الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجابر: الاستثمار في الطاقة المتجددة يعزز النمو الاقتصادي

الجابر: الاستثمار في الطاقة المتجددة يعزز النمو الاقتصادي
23 يونيو 2012
(وام) - أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، أن استثمار الإمارات لجزء من عائداتها في مجال الطاقة المتجددة يساعد في انتقال الدولة إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وتحقيق الاستفادة من قاعدة اقتصادية متنوعة تعزز النمو الاقتصادي للدولة. كما تتيح هذه الاستثمارات لها إطالة أمد استثمار موارد الدولة من النفط والغاز وزيادة مساهمات القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي والحفاظ على مكانة الإمارات القيادية في أسواق الطاقة العالمية. وطالب الجابر في مقابلة أجرتها معه صحيفة “إستاد دو ساو باولو” البرازيلية على هامش قمة التنمية المستدامة “ريو+ 20” في مدينة ريو دي جانيرو المنعقدة التي اختتمت أعمالها أمس، بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين إمدادات الطاقة من أجل تلبية احتياجات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال الاعتماد على مزيج متنوع من مصادر الطاقة التقليدية والنظيفة. ووصف الجابر مبادرة “مصدر” بأنها تجسد التزام أبوظبي ببناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة وتساهم في ابتكار أفضل الممارسات في مجال التخطيط والتصميم والبناء الحضري المستدام. وفيما يلي النص الكامل للمقابلة التي نشرتها صحيفة “استاد دو سان باولو”، التي تعد واحدة من الصحف البرازيلية واسعة الانتشار، حيث توزع ما يزيد على مليون ونصف نسخة يوميا. وحول توقعات الجابر لقمة ريو +20 وكيف يمكن تحديد أولويات المشاريع في العروض التي تقدمها الإمارات خلال القمة؟. قال الجابر” تتيح لنا منصـة عالميـة مثـل “ريو+ 20”، فرصة التعريف بمدينة مصدر والتي تعد واحدة من مشاريعنا الرائدة حيث تهدف من خلال عملية تطوير مشروع حضري منخفض الكربون والحد من النفايات إلى أن تصبح واحدة من مدن العالم الأكثر استدامة وتعتبر مدينة مصدر مختبرا لأحدث الابتكارات في مجال البحث عن الطاقة المتجددة لشركة مصدر وشركائها. وأضاف الجابر: يعد التعريف بمدينة مصدر واحداً من الأسباب الكثيرة للمشاركة في القمة حيث تشارك “مصدر” ضمن وفد الإمارات، الذي يضم 20 مؤسسة اتحادية ومحلية من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتابع “سنقوم بتسليط الضوء على مصدر التي تعد شركة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة والتي تهدف إلى تطوير ونشر وتسويق حلول ومشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة من خلال منهجية تغطي كافة جوانب ومراحل القطاع”، بما في ذلك التعليم والأبحاث والتطوير وبناء رأس المال البشري اللازم لتطوير القطاع من خلال “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” . كما ألٍقى الوفد الإماراتي الضوء على تنفيذ المشاريع المحلية والعالمية لتوليد الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة ومشاريع خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في تطوير التقنيات النظيفة التي تسهم في تطور القطاع، إضافة إلى بناء “مدينة مصدر” التي يجري العمل على تطويرها بحيث تكون من أكثر المدن استدامة في العالم ومركزاً رئيسياً لتطوير واختبار ونشر أفضل الحلول في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتشارك الإمارات بشكل فاعل في مفاوضات وجلسات مؤتمر قمة الأرض الذي تنظمه الأمم المتحدة في ريو والذي يعتبر فرصة كبيرة للبلدان من أجل صياغة حلول تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء مبادرات من قبيل مبادرة “الطاقة المستدامة للجميع” التي أطلقتها الأمم المتحدة والتي التزمت مصدر بدعمها وتشجيع اعتماد الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. التنمية الحضارية وقال الجابر “نأمل أن توفر قمة الأرض في ريو المزيد من الفرص لتعزيز التعاون بين المجتمع الدولي الأمر الذي يعتبر ركناً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة”. وفي رده على سؤال حول الهدف الرئيسي لمدينة مصدر وهل هو إقامة مدينة خالية من الانبعاثات أم إنشاء مدينة تكون مختبراً لتطوير واختبار التقنيات الجديدة نيابة عن غيرها من مدن العالم؟. أفاد الجابر، بأن مدينة مصدر تسعى من خلال عملية التنمية الحضرية منخفضة الكربون وقليلة النفايات إلى أن تكون واحدة من أكثر المدن المستدامة في العالم وأن هذا المشروع يجسد التزام أبوظبي ببناء مستقبل مستدام لأجيال المستقبل ويساهم كذلك في ابتكار أفضل الممارسات في مجال التخطيط والتصميم والبناء الحضري المستدام. كما تعد مدينة مصدر بمثابة منصة لاختبار وتطوير ونشر أفضل الممارسات في مجال التخطيط الحضري المستدام وآخر التطورات في مجال التكنولوجيا النظيفة من خلال التعاون وعقد الشراكات مع شركات ودول تبادلها نفس الأفكار. وأكد الجابر، أن مصدر تشجع الأفكار الجديدة التي تقوم باختبار وبناء وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتنوعة اللازمة لإقامة مجتمع مستدام وآمن للطاقة ، لافتاً إلى أن “مصدر” تسعى لتطوير البصمة الخضراء للدولة في المستقبل. ويقوم معهد مصدر والعديد من شركائنا حاليا باستخدام مدينة مصدر كمختبر لمشاريع رائدة تتضمن سيارات النقل الكهربائية الخفيفة وعمليات بحث وتطوير متقدمة واختبار تقنيات الألواح الكهروضوئية الجديدة. وحول توجه مصدر للدعوة إلى تحول مدن أخرى إلى فلسفة الخلو من الانبعاثات في المستقبل ، سألته الصحيفة قائلة، هل يمكن أن نرى مدينة متوسطة الحجم خالية من الانبعاثات في يوم ما؟ أجاب الجابر بالقول “تطمح مدينة مصدر إلى أن تكون نموذجاً مجد تجارياً تحذو مدن أخرى حذوه ، مؤكداً ثقته بأنه سيأتي قريباً يوم تبنى فيه جميع المدن في العالم مثل مصدر وفقا لأعلى مستويات الاستدامة”، مشيراً إلى أن مصدر ستواصل من خلال وحداتها المتكاملة تشجيع أحدث الأبحاث والابتكارات في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. مبادرات مصدر وحول مبادرات مصدر المتميزة التي يمكن استخدامها كمثال يحتذى في المدن الكبيرة الموجودة حالياً والتي وصلت إلى مستوى عال من الانبعاثات مثل ريو دي جانيرو أو ساو باولو على سبيل المثال؟. أوضح الجابر، أن المدن المكتظة بالسكان تكون المهمة الأساسية فيها هي إدارة الاستهلاك وتوليد الطاقة بطريقة حكيمة، منوهاً إلى أن مدينة مصدر تعمل على مبادرات عدة من هذا القبيل في الوقت الحاضر وعلى سبيل المثال وللتقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية إلى جانب الاستفادة من مصادر الطاقة الكهربائية المستدامة يجري استخدام الأسقف المجهزة بألواح توليد الطاقة الكهروضوئية وتسخين المياه. وتضم مدينة مصدر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 10 ميجاواط والقادرة حالياً على تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية للمدينة بأسرها في حين يتم تحويل فائض الإنتاج إلى شبكة أبوظبي للكهرباء وتعتبر مثل هذه المبادرات أمثلة على ما يمكن تطبيقه بنجاح على مدن كبيرة ما من شأنه خفض مستوى الانبعاثات إلى حد كبير. وأضاف: نتعاون مع شركائنا لتطوير الجيل المقبل من أنظمة إدارة المباني التي ستكون مدمجة بنظام إدارة استخدام الطاقة . وقامت مصدر بالتعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بتركيب ألواح شمسية وكهروضوئية في 11 مبنى من المباني الحكومية والخاصة في أبوظبي وتساهم هذه الألواح بقدرة 2,3 ميجاواط من الكهرباء والحد من انبعاث ما يقرب من 3220 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا. ويهدف هذا المشروع الرائد إلى دعم جهود الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتحقق وإثبات القدرة على بناء تمديدات كهروضوئية متكاملة للمساعدة على تلبية احتياجات أبوظبي من الكهرباء في المستقبل ويمثل هذا بعضاً من مبادرات مصدر التي قد تكون مثالا يحتذى به لمدن أخرى. طموحات مصدر وقالت الصحيفة “تشكل وسائل النقل الشخصي السريع بلا شك أحد أكبر طموحات مصدر”، متسائلة حول هذا النموذج من النقل وهل سيحل محل استخدام السيارات في المستقبل وهل نحن على أعتاب تحقيق الهدف المتمثل في التخلص من السيارات نهائيا كوسيلة أساسية من وسائل النقل في المدن الكبرى؟ أجاب الجابر: تتمثل الأهداف الرئيسية في مدينة مصدر على صعيد النقل المستدام في تقليل المسافة التي يقطعها الراكب وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر يقطعه الراكب وضمان رضا المستخدم عن نظام النقل في المدينة ولتحقيق ذلك قامت مدينة مصدر باختبار نظام النقل الشخصي السريع وسيارات ميتسوبيشي الكهربائية على أساس مشروع تجريبي. وأضاف: نتطلع إلى مستقبل ينتشر فيه هذا النوع من النقل على نطاق واسع ويمكن اتخاذ الجهود، التي استغرقت سنوات من الدراسة والبحث لوسائل النقل الشخصي السريع كعينات لوسيلة نقل ناجحة ونظيفة على نطاق واسع. وأفادت الصحيفة بأن مشروع مصدر يستند إلى استخدام الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية بشكل رئيسي ومع ذلك لا تعد هذه التكنولوجيا مستدامة تماماً إذا ما أخذنا ألمانيا على سبيل المثال متسائلة بالقول هل تشكل الطاقة الشمسية حقاً مستقبل الطاقة؟ قال الجابر: لطالما دعونا إلى اعتماد مزيج متنوع من مصادر الطاقة يشمل الموارد الهيدروكربونية مع التركيز على تطوير التقنيات النظيفة للحد من انبعاثات الكربون والطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن شركة مصدر لا تركز على الطاقة الشمسية فحسب بل تعمل على كافة جوانب قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة. وتقوم مصدر باستكشاف العديد من مصادر الطاقة المتجددة حيث يستند الاختيار إلى موارد الطاقة المتجددة المتوفرة في كل بلد ووفرة هذه الموارد في ذلك الموقع، كما الإمارات تنعم بشمس مشرقة على مدار السنة ولذلك تعتبر الطاقة الشمسية من أهم المصادر التي في المشاريع المحلية، بحسب الجابر. وفي الوقت الحالي تولد محطة الطاقة الشمسية بقدرة 10 ميجاواط في مصدر وهي أكبر محطة للطاقة الشمسية مرتبطة بشبكة توزيع الكهرباء في الشرق الأوسط حوالي 17500 ميجاوات من الكهرباء النظيفة سنويا مخفضة بذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 15 ألف طن سنويا “أي ما يعادل إزالة 3300 سيارة من شوارع أبوظبي سنويا”. كما تساعد على تلبية احتياجات مصدر من الطاقة ومن المخطط أن تكون محطة “شمس 1” بقدرة 100 ميجاواط والتي تقوم مصدر ببنائها في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما دخلت مصدر في شراكات لبناء ثلاث محطات للطاقة الشمسية في إسبانيا هي خيماسولار وفالي1 وفالي2. وبالإضافة إلى الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ترتبط مصدر بشراكات مع مجموعة من الشركات الرائدة لبناء “مصفوفة لندن” أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم في المملكة المتحدة. وأضاف الجابر: تعمل مصدر أيضاً على الحد من انبعاثات الكربون وتوفير رأس المال والخبرات الإدارية للاستثمار في مجال التكنولوجيا النظيفة مع تحقيق أكبر الفوائد لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وتقوم مصدر من خلال معهد مصدر بتطوير رأس المال البشري وأحدث البحوث المتقدمة في مجال التكنولوجيا النظيفة ، كما تمثل مدينة مصدر التي تعتبر أحد أكبر المشاريع الحضرية المستدامة والمجدية تجارياً في العالم إنجازاً متميزاً في هذا السياق. وتساءلت الصحيفة حول قيام الدولة بالاستثمار في مشروع غير مضمون مثل مصدر، خاصة أن الإمارات تعتبر منتجاً مهماً للنفط ويمكنها الاستمرار بهذا النهج وتحقيق أرباح على مدى السنوات الـ 150 القادمة على الأقل . ورد الجابر قائلاً : على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك احتياطيات نفطية كبيرة فإن تأمين إمدادات الطاقة من أجل تلبية احتياجات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة يتطلب اتخاذ إجراءات فورية، كما أوجبت ندرة المياه العذبة في منطقة الخليج العربي الاعتماد على تحلية مياه البحر الأمر، الذي يحتاج إلى الطاقة وبالتالي أصبح أمن الطاقة أمراً حيوياً. وتابع “سيستغرق الانتقال إلى موارد جديدة عدة عقود نظراً لأن معظم أنظمة توليد الطاقة الحالية تعتمد على الموارد الهيدروكربونية ولذلك يتمثل الحل الأمثل في الاعتماد على مزيج متنوع من المصادر بما في ذلك الطاقة التقليدية وفي الوقت نفسه تعزيز التكنولوجيا النظيفة”. وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة فإن استثمار جزء من عائداتها في مجال الطاقة المتجددة يساعدها في الانتقال الى الاقتصاد القائم على المعرفة وبالتالي ستستفيد دولة الإمارات من قاعدة اقتصادية متنوعة تتيح لها إطالة أمد استثمار مواردها من النفط والغاز وزيادة مساهمات القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي. كما سيساعد هذا التوجه في الحفاظ على المكانة القيادية للدولة في أسواق الطاقة العالمية ويعزز نمو الاقتصاد المحلي وقد انعكس هذا النهج الاستراتيجي في رؤية أبوظبي لعام 2030 التي أكدت على أهمية تنويع الاقتصاد. وفي هذا السياق وبفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة والتوجيهات الحكيمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تم تأسيس “مصدر” في عام 2006 كمبادرة استراتيجية متعددة الأوجه مملوكة بالكامل لشركة مبادلة لتطوير وتطبيق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. المنطقة الحرة تساءلت صحيفة “إستاد دو ساو باولو” البرازيلية خلال حوارها مع الدكتور سلطان الجابر عن توجه “مصدر” لمستثمرين أو شركات برازيلية للعمل في مصدر؟ أبدى الجابر ترحيبه بأي مستثمر أو شركة برازيلية ترغب بالعمل في مدينة مصدر، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كداعم للتنمية المستدامة وتتطلع إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة من خلال دمج التعليم والبحوث والتطوير والاستثمار. كما تعتبر المنطقة الحرة لمدينة مصدر أحد مراكز الجذب البارزة في أبوظبي، وأن مصدر ترحب بالشركات البرازيلية لتكون جزءاً من نمو وتطور المدينة وتساعد في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم على صعيد الطاقة والتنمية المستدامة، بحسب الجابر. وأوضح، أن هناك مزايا عديدة توفرها مصدر للشركات التي تتخذ من مدينة مصدر مقراً لها بما في ذلك تستفيد المنطقة الحرة لمدينة مصدر من الموقع الاستراتيجي لإمارة أبوظبي الذي يوفر سهولة الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها، إضافة إلى العلاقات التجارية التي تقيمها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة مع دول مجلس التعاون الخليجي والمناطق المجاورة وشبه القارة الهندية مما يجعل من المدينة وجهةً جاذبة للشركات. وأشار إلى أنه تم تجهيز المنطقة الحرة في مدينة مصدر ببنية تحتية متطورة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومنظومة متكاملة لحماية الملكية الفكرية ويمكن استكمال إجراءات تأسيس الشركات والأعمال في المنطقة الحرة بمدينة مصدر في غضون أسبوعين. الجابر: لا يمكن اعتماد نهج موحد لتلبية احتياجات الطاقة ? تساءلت صحيفة “إستاد دو ساو باولو” البرازيلية حول ماهية النصيحة التي تقدمها للحكومة البرازيلية فيما يتعلق باستثمارات الطاقة، في ظل توجه البرازيل باستثمار مصادر البترول البحرية لديها في قطاع الطاقة. أوضح الجابر، أن البرازيل تحتل مركزاً متقدماً في إنتاج النفط على المستوى العالمي ومن المتوقع أن تكون في المراكز الخمسة الأولى بحلول عام 2020 وعندما يتعلق الأمر بتلبية احتياجات الطاقة لا يمكن اعتماد نهجٍ موحد على مبدأ “مقاس واحد يناسب الجميع”، حيث ينبغي على بلد تحديد مزيج الطاقة الذي يلبي متطلباته بحسب الموارد الطبيعية المتوفرة لديه والعوامل الأخرى ذات الصلة مثل الظروف السكانية والجغرافية والمناخية. وذكر أنه من المؤكد أن اهتمام الحكومة البرازيلية بالمحافظة على الموارد الطبيعية وزيادة تنويع مزيج الطاقة المتوفر لديها سيساعدها في تحقيق التنمية المستدامة وعند السعي لإحراز تقدم في مجال الطاقة المتجددة يعتبر التعاون الدولي عنصراً داعماً رئيسياً لأنه يتيح تبادل المعارف والخبرات التي تمثل أمراً حيوياً للنهوض بأي قطاع. الشراكات مع مصدر وحول ما يمكن أن تقدمه “مصدر” للبرازيل ومدى قيام مصدر بفتح أبوابها للاستثمار في الوقود الحيوي المنتج محليا. أكد الجابر أن “مصدر” تسير على نهج قيادتنا الرشيدة حيث نؤمن بمد جسور التعاون والتواصل وتبادل المعرفة والمعلومات بين الشركات والبلدان ، كما تحرص على التعاون مع شركات ودول تشاركنا نفس الأفكار والتوجهات. ورجب الجابر، بالراغبين في استكشاف أحدث التقنيات المتعلقة بالطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وعلى سبيل المثال قد تكون البحوث المتعلقة بالوقود الحيوي أحد المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين معهد مصدر والمؤسسات البرازيلية.
المصدر: ساو باولو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©