أبوظبي (الاتحاد)
دعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أئمة المساجد والخطباء والمؤذنين، والوعاظ والمفتين، والعاملين كافة لديها، وسائر المجتمع، للتفاعل مع المبادرة الوطنية الكريمة التي أطلقها مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، للوقوف دقيقة دعاء لشهدائنا الأبرار.
وأوضحت الهيئة أن هذه المبادرة تؤكد الوفاء والاعتزاز بتضحيات شهداء الإمارات الأبرار عملاً بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وهدي سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يأتي شهداء أحد وفاء لهم فيستغفر لهم، ويترحم عليهم، ويدعو لهم حتى آخر أيام حياته: ففي صحيح البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوماً، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، وروى ابن حبان عن عقبة رضي الله عنه أيضاً: «آخر ما خطب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه صلى على شهداء أحد ثم رقي المنبر». فالدعاء لشهدائنا الأبرار حق من حقوقهم علينا جزاء ما قدموا من بذل أغلى ما يملكون، دفاعاً عن الوطن، وحماية للحق والشرعية، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه».
وتابعت الهيئة : فاللهم إنا نسألك أن تتقبل شهداء الوطن بقبول حسن، وأن تنزلهم منازل الأبرار، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..اللهم أجزهم الجزاء الأوفى بما قدموا لأوطانهم وللإنسانية من تضحيات جسيمة، وما حققوا من نتائج عظيمة، اللهم اخلفهم في وطنهم وأهليهم وذرياتهم، اللهم اجعلهم لوالديهم رحمة وأجراً، واجعل من أبنائهم خلفاً وخيراً ولسان صدق في الآخرين، واحفظ اللهم قواتنا المسلحة التي تذود عن حياض الوطن وتحمي حدوده، ووفق اللهم قيادتنا الرشيدة التي تحمي ثغور البلاد وتخلف الشهداء في الآباء والأمهات والزوجات والأولاد، وتغمد بواسع رحمتك القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الذي وطد استقرارنا وأمن بلادنا.
عدد اليوم
