أعلن “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” رسمياً افتتاح الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي الثاني 2010 – 2011، حيث يعد المعهد أول جامعة بحثية متخصصة في الدراسات العليا في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وقال المعهد في بيان امس انه وقع الاختيار على 100 طالب وطالبة يمثلون 26 جنسية مختلفة للالتحاق ببرامج الدراسات العليا في المعهد خلال السنة الحالية الثانية، وتم اختيار الطلبة وفق أحدث وأفضل معايير القبول العالمية من بين أكثر من 1900 مرشح تقدموا بطلباتهم للالتحاق بالدراسة في المعهد من مختلف أنحاء العالم.
واضاف انه لابد من الاشارة الى زيادة عدد الطلاب الاجمالي في المعهد بشكل ملحوظ خلال سنة واحدة فقط. ويمثل الطلبة المواطنون نسبة 42% وهي النسبة الأعلى من العدد الإجمالي للطلبة الجدد.
وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر “يحرص المعهد على تحقيق الرؤية الإستراتيجية لحكومة أبوظبي والتي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. وقد حقق المعهد في ظرف سنة واحدة تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق هدفه المتمثل في خلق بيئة علمية بحثية تربوية ذات مستوى عالمي قادرة على استقطاب وإعداد الأجيال القادمة من القادة والمفكرين المبدعين في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا”.
وأضاف “لطالما سعينا بإصرارٍ منذ تأسيس المعهد إلى جذب نخبة من أبرز العلماء والباحثين وأعضاء هيئة تدريس والطلبة في العالم من داخل الدولة أو خارجها. وأنا على يقينٍ تام أنه من خلال العمل سوياً نحو بلوغ غاية مشتركة فإن بوسع معهد مصدر من خلال تبني نهج علمي وبحثي شامل ومتكامل أن يساهم بفاعلية في إيجاد الحلول لمعالجة التحديات التي تواجه مسائل الطاقة العالمية مثل الاحتباس الحراري، تغيير المناخ الى جانب أمن الطاقة”.
وسيقوم معهد مصدر بطرح برنامجين أكاديميين جديدين خلال الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي الثاني وهما ماجستير النظم الدقيقة وماجستير هندسة الطاقة الكهربائية، ليصل بذلك عدد البرامج الأكاديمية المطروحة في المعهد إلى 7 برامج ماجستير الى جانب برنامج دكتوراه متعدد التخصصات.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر “نشهد اليوم خطوة أخرى نحو تحقيق رؤية واستراتيجية حكومة أبوظبي الرشيدة الرامية إلى الارتقاء بمكانة أبوظبي لمصاف الدول العالمية في ميادين العلم والمعرفة، وترسيخ مكانتها كمحور عالمي في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتعتمد هذه الرؤية الثاقبة بشكلٍ أساسي على تطوير رأس المال البشري اللازم لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة وتطوير وتصدير التقنيات. ونحن نفخر بأن معهد مصدر قد أصبح اليوم في موقع يمكنه من الإسهام بفعالية في مستقبل الأجيال القادمة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات والعالم بأسره”.
وبالإضافة إلى توسع نطاق برامجه الأكاديمية، شهد المعهد هذا العام انضمام 20 عضواً جديداً للهيئة التدريسية يحملون شهادات دكتوراه من أشهر وأرقى الجامعات العالمية كمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة ميشيغان ومعهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنولوجيا وجامعة واترلو. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لأعضاء هيئة التدريس ممن يزاولون التدريس ويقومون بإجراء البحوث العلمية والتطبيقية في معهد مصدر إلى أكثر من 40 عضواً يمثلون 20 بلداً مختلفاً.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مروان خريشه، عميد معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا: “على الرغم من حداثة معهد مصدر، فقد نجح أعضاء الهيئة التدريسية خلال العام الأكاديمي الأول من إطلاق نشاطاتهم البحثية والتطبيقية المتميزة حيث قاموا بنشر بحوثهم ومستجدات أعمالهم في عدد من أشهر المجلات العلمية في العالم، بالإضافة إلى مناقشة ما توصلت إليه استنتاجاتهم العملية في أبرز المؤتمرات والمحافل الدولية. ويعمل أعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثون حالياً على أكثر من 30 مشروعا من مشاريع البحوث العلمية التي تعالج مواضيع حيوية هامة تتضمن الطاقة الشمسية، كفاءة استخدام الطاقة، تقنية عزل غاز ثاني أكسيد الكربون، الشبكات الذكية الى جانب تقنية تحويل النفايات إلى مصادر للطاقة وللمياه”.
وأضاف خريشة “يواصل معهد مصدر في سنته الدراسية الثانية خوض غمار رحلته الحيوية والجوهرية بالنسبة لأبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. إن سعينا الدؤوب نحو دمج التكنولوجيا والسياسات والنظم بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لاختبار وتطوير حلول التقنيات النظيفة ونشرها، يجعل من معهد مصدر المكان الأمثل للدراسة والبحث والعمل في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة”.
عدد اليوم
