لا استغناء عن معلمي مدارس الشراكة

السيد سلامة:
أكد سعادة مبارك الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن المجلس وفر جميع مستلزمات النجاح لمشروع الشراكة الذي سينطلق في 30 مدرسة حكومية في امارة أبوظبي اعتباراً من أغسطس المقبل مشيراً إلى أن المجلس عهد لعدد هذه المدارس وفق أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية المتطورة في العالم·
وأشار سعادته إلى أن الاستقرار الوظيفي لجميع العاملين في هذه المدارس من مواطنين ووافدين يتصدر أجندة اهتمامات المجلس وفي هذا الصدد فإن الاستقرار الوظيفي مكفول لهؤلاء جميعاً، كما توفر المؤسسات المديرة لهذه المدارس برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات بما يعزز مهاراتهم ومستوياتهم الأكاديمية ويجدد من معدلات الأداء، ولذلك لن يكون هناك استغناء عن المعلمين والمعلمات الذين سيعملون في مدارس الشراكة· جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم مع عدد من المؤسسات التي ستدير هذه المدارس بحضور سعادة مبارك الشامسي، وسعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وعدد من مديري ادارات المدارس والمعلمين الذين سيعملون في مدارس الشراكة، وذلك في قاعة الندوات بمنطقة أبوظبي التعليمية·
وألقى سعادة مبارك الشامسي كلمة في البداية قال فيها: يسعدني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن مجلس أبوظبي للتعليم أن أنقل إليكم تحيات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وتحيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وأن أتوجه إليكم جميعاً بالشكر الجزيل على ما تبذلونه من جهود مخلصة وعمل دؤوب لمواكبة مشروعات وبرامج التطوير التي يطلع بها المجلس بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'·
وأشار سعادته إلى أن ما نقوم به حالياً من خطوات كفريق عمل واحد ضمن مشروع الشراكة بين المدارس الحكومية والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجال التعليم سواء من خلال برامج التدريب التي تعقد لإدارات المدارس والفئات الأخرى أو من خلال لقاءات التعريف بالمشروع في المناطق التعليمية لهي جهود متكاملة تصب في صالح تحقيق الإعداد الجيد لانطلاقة المشروع مع بداية العام الدراسي الجديد، فتلك اللقاءات من شأنها أن تبرز العديد من نقاط الإيضاح والملاحظات التي يمكنها أن تثري المشروع وتضيف اليه من الرؤى والأطروحات ما يصب في النهاية في صالح تحقيق الأهداف التي ننشدها جميعاً·
وقال: إن ما يدعو حقاً إلى التفاؤل بالنجاح وتحقيق الآمال والطموحات إن شاء الله هو تلك الروح من التعاون والعمل بقلب رجل واحد التي نلحظها منذ بدأنا خطواتنا الأولى في الإعداد لمشروع الشراكة، وإنني على ثقة بأن استمرار الأداء على هذا النحو من التعاون والتكاتف سوف يصل بنا إلى تحقيق غاياتنا وأهدافنا في إعداد جيل من الأبناء المسلحين بالعلم الحديث والفكر المستنير القادرين على مسايرة التقدم الهائل الذي يشهده العالم من حولنا ويلبون احتياجات وطنهم في مختلف التخصصات والمجالات· من جانبه أكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على أهمية مشروع الشراكة حيث يجسد هذا المشروع رؤية متطورة لصاحب السمو رئيس الدولة 'حفظه الله' والفريق أول سمو ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وسمو وزير شؤون الرئاسة بشأن تطوير التعليم في امارة أبوظبي وتدشين مشاريع تربوية متطورة مشيراً إلى حرص المنطقة على إنجاح هذه المشاريع وخاصة الشراكة·
وبعد ذلك دارت أسئلة بين المعلمين ومسؤولي مدارس 'الشراكة' أكد خلالها مسؤولو هذه المدارس على أن المرحلة المقبلة ستشهد تدريباً للمعلمين والمعلمات العاملين بمدارس الشراكة ولن يعيق هذا التدريب خطط العمل اليومي في تلك المدارس حيث سيتم التدريب بصورة مكثفة، وسألت احدى المعلمات عن امكانية صرف حوافز مالية للعاملين في مدارس الشراكة، ورد أحد المسؤولين بهذه المدارس بأن الحوافز ستصرف للأعمال الإضافية التي يقوم بها المعلم بتكليف من المدرسة ولن تكون هناك زيادة في الرواتب للمعلمين أو الاداريين حتى الآن·
وحول الكثافة الطلابية أشار مسؤول بأحد مدارس الشراكة إلى أن الكثافة الطلابية لن تتجاوز 19 طالباً وسيكون هناك طالب أو اثنان احتياط في حالة عدم إتمام إجراءات قبول أحد من الطلاب، أما الطلاب فوق هذا النصاب من الكثافة فهؤلاء سيتم توزيعهم على مدارس أخرى·
وأوضح مسؤول في 'الشراكة' أن تقييم أداء المعلمين سيتم بمعرفة إدارات مدارس الشراكة وترفع تقارير الأداء إلى مجلس أبوظبي للتعليم للبت فيها واتخاذ القرار المناسب وذلك بعد خضوع المعلم لدورات تدريبية لتطوير مستواه· وطلب أحد المعلمين من مجلس أبوظبي للتعليم أن يخير المعلمون أولاً قبل إلحاقهم بمدارس الشراكة مشيراً إلى أن المعلمين فوجئوا بتنسيبهم إلى مدارس الشراكة في حين هناك أعداد أخرى من المعلمين يرغبون في العمل في هذه المدارس ولم يتم الاستعانة بهم· وأجاب مبارك الشامسي أن العمل في مشروع الشراكة شرف لكل معلم ومعلمة وهو واجب وطني ومهني في المقام الأول وأكد الشامسي أن منطقة أبوظبي التعليمية ستفتح أبواب التنقلات الداخلية أمام جميع المعلمين حتى منتصف الشهر المقبل بحيث يتسنى لكل منهم تحديد خياراته· وسأل أحد المعلمين عن مصير المعلم الذي لا تريده مدرسة الشراكة ورد مبارك الشامسي بأن في هذه الحالة سيتم إعادة المدرس إلى المنطقة التعليمية لتوزيعه على مدرسة أخرى والاستفادة من خبراته·