السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سفينة شباب العالم 2017».. ترسو في دبي

«سفينة شباب العالم 2017».. ترسو في دبي
16 أكتوبر 2017 21:25
أحمد النجار (دبي) تستضيف الإمارات التجمع السنوي الحادي عشر لبرنامج «سفينة شباب العالم» لعام 2017، الذي يقام للمرة الأولى في إمارة دبي في الفترة من 4 إلى 9 نوفمبر المقبل، وهو من تنظيم اللجنة الرسمية التي شكلت من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وتشرف على هذا البرنامج الجمعية العالمية للتبادل الشبابي في اليابان، التابعة لمكتب مجلس الوزراء لحكومة اليابان. قوة ناعمة خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس في متحف دبي، بمشاركة الدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية، وإبراهيم عبد الملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتور أكيما أوميزاو، قنصل عام اليابان، أكد المتحدثون على أهمية هذا الحدث العالمي الذي يضاف إلى رصيد دبي والإمارات كقوة ناعمة تؤثر في شباب العالم وتتأثر بهم، لاسيما أن شباب الدول المشاركة هم من كوادر قيادية مدربة وتملك مؤهلات عالية وقادرة على إحداث الفرق في ثقافة الآخر، وبث الإلهام والحماسة ومشاركة تجارب خبراتها الحياتية ومهاراتها العلمية والإبداعية لتحقيق استفادة كبيرة. تلاقح الثقافات وقال إبراهيم عبدالملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إن شباب الإمارات استطاعوا خلال السنوات الماضية أن يثبتوا للعالم بأنهم على قدر كبير من المسؤولية وخير سفراء لمجتمعهم، وهذا البرنامج الفريد من نوعه يؤدي دوراً تنويرياً وتثقيفياً مهماً في صناعة القادة وخلق جيل شبابي من الكوادر المبدعة والمتمكنة في كافة مجالات الحياة، مشيراً إلى أهمية اختلاط وتلاقح الثقافات ببعضها من خلال انصهار ثقافة أكثر من 24 بلداً ترسو بهم سفينة واحدة في دبي، لتمنحهم جولة معرفية وثقافية زاخرة بتجارب ثرية عن سيرة تطور الإمارات كتاريخ ومجتمع ونهضة معمارية، وتحملهم عبر حقبات زمنية لتعريفهم بنفحات ماضيها وعراقة إرثها وتراث أهلها، لتنقلهم وتصعد بهم إلى قمم مجدها ومعالم تطورها. ثورة معرفية وعن كيفية خدمة هذا البرنامج لشباب الإمارات والنتائج المتوقعة التي تنعكس على مجتمعهم وحياتهم ومستقبلهم. قال إبراهيم عبدالملك، إن تجمع عالمي بمشاركة 24 دولة من ثقافات مختلفة وقدرات وإبداعات ومهارات عالية تحت سقف واحد، لاشك أنه سيثمر بنتائج إيجابية من خلال الاحتكاك وتبادل الأفكار والرؤى واكتشاف جوانب ملهمة والاستفادة من التجارب والخبرات، موضحاً أن برنامج السفينة يحفل بالعديد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي من شأنها أن تساهم في صياغة وعي جديد، وتشكل ثورة معرفية في الإبداع والابتكار والإلهام ليس لشباب الإمارات فحسب، بل لكل الشباب المشاركين من مختلف الأجناس والأعراق، وألمح إلى أن الهدف الأسمى الذي يجب السعى إليه من وراء هذه الاستضافة، هو ترك انطباعات جيدة في ذهن المشاركين، لنكسب صداقة ومحبة كل الشعوب دون استثناء، وإيصال صوت شباب الإمارات إلى العالم، لنبرهن للجميع، بأننا بلد منفتح على كل الثقافات، يحتضن أكثر من 200 جنسية، ويحترم الأديان، وعادات وتقاليد المجتمعات، تحت راية الحب والسلام والتسامح الإنساني. رحلات سفاري وتحدث سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، عن برنامج السفينة الذي سيركز على تنظيم رحلات خاصة للمشاركين تساهم في التعريف بتاريخ البلد وتراثها ومعالمها الفريدة، من خلال رحلة سفاري وجولة سياحية لاكتشاف حي الفهيدي التاريخي، وزيارة واحة الكرامة، كما ستشمل الجولات مدينة دبي الذكية ومدينة مصدر بأبوظبي وتعريفهم على رؤية الامارات 2020، إلى جانب مزارات سياحية أخرى مثل جامع الشيخ زايد وبرج خليفة وغيرهما. ويأتي ذلك بحسب النابودة انسجاما مع جهود «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات»، الذي يستهدف التعريف بتاريخ البلاد وثقافتها، وإيصال قصة الإمارات وتفردها إلى شعوب العالم كافة. ومن هذا المنطلق ستكون المحطة الأولى للشباب في متحف الاتحاد الذي يحكي القصة الملهمة لإعلان اتحاد الإمارات، ويوثق مسيرة الآباء المؤسسين، لإثراء المشهد الثقافي المحلي، وإبراز هويتنا الوطنية. وقود المستقبل ومن جهتها، قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية: «يبرهن هذا الحدث الكبير أهمية دور الشباب في المجتمعات، فهم وقود التقدم والطاقات التي يجب استثمارها في التنمية وصنع المستقبل. وعبر تاريخ طويل من إنجازات برنامج ملتقى سفينة شباب العالم، استطاع هذا البرنامج العملاق منذ انطلاقته أن يحقق نتائج جوهرية في نسيج فكر القيادات الشابة عبر التقاء العديد من شباب العالم في سفينة واحدة، ومن ثم إتاحة الفرصة لتبادل خبرات عالمية واسعة، والاندماج في محيط عملي مشجع على طرح الأفكار المبتكرة ووضع الحلول الإبداعية للكثير من القضايا التي تهم المجتمعات كافة». مجلس شباب الإمارات ومن جانبه، قال الدكتور أكيما أوميزاوا، قنصل عام اليابان بدبي، إن حكومة اليابان تعزز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي بشكل خاص، لذا آمل من الجميع هنا وخاصة من وسائل الإعلام أن يقوموا بدور فريد من نوعه ويعطوا الأهمية اللازمة لبرنامج الشباب العالمي الذي سيعقد في دبي الشهر المقبل. وأضاف أن اليابان اخترعت برنامج الشباب قبل خمسة عقود، وقد تمتعت دبي تاريخياً بميزات موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وطورت من خلال مينائها إقليمياً ودولياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©