السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوبك تسعى لضخ استثمارات في إنتاج وتكرير النفط

1 يونيو 2006
كاراكاس- 'وكالات':أبدى وزراء أوبك قلقهم من تأثير أسعار النفط المرتفعة على الطلب على الوقود على المدى الطويل ولكنهم أضافوا أنهم لا يملكون شيئا يذكر للسيطرة على سوق النفط العالمية·
وفيما يعزز سعر 70 دولارا لبرميل النفط موقف الدول المنتجة التي تسعى للحصول على حصة أكبر من الأرباح،فإن معظم الدول الأعضاء في أوبك تسعى لتوسيع نطاق الاستثمارات في قطاعات النفط لتمويل طاقة إنتاج جديدة،علاوة على جهودها في زيادة طاقة التكرير
ويأتي اجتماع المنظمة اليوم في العاصمة الفنزويلية في وقت تشهد فيه الأسعار ارتفاعا بشكل حاد دفع الخام بمقدار 40 دولارا إلى أكثر من 70 دولارا في غضون ثلاثة أعوام·وتوقع وزراء أن تبقي أوبك حصص الإنتاج من دون تغيير وان تواصل الضخ قرب أقصى طاقة لديها وهي السياسة التي تنتهجها منذ يوليو الماضي·
وأعرب وزير النفط القطري عبد الله العطية عن قلق المنظمة إزاء الأسعار المرتفعة جدا مضيفا أن العديد من العوامل السياسية والجغرافية تؤثر على السعر·ويخشى عدد كبير من أعضاء أوبك أن يؤدي استمرار الأسعار المرتفعة لفترة طويلة لتراجع الطلب على صادرات المنظمة ويزيد الاستثمارات في طاقة بديلة· وقال ادموند داوكورو،رئيس اوبك:'لا نريد أن تضطرهم الأسعار للاستثمار في البدائل نظرا لان تكنولوجيا هذه البدائل لم تصل بعد لمرحلة النضج ومن ثم ستؤدي لتحويل استثمارات بعيدا عن النفط·
وتشير البيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة إلى أن الأسعار بدأت تغير سلوك المستهلك في الغرب وتقلص معدل نمو الطلب ويدلل على ذلك تقليص وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام مرتين في الآونة الأخيرة·
ومن المتوقع أن يقل معدل النمو العالمي عن خمسة بالمئة بفارق طفيف هذا العام ما يعني تصديه للمخاوف بشأن اسعار النفط على نحو أفضل كثيرا مما كان يرجوه معظم أعضاء اوبك·
ومن المعتقد على نطاق واسع الآن أن نمو الطلب الذي تقوده الصين والنقص العالمي في طاقة التكرير المتطورة اللازمة لإنتاج أنواع وقود لأغراض النقل أكثر حفاظا على البيئة هما العاملان الأساسيان وراء ارتفاع الأسعار لكن المشاكل المتعلقة بالإمدادات تجعل من أوبك جزءا من المشكلة كما هي جزء من الحل·
واضطر مسلحون نيجيريا إلى خفض إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا منذ فبراير الماضي كما أن الوضع الأمني في العراق يهدد بخفض الصادرات التي تقل عما كانت عليه في عام ·2003كما أن المواجهة بين إيران والغرب بسبب تطورات أزمتها النووية قد ترضي المضاربين على صعود الأسعار لأشهر طويلة·ويرى التجار تهديدا جديدا للإمدادات وهو تأميم الموارد الطبيعية·ويتوقع أن يستغل هوجو شافيز رئيس فنزويلا اجتماع أوبك كمنصة لدعم دعوته لحصول المنتجين على نصيب اكبر من إيرادات النفط من المستثمرين· ويأمل أعضاء آخرون في أوبك ألا يضر اجتماع كراكاس بسمعة المنظمة التي اكتسبتها في وضع مصالح العمل قبل السياسة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©