحث عن التطور والدراية بالقوانين الرياضية، في ظل التوجه الجديد الذي شرع فيه، وهو التحليل الرياضي.
وقال: في هذه الورش، نتعلم ما لنا وما علينا، وما هو من حقي أن أقوله في البرامج، وليس من حقي، وأتعلم أيضاً كيف أحكم على الخلافات والنزاعات بين أطراف اللعبة، وأن أكون ملماً بها، خصوصاً في ظل تضارب القوانين المحلية والعالمية، وبالتحديد فيما يخص تحديد هوية اللاعب المحترف. وقال: بالنسبة لي، الحضور فاجأني من المتخصصين والقانونيين واستفدت كثيراً، والمبادرة جميلة أشكر عليها دائرة القضاء، ومركز التحكيم الرياضي في أبوظبي، وأتمنى أن يحقق المشاركون فيها أكبر قدر من الاستفادة؛ لأن الثقافة القانونية أمر ضروري لكل من هم في الميدان الرياضي.
عدد اليوم
