الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية: صالح ينتحر و«الحوثيون» بلا رؤية

الحكومة اليمنية: صالح ينتحر و«الحوثيون» بلا رؤية
24 يونيو 2015 01:16
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض) أكدت الحكومة اليمنية أمس أن الفرصة ما تزال سانحة لحل يمني - يمني، بالعودة إلى ما تم الاتفاق عليه وتسليم جميع الأطراف بأن اليمن للجميع، وجددت تمسكها بشكل كامل بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 الذي يمثل خارطة طريق متكاملة تفرض على «الحوثيين» الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والإفراج عن المعتقلين. وشددت الحكومة على لسان وزير حقوق الإنسان والإغاثة عزالدين سعيد الأصبحي على أنها تنظر إلى «الحوثيين» على أنهم جزء من المجتمع ولا يمكن سحقه، لكن المشكلة هي انهم ليسوا حزبا وليس لديهم رؤية أو استراتيجية للتعامل وتركيبتهم غير معروفة. وأضافت «إن دور الرئيس السابق علي عبدالله صالح (حليف الحوثيين) في مستقبل اليمن انتهى لا سيما وأن لديه مشكلات قانونية مع قرارات الأمم المتحدة فضلا عن انه أضاع الحصانة التي منحتها له الفرصة الخليجية، وتابعت «إن صالح يدرك تماما بأن دوره في المشهد السياسي انتهى ولذا فهو ينتحر ولكنه مع الأسف ينتحر ويقتل معه آخرين». وترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بحضور نائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح اجتماعاً استثنائياً ضم مستشاري رئيس الجمهورية والوزراء وأعضاء الوفد المفاوض العائد من جنيف حيث تم استعراض نتائج المفاوضات التي تمت برعاية الأمم المتحدة والخطوات المستقبلية لتنسيق الجهود وتعزيز وتفعيل التعاون لإنهاء تمرد مليشيات الحوثي وصالح وعودة الشرعية، إضافة إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب. واعتبر الأصبحي أن عدم التوصل في جنيف إلى أي نوع من الاتفاقات يعود إلى عاملين أساسيين، الأول هو عدم التحضير الكافي من الأمم المتحدة للعملية السياسية، والثاني عدم فهم المهام الجديدة للمبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ احمد. وقال «إن المرحلة الراهنة تختلف عن المرحلة التي عمل بها المبعوث الأممي جمال بن عمر لا سيما بعد إصدار القرار 2216 الذي رسم خريطة طريق جديدة». مشددا على أنه من العبث الجلوس لإعادة التفاوض مرة أخرى على ما تم التفاوض عليه مسبقا وتوافقت عليه مختلف الأطراف. ورأى الأصبحي أن خطوة المبعوث الأممي إحاطة إيران علما بمسار المفاوضات أمر يعنيه، لكن الحكومة اليمنية متمسكة بموقف هادي الرافض للتدخلات الإيرانية. وقال ردا على سؤال لـ«وكالة الأنباء الكويتية» «إن التدخل السعودي في اليمن مبرراته قوية لاسيما في ظل اعتداءات الحوثيين المتكررة والمباشرة على الحدود والتي يمكن أن تعطي الفرصة لتحرك بري». وأضاف «أن تسويق الحوثيين بأنهم يحاربون تنظيم القاعدة أمر غير صحيح لأن ما يقومون به هو استحداث الذرائع لإيجاد تنظيم القاعدة». محذراً من أن استمرار سياسات «الحوثيين» على ما هي عليه الحال الآن ستعطي المبررات لظهور تشدد سني صعب بل خطير جدا بحيث سيضع المواطن اليمني بين خيارين إما متطرف شيعي أو متطرف سني». أمنيا، قتل 7 مدنيين وأصيب 94 آخرون بينهم نساء وأطفال جراء قصف عشوائي لـ»الحوثيين» وقوات صالح على أحياء سكنية في مناطق المنصورة والتقنية وإنماء بمدينة عدن التي تشهد مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين. وقال وكيل محافظة عدن نايف البكري «إن مليشيات الحوثي وصالح قصفت بكثافة بصواريخ الكاتيوشا الأحياء السكنية التي نزح إليها سكان المعلا والتواهي وكريتر التي يسيطرون عليها مما أدى إلى تدمير عدة منازل. وفي الضالع، تجددت المواجهات العنيفة في الأطراف الشمالية والشرقية للمدينة بين المقاومة الشعبية ومتمردي الحوثي وصالح. وقال مصدر مسؤول «إن المواجهات التي استخدم فيها مختلف الأسلحة راح ضحيتها 24 قتيلا و35 جريحا في صفوف المتمردين نقلوا إلى مدينة قعطبة، بينما قتل 8 عناصر من المقاومة بينهم قيادي ميداني من الحراك الجنوبي وأصيب 25 آخرون بجروح». وقتل ما لا يقل عن 10 حوثيين في مواجهات مسلحة مع جماعات المقاومة المحلية في محافظة لحج. كما تواصلت المعارك في تعز، حيث أفاد تقرير حقوقي عن مقتل 339 مدنيا بينهم 64 طفلا و38 امرأة وإصابة 3530 في عمليات قنص وقصف لمليشيات الحوثي وصالح منذ نهاية مارس. فيما أكد مصدر في المقاومة مقتل 15 حوثياً خلال تصدي القبائل المحلية الموالية لهادي، لمحاولة تسلل في منطقة السحيل في مأرب. وشنت المقاومة أربع هجمات على مقار للحوثيين وأنصار صالح بينها مستودع لتخزين الأسلحة في مدينة ذمار وضواحيها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقتل حوثيان بهجوم مسلح استهدف دبابة متمركزة لحراس القصر الرئاسي جنوب صنعاء. فيما شن طيران التحالف سلسلة غارات على مديرية حيدان في محافظة صعدة، معقل المتمردين على الحدود مع السعودية. كما شن التحالف غارات على مديرية حرض الحدودية شمال محافظة حجة، وعلى منطقة «عقبة ثرة» شمال محافظة أبين. وقتل جنديان ومسلح حوثي في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مساء أمس الأول نقطة أمنية بالقرب من الروضة عند المدخل الشرقي لمدينة البيضاء. وتبنى الهجوم جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»والتي نفذت هجوما آخر بدراجة نارية قرب حاجز أمني في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. كما أعلنت مسؤوليتها عن قتل 12 حوثياً في هجوم استهدف مقري السجن والشرطة في منطقة «الكود» بمحافظة أبين. وتبنت أيضا قتل 7 حوثيين في هجومين بمدينة بيحان في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©