«قبلة ملغومة» تثير جدلاً واسعاً

(دبي) - لازالت وسائل الإعلام العالمية غارقة في العزف على وتر “الإثارة المضمونة”، وعلى رأسها قصة الصراع الناري، والمنافسة الملتهبة بين كريستيانو رونالدو نجم الريال والمنتخب البرتغالي، وبين ليونيل ميسي نجم البارسا والمنتخب الأرجنتيني، وكان آخر ما أشارت إليه صحيفة “سبورت” الكتالونية المقربة من البارسا قولها إن قبلة رونالدو إلى الكاميرا عقب تسجيله هدف الفوز للبرتغال في مرمى بيتر تشيك، هي قبلة “ملغومة” تحتمل كل التفسيرات، حتى وإن وصلت هذه التحليلات والتفسيرات إلى حد التناقض. وأضافت الصحيفة: “لم يتمكن أي صحفي أو أي وسيلة إعلامية من توجيه السؤال لرونالدو حول الشخص الذي كان يقصده، ويوجه له القبلة التي أعقبت هدفه في المرمى التشيكي، والتي أتبعها بقوله هذه لك، وهو الأمر الذي تسبب في موجة جديدة من الجدل وخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي سواء تويتر أو فيس بوك، حيث قال البعض ان رونالدو قام بإهداء الهدف لابنه، وهو مشهد مكرر لما حدث في مباراة البرتغال وهولندا، حيث سجل النجم الشهير ثنائية وقال عقب المباراة إنها هدية لابنه في عيد ميلاده، ولكن البعض الآخر ذهب إلى تفسير لا يعبر عن النوايا الخالصة، حيث قالوا ان قبلة رونالدو موجهة لمنافسه التقليدي ميسي، وهو يتعمد أن يقول له هذا الهدف لك، في إشارة إلى انه يعلن أفضليته على النجم الأرجنتيني في سباق المنافسة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2012”. يذكر أن رونالدو كان سبباً في عودة شبح ميسي للظهور في أروقة يورو 2012، على الرغم من ان النجم الأرجنتيني لا علاقة له بالحدث الأوروبي، حيث قال رونالدو عقب الإخفاق أمام ألمانيا في ضربة البداية أنه سيحاول فعل كل ما يستطيع للصعود بمنتخب بلاده إلى ربع النهائي ومواصلة المشوار، لكي لا يكرر تجربة ميسي الفاشلة مع منتخب الأرجنتين في نفس الوقت من العام الماضي، حينما خرج صفر اليدين من بطولة كوبا أميركا على الرغم من إقامتها في الأرجنتين. وكان الصراع الملتهب بين رونالدو وميسي قد وصل إلى قمته خلال الموسمين الماضيين، وتحديداً منذ أن انتقل “سي آر سفن” إلى الريال قادماً من “مان يونايتد”، وخلال الموسمين الماضيين لا تتوقف حمى المقارنات بينهما، في ظل صراعهما الدائم للفوز بلقب هداف الليجا، وهو ما نجح فيه رونالدو الموسم قبل الماضي برصيد 40 هدفاً، إلا أن ميسي عاد وانتزعه الموسم المنتهي برصيد قياسي وصل إلى 50 هدفاً، ويسعى النجم البرتغالي إلى حمل منتخب بلاده إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية من أجل تعزيز حظوظه في الصراع مع ميسي على الكرة الذهبية لعام 2012.