واشنطن - هدى توفيق:
عواصم - وكالات الأنباء:
في لفتة اخرى الى طهران، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس استعدادها للاجتماع مع مسؤولين ايرانيين اذا اوقفت انشطة الوقود الذري ووافقت على اجراء محادثات مع القوى الكبرى·وأضافت رايس ان ايران تواجه 'لحظة صدق' مع روسيا والصين اللتين تؤيدان الان بشكل كامل فرض عقوبات قوية على طهران اذا لم تقلص برنامجها النووي· وقالت رايس ان ايران في حالة عدم موافقتها ستواجه 'اجراءات قوية'· مضيفة ان طهران امامها 'اسابيع وليس اشهر' لتقديم رد قاطع على حزمة الحوافز التي تقدمت بها الدول الخمس في مجلس الامن والمانيا مقابل وقف تخصيب اليورانيوم· ورفضت رايس استبعاد سياسة 'تغيير النظام' في ايران وهي السياسة التي يؤيدها بعض المسؤولين الامريكيين بسبب مخاوف لا تتعلق فحسب بالبرنامج النووي ولكن بشكاوى من ان ايران ترعى الارهاب وتقوض السلام في العراق ولبنان وبين اسرائيل والفلسطينيين· واعلنت رايس ان روسيا والصين اللتين رفضتا فرض اي عقوبات بحق ايران، تدرسان المشاركة في المفاوضات حول الانشطة النووية الايرانية·
وقد واصلت ايران تعنتها وتحديها للمجتمع الدولي بالاصرار على تمسكها بتخصيب اليورانيوم· في وقت حث البيت الابيض طهران على دراسة الحوافز بل ان ترد رسميا· وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان المسؤولين الاوروبيين سيقدمون الى المسؤولين الايرانيين عرضا تفصيليا للحوافز خلال اليومين القادمين وانه من المامول تسلم رد رسمي في غضون اسابيع· وتعليقا على اصرار ايران على انها لن تتخلى عن تخصيب اليوراينوم قال سنو 'كما قلنا· نعتقد انه من العدل منح حكومة ايران فرصة مراجعة كل ما تتضمنه الحزمة بتأن· ندرك ان الناس قد تصدر تصريحات لكننا نريد ان نمنحهم وقتا لدراسة هذا'· من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده تعارض استخدام القوة ضد ايران، معتبرا انه 'من المبكر الحديث عن عقوبات' ان لم توقف طهران برنامجها النووي· وقال بوتين: نحن نعارض استخدام القوة في كل الحالات، هذا الامر واضح· واضاف: نعتقد انه من المبكر في هذه المرحلة الحديث عن عقوبات·
بينما اكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الدول الخمس الكبار بالاضافة الى المانيا اعتبرت في اجتماعها في فيينا ان 'اللجوء الى القوة العسكرية' ضد ايران 'مهما كانت الظروف' هو امر غير وارد· وقال الوزير الروسي ان الاقتراحات المشتركة التي تمت الموافقة عليها في فيينا تشمل ثلاثة محاور: البرنامج النووي الايراني، التعاون الاقتصادي مع طهران والضمانات الامنية، من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية· واوضح ان القوى الست الكبرى لم توجه انذارا اخيرا لايران، لكن امام الايرانيين بضعة اسابيع لدرس العرض·
واضاف لافروف 'ليس ثمة انذار اخير، ولكن اعتقد اننا نتكلم عن بضعة اسابيع' كمهلة لدرس العرض·
في تطور مواز حث الاتحاد الاوروبي ايران على التقاط المبادرة والعودة إلى طاولة المباحثات التي ستشارك فيها الولايات المتحدة· وأعرب وزير الخارجية الألماني عن الأمل في أن ترد إيران إيجابا على العرض المشترك بشأن برنامجها النووي· بالمقابل قال نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سعيدي إن إيران لن توقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم رغم تزايد الضغوط الدولية· وأوضح إن بلاده عازمة على المضي قدما في أنشطتها لتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وتذرع بالقول إن 'الأمة الإيرانية لن تدعنا نتخلى عن ذلك'· واضاف سعيدي 'ان انضمام الولايات المتحدة الى المفاوضات مع ايران يشبه ذلك الذي يرغب في لعب كرة القدم لكنه لا يتمتع بالكفاءات اللازمة ويريد فرض شروط'· من جهته قال حجة الاسلام احمد خاتمي 'نحن مستعدون لدفع ثمن باهظ من اجل الدفاع عن مثلنا العليا والشعب الايراني اثبت خلال السنوات السبع والعشرين الماضية انه مستعد لدفع اي ثمن من اجل مثله العليا وللدفاع عن البلاد'· واكد خاتمي 'اذا كان الثمن الباهظ هو عقوبات اقتصادية فايران تخضع منذ 27 عاما لعقوبات·
عدد اليوم
