الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بروفايل.. عبدالوهاب الأحمد «فارس العطاء»

بروفايل.. عبدالوهاب الأحمد «فارس العطاء»
27 أغسطس 2018 01:40

معتصم عبدالله (دبي)

غيبه الموت قبل أيام وتبقى ذاكره وسيرته وأثاره، بعدما ترك خلفه إرثاً رياضياً كبيراً، إنه عبدالوهاب أحمد الأحمد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ونادي الإمارات، الذي انتسب إليه منذ التأسيس في 1969 برقم العضوية 116، فمن خلال عمله في العديد من المناصب بداية من نادي الإمارات، وصولاً لعضوية اتحاد الكرة في أول مجلس إدارة منتخب في 29 مايو من العام 2008، تحت رئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، حيث ظل عاشقاً لمنتخب الكرة، لم يكن الأحمد مجرد رياضي تقلد منصباً، وإنما راغب في العطاء بصدق وإخلاص.
وأسهمت الخلفية المنضبطة للمقدم المتقاعد قبل توجهه إلى مجال الأعمال الحرة في تكوين شخصيته القوية، التي ساعدته في أداء مهامه الإدارية في الرياضة كمدير للمنتخبات الوطنية، مع المدرب حشمت مهاجراني من 1981 وحتى 1984، ورغم انتمائه لنادي الإمارات، جاء ترشحه لأول انتخابات لاتحاد الكرة في دورته العشرين 2008- 2012، عبر نادي العربي بأم القيوين، حيث حصد 19 صوتاً في العمومية الانتخابية التي احتضنها نادي الضباط بالعاصمة أبوظبي بحضور ممثلي 31 نادياً.
«ترشحت للانتخابات لكي أخدم قطاع المنتخبات ولدي خبرة طويلة أيضاً بالتسويق، وأخذت عهداً على نفسي بالاهتمام بأندية الدرجة الثانية حال نجاحي»، بهذه الكلمات المعبرة المتقدة في الأذهان دشن الراحل حملة ترشحه لاتحاد الكرة، قبل أن يفوز بمنصب العضوية ويشغل على مدار نحو ثلاثة أعوام منصب رئيس اللجنة المالية والاستثمار، إضافة إلى منصب نائب رئيس لجنة المسابقات، قبل أن يكون من أوائل الأعضاء الذين اقترحوا تقديم الأعضاء لاستقالتهم تضامناً مع رئيس الاتحاد، من منطلق أن الجميع في قارب واحد، وذلك في 18 ديسمبر 2011. وشهدت فترة عمل الفقيد الأحمد في عضوية اتحاد الكرة، والتي تزامنت مع إطلاق دوري المحترفين، حرصه الدائم على الحديث بصراحة وشفافية، وكان الأحمد من أوائل الإداريين الذين نبهوا إلى ضبط أسعار سوق اللاعبين، حيث قال في أحد تصريحاته: هل يعقل أن يزداد سعر لاعب من مليون ومئتي ألف إلى سبعة ملايين رغم تواضع مستواه؟ مشدداً على ضرورة التفات الأندية للتسويق الرياضي، حينما قال: الدعم الحكومي لن يستمر في السنوات المقبلة وعلى الأندية زيادة الجهد التسويقي»، مضيفاً: «شركات الكرة لا تزال حبراً على ورق ولا بد من تفعيل دورها وتحديد آلية للعمل وفق التخصص، حتى تحقق الشركات الهدف من إنشائها».
ولم يمنع المرض وفترات مكوثه الطويلة رهن الفراش الأبيض، الفقيد عبدالوهاب الأحمد من التواصل مع أسرة ناديه الإمارات، وحضور عدد من التدريبات تأكيداً لوفائه وعشقه الدائم للصقور، وعنه قال علي الهرنكي أمين عام سر نادي الإمارات السابق، وعضو مجلس إدارة هيئة الرياضة السابق، لقد كان الأحمد من أكثر المحبين والمخلصين لرياضة الإمارات، زاملته خلال فترة عمله بنادي الإمارات فوجدته وفياً، حتي في فترة مرضه كان حريصاً علي زيارة النادي وتقديم النصيحة بإخلاص دائم.
وأضاف: عبد الوهاب الأحمد قطب نادي الإمارات يعد الأب الروحي للفريق، وهو من الشخصيات التي تكن التقدير والاحترام للصقور وعمل باستمرار على رفع معنوياتنا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©