السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 تدابير احترازية قبل السفر تحمي مرضى السكري خلال عطلة الصيف

5 تدابير احترازية قبل السفر تحمي مرضى السكري خلال عطلة الصيف
25 يونيو 2013 01:05
حل الصيف وحلت معه خطط السفر والتخييم والتجوال. وإذا كان السفر بحد ذاته يتطلب تخطيطاً مسبقاً من كل عازم عليه، فإن تخطيط مريض السكري وتحضيره يجب أن يكون مضاعفاً. ويتوقف الاستعداد للسفر على الوجهة التي يخطط مريض السكري للتوجه إليها، ونوع الأنشطة التي يعتزم ممارستها خلال مقامه فيها. لكن هناك تدابير موحدة يمكن اتخاذها مهما كانت هذه الوجهة، ومهما كان نوع هذه الأنشطة، ولعل أبرزها بحسب خبراء من الجمعية الأميركية للسكري وعيادات «مايوكلينيك» هي أخذ عُدة إضافية من الدواء والطعام والعناية بالقدمين وضبط مستوى الجليكوز في الدم قبل السفر بمساعدة الطبيب، ثم الحرص على قياسه بانتظام خلال العطلة حتى يعود منها سالماً آمناً. يقول أطباء من الجمعية الأميركية للسكري إنه يتعين على مرضى السكري اتخاذ تدابير خاصة قبل السفر. ومنها: مراجعة الطبيب: ? إذ يجب التحقق من أن سكر الدم تحت السيطرة قبل موعد السفر. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فامنح نفسك وقتاً كافياً لتعديله وتحسينه قبل المغادرة إلى وجهتك المقصودة. ويُفضل مراجعة خبير متخصص ومرخص في علاج مرض السكري تحديداً. ويوصي خبراء من عيادات «مايوكلينيك» الأميركية أيضاً بالحصول على وصفة دوائية من الطبيب تشمل قائمة بأدوية السكري التي اعتاد المريض على تناولها، سواءً كانت أقراصاً وحبوباً أم حقن إنسولين. فوصفة بالأدوية اللازمة تنفع كثيراً عند نفاد كمية الدواء المحمولة أو ضياعها، وهما أمران شديدا الاحتمال في ظروف السفر. كما يُفضل أن تطلب من الطبيب أن تكون الأدوية المشمولة في الوصفة متداولة دولياً حتى يسهل عليك إيجادها في الأمكنة التي تقصدها. ولا بأس كذلك من استفسار شركة التأمين عن تفاصيل سياسة تغطية تكاليف هذه الأدوية عند العودة من السفر، وذلك من قبيل مدى الحاجة إلى فاتورة مختومة أو صيدليات محددة، أو غيرهما من الاعتبارات. الاستعداد للطوارئ: ? عليك معرفة كيفية العثور السريع على الطبيب بصرف النظر عن الوجهة التي تقصدها. وإذا تعرضت لحالة طارئة خلال السفر ولم تعرف كيفية الوصول إلى طبيب متخصص، فيمكنك الاتصال بسفارة أو قنصلية بلدك في الدولة التي تقضي عطلتك فيها. كما يمكنك الاتصال بوزارة الصحة للسؤال عن أمهر أطباء السكري المتخصصين. ويرى بعض الخبراء أن ارتداء مريض السكري لسوار مكتوب عليه أنه مريض بالسكري بلغة أهل البلد الذي يزوره يساعده على تلقي المعاملة المثلى، خاصة في حالات الطوارئ، عند سقوطه أرضاً أو اختلال توازن السكر في دمه فجأة بسبب نشاط بدني ما أو قضاء فترة طويلة دون الشرب والأكل. فحينذاك يهرع كل من رأى ما هو مكتوب على السوار إلى تقديم السكر أو عصير برتقال إلى مريض السكري. حَزْمُ عدة إضافية: ? احرص على حزم ضعف ما قد تحتاج إليه من الدواء على الأقل. وضع أدويتك وحقن الأنسولين في حقيبة اليد أو الظهر التي لا تفارقك. أما إن وضعتها ضمن أمتعة حقائبك الثقيلة، فمن غير المستبعد أن تضيع في أحد ممرات التفتيش والمسح الإلكتروني في المطارات. وحاولْ كذلك أن تجعل الوجبات الخفيفة ضمن محتويات حقيبتك الشخصية شرط أن تكون ملفوفة بشكل جيد، وذلك من قبيل بسكويت أو مقرمشات أو جبن أو زبدة فول سوداني أو فواكه أو قطعة حلوى صلبة أو حتى قرص جليكوز، أو أي شكل آخر من السكر، حتى يتسنى لك علاج انخفاض الجليكوز في دمك في حال حدوثه. ولا تنس حماية مكونات عدة حقيبتك من التعرض لحرارة عالية قد تتلفها. واعلم أن تخزين حقن الأنسولين في درجات حرارة عالية جداً أو باردة جداً قد يفقدها قوتها وفاعليتها. ولذلك لا تُبقي حقن الأنسولين داخل سيارتك. ويجب العلم أيضاً أن أجهزة قياس السكر في الدم والضغط تُعتبر حساسة تُجاه درجات الحرارة العالية. وإذا فكرت في التخييم وحمل حقيبة ظهر، فاحرص على تخزين الأنسولين وأجهزة القياس في علبة تبريد محمولة خاصة بمعدات السكري. الإلمام باستخدامات الأنسولين: ? حاول استعمال نفس النوع من الأنسولين. والتزم بالعلامة التجارية ذاتها وكما هو موصوف من قبل طبيبك. وإذا نفدت منك كمية الدواء في الطريق وعجزت عن الحصول على وصفة مماثلة لسبب ما، فيمكنك أن تستعين مؤقتاً بأنسولين عادي من النوع الذي لا يحتاج لوصفة. ثم سارع بمراجعة طبيب سكري متخصص كلما تسنى لك ذلك. ويفترَض في الواقع أن يستفسر المريض طبيبه قبل السفر عن الدواء البديل الذي يستخدمه في حالات الطوارئ قبل السفر. وعلى المريض أيضاً أن يكون مُدركاً للفوارق الموجودة ما بين الوحدات المُباعة، إذ هناك 100 وحدة من الأنسولين لكل ميليلتر، أو 40 وحدة لكل ميليلتر، أو 80 وحدة لكل ميليلتر. وفي كل حالة، هناك أنواع خاصة من الحقن يجدر استخدامها. ومن ثم وجب شراء الحقنة المناسبة لكل نوع من الأنسولين. ومن جهة أخرى، ينبغي الانتظام في تناول الدواء بما يتماشى مع تغيرات المنطقة الزمنية. وإذا مررت بمناطق زمنية مختلفة، فتحدث مسبقاً إلى طبيبك حتى يُساعدك على التخطيط لأوقات أخذ حقنك أو أدويتك هنالك. ولذلك، خُذ معك الجدول الزمني لرحلتك بتفاصيله المتعلقة بوقت الذهاب والإياب ومحطات الترانزيت وتغيرات المنطقة الزمنية طوال مسار رحلتك ذهاباً وإياباً. وعندما تحتاج إلى حَقْن الأنسولين على متن الطائرة، فكُن حذراً واحرص على ألا تحقن الهواء في قنينة الأنسولين. فعند الوجود في مقصورة ضغط على ارتفاع عال في السماء كذلك الذي تكون عليه الطائرة، يمكن لفروق الضغط أن تجعل منفذ الهواء يُؤثر سلباً على فاعلية جرعة الأنسولين. العناية بالنفس عند الوصول: ? وذلك عبر مراقبة مستوى الجليكوز في الدم على نحو أكثر انتظاماً. فالسفر على متن الطائرة يجعل من الصعب معرفة المستوى الدقيق لارتفاع سكر الدم في الجسم أو انخفاضه. ولا تنس اصطحاب أدوية نقص السكر الدم معك. فأي عطلة تتطلب بطبيعتها من الشخص أن يتحرك أكثر ويبذل نشاطاً بدنياً أكبر، ما يجعل الجليكوز في دمه أكثر عُرضةً للانخفاض. كما أن تأجيل تناول الوجبات الرئيسية الثلاث يُصبح أمراً شائعاً. وبالتالي فإن أفضل طريقة هي جعل بضع وجبات سريعة عُدة ملازمةً لمريض السكري في كل ترحاله وتجواله، وجميع أنشطته خلال قضائه عطلته. هشام أحناش عن موقع «mayoclinic.com» مأكولات ومشروبات مريض السكري يجب الانتباه إلى نوع ما يتناوله مريض السكري من مأكولات ومشروبات. إذ عليه مثلاً أن يتجنب استهلاك ماء الحنفية حتى لو كان ماءً شروباً عادياً لدى أهل ذلك البلد. كما يُفضل الاستفسار عن مكونات أطباق أية وجبة غير مألوفة تُقدم له عند تناول الفطور أو الغداء أو العشاء. وهناك نقطة بالغة الأهمية يجب إيلاؤها عناية قصوى، وهي الاهتمام بارتداء الحذاء المريح والمناسب جداً، والحرص على معاينة القدمين كلتيهما بدقة في كل مرة يُنزع فيها الحذاء، مع الانتباه يومياً إلى مدى وجود أية بثور أو خدوش أو نُدوب أو احمرار. فأقدام مريض السكري تكون شديدة الحساسية، ومن ثم وجب الحرص على بقائها سالمة، أو الإسراع بعلاجها في حال إصابة بأي ندب أو خدش، أو احمرار أو انتفاخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©