العين (الاتحاد) - وافق مجلس جامعة الإمارات، في اجتماعه صباح أمس، في الحرم الجامعي الجديد في المقام، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، على إنشاء أول مركز للمياه بالجامعة، واعتمد منح الدرجات العلمية لخريجي وخريجات الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2011 - 2012.
وأشار الدكتور عبد الله الخنبشي مدير الجامعة إلى أن المجلس استعرض خلال الاجتماع الذي عقد بمكتب معالي الرئيس الأعلى للجامعة في المبنى الإداري عدداً من الموجهات العامة في مسيرة الجامعة الأكاديمية والإدارية، ضمن خطتها الاستراتيجية في المرحلة الراهنة.
وأضاف الخنبشي أن المجلس تداول كذلك متطلبات حاجات التنمية المستقبلية من الكوادر القادرة على مواكبة النمو المتسارع، وقرر اعتماد إنشاء عدد 7 برامج دراسية جديدة في مجال الدراسات العليا، من بينها برنامج ماجستير العلوم في الرياضيات، وماجستير العلوم في الفيزياء، وماجستير العلوم في البيولوجيا الجزئية والتقنيات الحيوية في كلية العلوم.
واعتمد مجلس جامعة الإمارات خلال اجتماعه الثاني خلال العام الجامعي الحالي، برنامج الماجستير في الخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وبرنامج الماجستير في الحوكمة والسياسة العامة، وإنشاء برنامج الماجستير في التدريس، وأقر إنشاء وإدخال برامج ماجستير بكلية تقنية المعلومات، طبقاً للمذكرات التفصيلية التي كانت أعدتها إدارة الجامعة.
ووافق مجلس الجامعة على السماح للطلبة المتفوقين الحاصلين على بكالوريوس الهندسة بالتسجيل في نظام القبول المبكر لدراسة الماجستير في الكلية، وذلك تحفيزاً وتشجيعاً لهم.
كما وافق على إدخال بعض التعديلات على المناهج الدراسية بكلية الطب والعلوم الصحية والتي تضمنت طرح درجتين علميتين، هما دكتوراه في الطب وبكالوريوس العلوم الطبية.
واعتمد مجلس الجامعة كذلك خلال الاجتماع مشروع الحساب الختامي للجامعة للسنة المالية المنتهية في 31/12/2011 وأقر مشروع ميزانية الجامعة للسنة المالية 2013.
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد حضر صباح أمس توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الإمارات ومجموعة الرابطة الفرنسية، تستضيف الجامعة بموجبها مقر فرع الرابطة بمدينة العين، وحضر التوقيع في المبنى الإداري بالحرم الجديد آلان أزواو السفير الفرنسي لدى الدولة.
ووقع الاتفاقية من جانب الجامعة، مديرها الدكتور عبدالله الخنبشي، فيما وقع عن مجموعة الرابطة الفرنسية زكي أنور نسيبة عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رئيس الرابطة والمستشار الثقافي في ديوان وزارة شؤون الرئاسة. وتنص المذكرة على استضافة الجامعة مقر فرع الرابطة بمدينة العين لمدة ثلاث سنوات، وذلك بهدف نشر الثقافة واللغة الفرنسية بين طلبة الجامعة وغيرهم من الراغبين، في إطار توسيع دوائر الشراكة في حوار الحضارات بين الشعوب والتبادل الثقافي والفني في المجالات المختلفة.
وتقوم الرابطة بموجب المذكرة بتوفير مكتبة متكاملة تضم الكتب والدوريات الخاصة بالثقافة والتاريخ الفرنسي، مزودة بالوسائل السمعية والبصرية.
وقال الخنبشي إن توقيع هذه المذكرة يأتي تكريساً وتعزيزاً لثقافة الحوار بين الشعوب والانفتاح على الآخر، لافتاً إلى أن الثقافة الفرنسية ثقافة ثرية من شأنها خلق نوع من الروابط الجديدة والتواصل البناء مع الآخرين، مؤكداً أن المبادرة تلقى ترحيباً واسعاً في أوساط طلبة الجامعة، خاصة أن للجامعة حضوراً مميزاً في المجتمع ممثلة في طلابها وخريجيها.
من جانبه، ثمن زكي نسيبة المبادرة وأكد أهمية فتح قنوات الحوار سعياً للتقارب الإنساني بين الجميع، وهي إحدى السياسات الأصيلة في العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وفرنسا.
وأكد نسيبة أن استضافة الجامعة مقر الرابطة تأتي دعماً لثقافة التواصل والحوار مع الآخر، كما تأتي في إطار حرص الطرفين على التبادل الحضاري، خصوصاً في ظل توافر وسائل الاتصال الحديثة والتقنيات المعاصرة، مؤكداً في الوقت ذاته دور الجامعة لما لها من ثقل ثقافي وعلمي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا ترتبط بعلاقات متميزة مع دولة الإمارات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب علاقة الصداقة القديمة التي تربط الجانبين، وتحتضن دولة الإمارات عدداً من أبناء الجالية الفرنسية، ويحرص البلدان على توسيع نطاق الشراكات بينهما في المجالات كافة.
من جانب آخر، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا، أن العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني ينمي الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع ويغرس السلوكيات التربوية والأخلاقية الحميدة ويعمق الانتماء.
جاء ذلك، خلال استقبال معاليه أمس مجموعة من فريق نادي خدمة المجتمع “العطا” في كليات التقنية العليا بالعين الذي عاد من منطقة “بوسا” بجنوب العاصمة السريلانكية في رحلة إنسانية تطوعية استمرت أسبوعاً، شارك فيها 12 طالباً وطالبة من المواطنين، يرافقهم الدكتور عماد جروان مدير النادي، وذلك لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في كل من دار “ويتياراياثا” للمسنين ومدرسة “بوسا فيديالا” ومدرسة “اهانجاما” للمكفوفين.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال اللقاء “نعتز بأبنائنا المتطوعين الذين يعملون في خدمة مجتمعهم من خلال أعمال التطوع”، مؤكداً معاليه أن العمل الإنساني يبقى ولا ينتهي، فالإنسان خليفة الله في الأرض، والعمل الاجتماعي التطوعي يغرس زيادة الإحساس بذات الفرد وأهميته في المجتمع. من جانبهم، أعرب الطلبة عن سعادتهم بلقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبما قدمه لهم من معلومات واسعة في مجال التطوع الاجتماعي.
واستمع معاليه من الطلبة الى شرح حول تجربتهم التي منحتهم الفرصة للاطلاع على حياة معيشية مختلفة وإثراء تجاربهم خاصة في مجال العمل الانساني.
عدد اليوم
