الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
صحة

جودة الحمضيات ترتبط بدرجتي الحرارة والرطوبة

جودة الحمضيات ترتبط بدرجتي الحرارة والرطوبة
24 يونيو 2013 01:14
دبي (الاتحاد) ـ هناك تأثير لدرجة حرارة الجو على الحمضيات، ودرجة الحرارة المناسبة لنمو الحمضيات، تكون عند درجة 13 م، وهي الدرجة التي يبدأ عندها إنبات بذور الحمضيات ونمو أشجارها، وهى الدرجة التي يبدأ عندها نشاط العمليات الحيوية، كما يزداد النمو تدريجياً بارتفاع درجة الحرارة، ووجد أن أقصى نمو يقع بين 32 - 35 م، ويقل النمو تدريجياً بارتفاع درجة الحرارة عن هذه الدرجة، وينعدم النمو تقريباً على درجة 49 - 50م، وتختلف درجة الحرارة المثلى لنجاح زراعة الحمضيات تبعاً للصنف، وكذلك تبعاً لمرحلة النمو، فدرجة الحرارة المثلى للنمو الخضري من 34 - 35م، ولا تعتبر درجة مثلى في مرحلة التزهير، والعقد الصغير، حيث يناسبها درجات حرارة أقل من ذلك. خبير الفاكهة الدكتور أحمد الشيخ، يشير إلى أن من الحقائق أيضاً درجة تلوين الثمار، حيث تختلف حسب درجات الحرارة، وتساعدها ظروف الاختلاف بين درجات حرارة الليل والنهار، فيكون التلوين أفضل في حالة زيادة الفارق بين درجة حرارة الليل والنهار، وهو من أهم أسباب عدم تلون ثمار الحمضيات جيداً على الأشجار في دول الخليج العربي، حيث تضر الحرارة المرتفعة الفاكهة، وخاصة الحمضيات، والأضرار التي نشاهدها على الحمضيات في بعض المناطق الحارة، مرجعة ليس فقط لارتفاع الحرارة عن 49م، ولكن أيضاً يرجع إلى انخفاض الرطوبة الجوية وزيادة سرعة الرياح. لسعة الشمس يكمل الدكتور الشيخ، ويقول: «إذا زادت الحرارة الجوية عن 51م تحترق البراعم الخضرية والأزهار والثمار، وذلك نتيجة لزيادة سرعة النتح والتنفس، وترتفع حرارة الجزء المعرض من النبات لأشعة الشمس، ويظهر عليه أعراض لسعة الشمس، كما تعمل الحرارة المرتفعة بالتربة، على قتل الجذور الرفيعة في الطبقة العلوية من التربة، أو توقف نموها وتقلل من قدرة الجذور على امتصاص الماء، والحرارة المرتفعة عندنا في دول الخليج تؤدي كذلك إلى تساقط للثمار خاصة الثمار عديمة البذور مثل البرتقال أبو سره ويقل محصوله. درجة الضرر تختلف من فاكهة إلى أخرى، حيث تؤثر الحرارة على الجريب فروت ويعد أكثر الموالح تحملا، وكذلك الليمون البلدي لأن سرعة ارتفاع درجة الحرارة، يؤدي للتأثير على عمر الثمار، حتى التربة تتأثر وتؤثر، ورغم انه يمكن زراعة الحمضيات في جميع أنواع التربة، إلا أنها في حال زرعت في الأراضي الرملية الخشنة، فهي تكون فقيرة لأن المادة العضوية والعناصر الغذائية، تحتاج إلى عناية خاصة في التسميد وإلى ري كثير من الأبحاث وجد أن الحمضيات لا تصلح للزراعة في تربة تحتوي على تركيزات عالية، حيث يجب أن تكون الكربونات والبيكربونات، لا تزيد على 300 - 400 جزء في المليون، والكبريتات لا تزيد على 300 - 400 جزء في المليون، والكلوريد لا يزيد على 200 جزء في المليون، وأيضاً الصوديوم والمغنسيوم، يجب ألا تزيد نسبتها عن 40% من مجموع القواعد الأرضية الذائبة، أما ما نسميه البورون، فيجب ألا يزيد على 0.5 جزء في المليون. علينا أيضاً معرفة حقيقة بأن زراعة الحمضيات لا يمكن أن تكون في الأراضي التي يقل فيها رقم الحموضة عن 5 ويزيد على 8.5، حيث يحدث في الأراضي الحمضية فقد للكالسيوم، أما في الأراضي القلوية فيحدث ظهور أعراض نقص للحديد والزنك والمنجنيز والنحاس، كما يمكن أن يستخرج منها حمض الستريك من ثمار الليمون المالح والأضاليا، ويستخرج منها الزيوت العطرية الطيارة، وأيضا يستخرج منها البكتين من قشرة الثمار، وبالنسبة للمخلفات الناتجة عن مصانع العصائر، وأيضاً المركزات والزيوت، يمكننا أن نحولها لعلف الماشية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©