برلين (د ب أ، رويترز) - ارتفعت ثقة الشركات الألمانية قليلا للشهر الثاني على التوالي في يونيو وذلك في مؤشر على أن أكبر اقتصاد أوروبي يتعافى ببطء بعد انكماشه في أواخر 2012 وأداء ضعيف في بداية 2013.
وقال معهد إيفو الألماني للأبحاث الاقتصادية ومقره ميونيخ أمس إن ثقة الشركات في الاقتصاد الألماني ارتفعت في يونيو إلى 105,9 نقطة مقابل 105,7 نقطة في مايو.
وتمثل الزيادة ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي في المؤشر الذي تتم متابعته عن كثب ويستند إلى إجراء مسح على 7 آلاف مسؤول تنفيذي في أكبر اقتصاد في أوروبا. وأوضح معهد إيفو أن المكون الذي يقيس توقعات الشركات ارتفع إلى 102,5 نقطة مقابل 101,6 نقطة مدعوما بآمال تحقيق نمو قوي في الصادرات. غير أن المؤشر الفرعي الذي يقيس الظروف الحالية تراجع إلى 109,4 نقطة مقابل 110 نقاط في مايو.
وحقق قطاع الصناعة في البلاد زيادة مفاجئة في شهر أبريل الماضي، حيث استعاد قطاع التشييد عافيته بعد تراجعه في الشتاء. وقالت وزارة الاقتصاد إن إجمالي الناتج الصناعي في ألمانيا شهد ارتفاعا للشهر الثالث على التوالي في أبريل، حيث نما بنسبة 1,8% مقابل 1,2% في مارس.
ويكافح أكبر اقتصاد في أوروبا من أجل التعافي من انكماش في الربع الأخير من العام الماضي مع نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة هزيلة بلغت 0,1% خلال الربع الأول من العام الجاري.
وجاءت الزيادة متفقة وتوقعات المحللين. وقال كاي كارستنسين كبير الاقتصاديين لدى إيفو إن “التفاؤل يتجه نحو الاستمرار... والاقتصاد الألماني مستمر في مواصلة طريقه”.
وتمثل الزيادة ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي في المؤشر الذي يستند إلى إجراء مسح على 7 آلاف مسؤول تنفيذي. وقاد ارتفاع المؤشر تحقيق زيادة أكبر من المتوقع في المؤشر الفرعي لتوقعات الشركات مدعومة بآفاق قطاع تصدير الآلات لألمانيا التي تعد ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم بعد الصين. وقال معهد إيفو إن المؤشر الفرعي ارتفع إلى 102,5 نقطة مقابل 101,6 نقطة، على الرغم من الركود الذي يعم منطقة اليورو. وكان محللون يتوقعون زيادة طفيفة إلى 102 نقطة.
وقال يورج كريمر كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مصرف كومرتسبنك الألماني إن “ألمانيا في وضع أفضل عن بقية دول منطقة اليورو”.
وتوقع اتحاد الصناعة الألماني “بي دي آي” أمس أن تنمو صادرات البلاد بنسبة 3,5% هذا العام مع تزايد التفاؤل بين كبريات شركات التصدير في ألمانيا بدءا من قطاع الكيماويات إلى الهندسة الميكانيكية وصناعة السيارات.
غير أن المؤشر الفرعي الذي يقيس الظروف الحالية تراجع إلى 109,4 نقطة مقابل 110 نقاط في مايو. يأتي ذلك عقب تجدد المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي بعدما أشار مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي “البنك المركزي” إلى خطوة تتمثل بتقليص برنامجه للتحفيز النقدي وصدور مؤشر الأسبوع الماضي أعطي صورة متشائمة عن القطاع التصنيعي في الصين. ويتوقع الكثير من الاقتصاديين أن ينمو الاقتصاد الألماني بمعدل متواضع يبلغ 0,5% هذا العام بعدما انتعش من انكماش في الربع الأخير من العام الماضي. لكن البنك المركزي الألماني “بوندسبنك” حذر الأسبوع الماضي من أن الاقتصاد قد يتباطأ في وقت لاحق من العام بعدما اكتسب قوة الدفع خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو.
عدد اليوم
