الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون محبط من إيران ويعيد النظر بدعوتها لـ «جنيف 2»

بان كي مون محبط من إيران ويعيد النظر بدعوتها لـ «جنيف 2»
21 يناير 2014 13:53
عواصم (وكالات) - أعلن مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس أن بان كي مون يشعر بخيبة أمل حيال رفض إيران دعم عملية انتقالية في سوريا وهو «يدرس خياراته». وقال المتحدث إن بان كي مون يأسف للجدل الذي أثارته الدعوة التي وجهتها الامم المتحدة لايران للمشاركة في مؤتمر جنيف-2، مضيفا إن «إيران، رغم الضمانات الشفوية، أدلت ببيان مخيب للامل». وأضاف إن بان كي مون يدرس خياراته بشكل عاجل بعدما أشارت طهران أمس إلى أنها لا تؤيد اتفاق جنيف-1 الذي يعتبر أساس محادثات السلام السورية وبعدما هددت المعارضة بالانسحاب إذا شاركت إيران. وقال المتحدث: «يشعر الأمين العام بخيبة أمل شديدة إزاء التصريحات الإيرانية أمس، والتي لا تتسق مع التأكيدات، التي تلقاها بخصوص تأييد إيران لبيان جنيف الختامي». وأثارت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران، لحضور مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا، موجة جدل أمس في العواصم المعنية بالأزمة، حيث هددت المعارضة السورية بمقاطعة المؤتمر، ورفضت السعودية الدعوة وضغطت الولايات المتحدة من أجل سحبها. وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إن إيران، حليفة نظام دمشق: «لم تتخذ أبداً موقفاً مؤيداً لبيان «جنيف-1» الذي يدعو إلى انتقال سياسي في سوريا. وفي تطور آخر، أعلن مسؤول أميركي كبير أمس أن الحكومة الأميركية تلقت عدة رسائل، من أعضاء في النظام السوري تظهر رغبة في إيجاد «مخرج» لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين عبر الهاتف: «هناك أعضاء في النظام السوري نفسه، وضمن مؤيديه يريدون بشدة إيجاد حل سلمي، ولقد تلقينا عدة رسائل من أشخاص في الداخل، وهم يريدون مخرجاً لوقف الحرب. وأعلن مسؤول أميركي أن واشنطن تجري حالياً محادثات مع الأمم المتحدة بخصوص موضوع الدعوة المثيرة للجدل، التي وجهت إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف-2 حول سوريا، وتنتظر أن يتم «سحبها». وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إن إيران، حليفة نظام دمشق: «لم تتخذ أبداً موقفاً مؤيداً لبيان جنيف-1»، الذي يدعو إلى انتقال سياسي في سوريا «وننتظر أن يتم سحب الدعوة»، التي وجهتها الأمم المتحدة. وأعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور إن على إيران أن تؤيد «صراحة وعلنا» تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لدعوتها للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية. وقالت باور أمام مجلس الأمن «إنه الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في هذه العملية السلمية». وكان مسؤول أميركي رفض كشف هويته دعا في وقت سابق إلى إلغاء الدعوة التي وجهها بان كي مون إلى إيران. ولكن من دون بلوغ هذا الحد، أوضحت باور أن الهدف من المؤتمر الذي سيبدأ الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية هو «تأليف حكومة انتقالية بموافقة متبادلة (بين النظام السوري والمعارضة) تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل أيضاً الكيانات العسكرية والأمنية». وتابعت أن تأييد هذا الهدف المركزي من جانب جميع المشاركين في المؤتمر هو أمر أساسي، سواء خلال الجلسة الوزارية الافتتاحية أو خلال المشاورات التي ستليها (بين وفدي النظام والمعارضة)». وقالت باور أيضاً: «لم تظهر إيران نيتها الالتزام صراحة وعلناً بالتطبيق الكامل لإعلان جنيف إنه الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في هذه العملية السلمية». ومع توجيه دعوته مساء أمس الأول، أكد بان كي مون أن إيران التزمت أداء «دور إيجابي وبناء» لوضع حد للنزاع السوري. لكن طهران أعلنت لاحقاً إنه «على أساس الدعوة الرسمية (التي وجهها بان) فإن إيران ستشارك في هذا المؤتمر من دون شرط مسبق». وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن على إيران أن توافق صراحة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا كي تشارك فيال مؤتمر. وأوضح فابيوس في بيان أن دعوة بان كي مون لإيران للمشاركة في مؤتمر جنيف تحدد بوضوح أن هدف هذا المؤتمر هو تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بجميع الصلاحيات التنفيذية. واعتبر أن المشاركة في المؤتمر تعني الموافقة الضمنية على ذلك. وقال لا يمكن لأي دولة أن تشارك في المؤتمر إن لم تقبل علناً بهذا التفويض. ورفضت طهران، الإصرار على القبول بنتائج مؤتمر جنيف 1، كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف 2. ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن إيران لا تقبل الإصرار على قبول بنتائج مؤتمر ‘جنيف 1’ حول الأزمة السورية، كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف 2. وذكرت أن طهران لم تحضر «جنيف 1»، ولم يكن لها دور في صياغة بيانه الختامي. وأضافت أن إيران ستشارك في مؤتمر جنيف 2 بناء على الدعوة الموجهة لها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة فيه، ومن دون شروط مسبقة، مجدداً التأكيد على أن إيران لا تقبل بنتائج مؤتمر جنيف 1. وأعلنت السعودية ان ايران غير مؤهلة لحضور مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن أي دعوة لأي طرف لحضور مؤتمر جنيف يجب أن تكون مربوطة بالموافقة العلنية على شروط الدعوة، وهو أن يعلن رسمياً وعلنياً عن قبول هذه الشروط، وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات، أما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف مما لا يؤهلها للحضور خاصة أن لها قوات عسكرية تحارب جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري. وكرر أنس العبدة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض لرويترز موقف الائتلاف بأنه سيقبل مشاركة ايران فقط اذا أعلنت سحب قواتها من سوريا والتزامها باتفاق جنيف 1 بالكامل وبتنفيذ أي نتائج تخرج من مؤتمر جنيف 2”. وطالبت وزارة الخارجية البريطانية إيران بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف-2. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في لاهاي أن على كل الدول المدعوة الى مؤتمر جنيف- 2 أن «تقبل ببرنامجه أي المرحلة السياسية الانتقالية» في سوريا. وقال أولاند: «لا يمكن لمؤتمر جنيف-2 أن يتناول سوى جدول أعماله أي المرحلة السياسية الانتقالية ولا يمكن التطرق إلى أي هدف آخر أي استمرار نظام بشار الأسد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©