الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الساحل والصحراء يدعو جميع الفصائل لتحقيق السلام في دارفور

3 يونيو 2006

عواصم - وكالات الانباء: دعت قمة تجمع الساحل والصحراء التي اختتمت اعمالها الليلة قبل الماضية في طرابلس كافة الفصائل المتمردة في السودان الى التوقيع على اتفاق السلام في دارفور· وجاء في البيان الختامي للقمة التي شارك فيها احد عشر رئيس دولة وكان من المفترض ان تستمر حتى امس ان المجلس الرئاسي لتجمع دول الساحل والصحراء (سين صاد) يعلن 'تأييده ودعمه لاتفاق السلام الموقع بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بأبوجا'·
واضاف البيان 'يناشد تجمع دول الساحل والصحراء الأخوة الذين لم يوقعوا على هذا الاتفاق أن ينضموا الى مسيرة السلام في أقرب فرصة ممكنة'· كما ناشد 'المجتمع الدولي تأييد الاتفاقية وتقديم الدعم العاجل للاتحاد الأفريقي حتى يتمكن من تطبيقها حسب الجدول الزمني الذي تم تحديده·
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد اعرب امس الاول عن اسفه لرفض بعض الفصائل المتمردة التوقيع على اتفاق السلام حول دارفور قبل ،31 الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الافريقي الذي توعد بانزال عقوبات بحق الفصائل الرافضة للاتفاق·
واعلنت وكالة الانباء الرسمية الليبية ان الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس مجلس رئاسة تجمع الساحل والصحراء اجرى مباحثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير تناولت 'متابعة اجراءات تنفيذ اتفاق السلام باقليم دارفور' و'متابعة اجراءات تنفيذ اتفاق واعلان طرابلس لاحتواء التوتر بين السودان وتشاد'·
واثر انتهاء القمة قال العقيد القذافي للصحافيين 'يجب ان نحل هذه السنة مشاكلنا في السودان واريتريا واثيوبيا وساحل العاج ودارفور'·
من ناحيتها ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن الوضع في اقليم دارفور مازال صعبا ويعيش أزمة وأن المحاولات الجارية على المستويين الاقليمي والدولي لاعادة الفصيلين من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان الى اتفاق ابوجا للسلام مستمرة·
وذكرت المصادر أن مصر على اتصال بكافة الاطراف الدولية والسودانية والاقليمية لاقناع الفصيلين للانضمام الى الاتفاق بعد انتهاء المهلة المحددة من قبل الاتحاد الافريقي في 31 مايو الماضي وهو ما يدعو للقلق·
وأشارت المصادر الى أن عملية السلام في الاقليم مازالت تترنح موضحه ان الاموال التي رصدها الاتحاد الاوروبي والتي تصل الى مائة مليون دولار هي من اجل قيام الاتحاد الافريقي بمهمته في الاقليم وذلك حتى نقل الولاية الى الامم المتحدة في سبتمبر القادم·
وأوضحت المصادر أن مسألة نقل الولاية من الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدة تعتمد على موافقة الحكومة السودانية وان تكون القوة الافريقية هي القوة الاساسية في القوة الدولية·
وقالت إن الامم المتحدة تسعى لترسيخ ودعم اتفاق الخامس من مايو بين الحكومة وحركة تحرير السودان ( فصل منى ميناوي ) من خلال توزيع منشورات في الاقليم واستخدام اذاعة محلية للتوعية ومواجهة امراء الحرب المحليين الذين يعوقون التوصل الى اي اتفاق نظرا لحسابات المصالح لديهم وهو ما يؤكد وجود اتجاهين متعاكسين في الاقليم يتطلب المزيد من الجهود المصرية والعربية والدولية لتدشين وضع السلام بشكل حقيقي· وأكدت المصادر المصرية ان مصر ترحب بعقد اجتماع الثالث عشر من يونيو في أسمرا بين الحكومة وجبهة الشرق، مشيرة الى أن مصر وإن كانت غير موجودة على المائدة فهي متواجدة من خلال سفاراتها في عاصمتي الدولتين وتتابع كل مايجري·
وعلى صعيد آخر انتقد زعماء محليون في شمال أوغندا التي تمزقها الحرب امس قرار الشرطة الدولية (الانتربول) باعتقال زعيم جيش الرب للمقاومة الذي ينطلق من مناطق في جنوب السودان على الحدود مع اوغندا · وقال مونسيجنور ماثيو أودونج نائب أسقف منطقة شمال أوغندا ذات الاغلبية الكاثوليكية لوكالة الانباء الالمانية إن اعتقال جوزيف كوني سيعمل فقط على زيادة معاناة أكثر من 5ر1 مليون مدني شردهم الصراع·ويعتقد أن كوني يتنقل بين جنوب السودان وشرق جمهورية الكونجو الديمقراطية·
وقال الانتربول إن مذكرة الاعتقال سترسل إلى 184 دولة مختلفة· وكانت السلطات الاوغندية قد اقامت حفلا في مدينة جنجا على بعد 100 كيلومتر شرقي العاصمة كمبالا للحتفال بحرق 220 طنا من الاسلحة التي صادرتها من الجيش المتمرد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©