الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين يدعم استراتيجية ترامب لمواجهة إيران

16 أكتوبر 2017 15:37
الرياض (وام، وكالات) أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفيا مساء أمس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد فيه تأييد المملكة وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها ترامب تجاه إيران وأنشطتها العدوانية ودعمها الإرهاب في المنطقة والعالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن خادم الحرمين الشريفين أشاد بالدور القيادي للإدارة الأميركية الجديدة التي تدرك حجم تلك التحديات والتهديدات.. وأكد ضرورة تضافر الجهود واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف وراعيه الأول إيران، وأبدى الرئيس الأميركي تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعمه وأكد حرص الولايات المتحدة الأميركية على العمل مع حلفائها لتحقيق الأمن والسلم العالمي. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها إلى جانب الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. في الكويت، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أن دولة الكويت تابعت باهتمام بالغ ما تضمنه الخطاب الأخير لرئيس الولايات المتحدة الأميركية السيد دونالد ترامب من استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران. وأكد المصدر في هذا الصدد أن دولة الكويت سبق، وأن رحبت بالاتفاق الذي أبرم بين مجموعة الدول (5 + 1) من جهة والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى حول برنامجها النووي منذ التوصل إليه انطلاقا من حرصها على الأمن والاستقرار في المنطقة وأهمية تحقيق الالتزام للوصول إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأضاف المصدر أن تلك الترتيبات الجماعية قد أسست لمنهج إيجابي وفعال للتعامل المشترك لبناء الثقة والإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. واختتم المصدر تصريحه بتجديد دعوة دولة الكويت لإيران للعمل على بناء الثقة في المنطقة من خلال تبني سياسات قائمة على مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار. في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي صالحي أمس إمكانية استئناف بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في غضون أربعة أيام في منشأة (فردو)، ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن صالحي قوله، إن طهران ستستأنف التخصيب بنسبة 20 بالمئة في حال «رأى مسؤولو البلاد أن الاتفاق النووي لا نفع منه». وأوضح صالحي أن بلاده قادرة على استئناف الكثير من أنشطتها النووية في غضون ساعات مبيناً أن بعض الأنشطة يمكن استئنافها في عدة أشهر والبعض الآخر في 15 شهراً كحد أقصى. وجدد التزام إيران بالاتفاق النووي قائلاً «بالطبع نريد بقاء الاتفاق النووي دون المساس به إلى جانب تطوير أنشطتنا الفنية في مجال التنقيب والاستخراج والأبحاث والتنمية وإنشاء المحطات النووية الجديدة». وأكد المسؤول الايراني التزام بلاده بتنفيذ (البروتوكول) الملحق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي «طالما كان الاتفاق النووي ساري المفعول»، لافتاً إلى احتمال إيقاف إيران تنفيذ البروتوكول في حال إلغاء الاتفاق النووي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف في استراتيجيته الجديدة التي أعلن عنها أخيراً عن فرض إجراءات جديدة على طهران ورفض التصديق على خطة العمل المشتركة التي تتضمن آليات تنفيذ الاتفاق النووي. وتوعد ترامب الحرس الثوري الإيراني «بعقوبات قاسية لقيامه بدعم الإرهاب»، حيث طلب من وزارة الخزانة اتخاذ أشد العقوبات بحقه من خلال وضع الحرس الثوري على لائحة العقوبات. في لندن، قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد مكالمة هاتفية بينها وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن بريطانيا وألمانيا «اتفقتا اليوم الأحد على الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران بعد قرار أميركي بعدم التصديق على الاتفاق». وأضافت في بيان «اتفقتا على الالتزام الكامل للمملكة المتحدة وألمانيا بالاتفاق». وتابعت «اتفقتا أيضاً على ضرورة مواصلة تصدي المجتمع الدولي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة وبحث سبل مواجهة المخاوف من برنامج إيران للصواريخ الباليستية». في غضون ذلك، قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمس، إن واشنطن تتوقع الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران مضيفة أن إدارة ترامب تريد التوصل لرد «متناسب» لتصرفات طهران على المسرح العالمي. وأضافت «أعتقد أنه في الوقت الحالي سترون أننا باقون في الاتفاق لأننا نأمل أن نحسن الأوضاع وهذا هو الهدف» مشيرة إلى القلق إزاء اختبارات إيران لصواريخ باليستية ومبيعاتها للأسلحة ودعمها الإرهاب. وأضافت هيلي لقناة (إن.بي.سي) أن السبب في أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الاتفاق النووي مع إيران هو تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي «وما نقوله الآن فيما يتعلق بإيران هو لا تسمحوا لها بأن تكون كوريا الشمالية المقبلة». من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة تلفزيونية بثت ليل السبت أن الخطاب الذي ألقاه ترامب حول إيران يمثّل انتهاكا للاتفاق المبرم في 2015 بين بلاده والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي. وقال ظريف في لقاء مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن «تصريحات ترامب تتناقض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق حول البرنامج النووي» الإيراني. وأضاف «لقد أرسلت حتى الآن تسع رسائل إلى فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمكلفة متابعة سير الاتفاق، للإبلاغ عن المخالفات والانتهاكات الأميركية، وسوف اكتب رسالة جديدة بشأن تصريحات ترامب». وتنص البنود الثلاثة التي أشار إليها الوزير الإيراني على التزام الأطراف الموقّعة على الاتفاق «حسن النية» وامتناع الإدارة الأميركية والكونجرس عن «فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالبرنامج النووي» الإيراني. ورداً على التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية قال ظريف إن بلاده لن تسمح لـ«أحد» بالتدخل في سياستها الدفاعية. وقال «مكتسباتنا في المجال البالستي ليست موضع نقاش بأي وجه من الوجوه، وبالتالي من حقنا امتلاك وسائل للدفاع عن أنفسنا». إزاء ذلك، يبدو مستقبل الاتفاق على المحك، إذ أمام الكونجرس 60 يوماً لاتخاذ القرار بشأن إعادة فرض عقوبات على خلفية الملف النووي، أو فرض عقوبات جديدة إذا خرقت إيران «نقاطا محددة». تيلرسون: الدبلوماسية مستمرة مع كوريا الشمالية حتى «إسقاط أول قنبلة» واشنطن (وكالات) قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، إن الرئيس دونالد ترامب وجه بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات المتصاعدة مع كوريا الشمالية، مضيفاً أن «هذه الجهود الدبلوماسية ستستمر لحين إسقاط أول قنبلة»، وقلل في حديث لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية من شأن رسائل نشرها ترامب من قبل على تويتر تشير إلى أن تيلرسون يضيع وقته بالتفاوض مع «رجل الصواريخ الصغير»، في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وقال تيلرسون «أكد ترامب أن أواصل جهودي الدبلوماسية»، وأكد تيلرسون على رغبة ترامب في التوصل إلى حل دبلوماسي في الصراع بشأن البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. وتجنب تيلرسون مجدداً الرد على سؤال عن مدى صحة تقرير إعلامي ذكر أنه وصف الرئيس الأميركي «بالأبله»، واكتفى بالقول إنه لا يشارك في مثل هذه الألعاب، ووصف علاقته بترامب بأنها «منفتحة» و«مباشرة»، وأضاف أن ترامب رئيس فريد من نوعه وغير تقليدي ويستخدم بالتالي طرقاً غير تقليدية أيضاً، وذلك في إشارة إلى تعلق ترامب بالكتابة على «تويتر». في غضون ذلك، دعا تشونج سي كيون رئيس برلمان كوريا الجنوبية أمس كوريا الشمالية لاستئناف محادثات بشأن برامجها الصاروخية والنووية قائلاً، إن تجاربها النووية تشكل خطراً على شبه الجزيرة الكورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©