اختتام ندوة «الإجابات الصعبة» لهيئة المسرح بنادي تراث الإمارات

اختتمت أمس أعمال ندوة الهيئة التأسيسية العليا الأولى لمسرح أبوظبي 2010 في فندق الانتركونتننتال أبوظبي التي نظمها نادي تراث الإمارات في أبوظبي على مدى يومين متتاليين تحت عنوان” الإجابات الصعبة” تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، بمشاركة عدد من الكتاب والمخرجين المسرحيين. ورفع المشاركون في ختام أعمال ندوتهم برقية شكر وتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات أشادوا فيها بالرعاية الكريمة من قبل سموه لهذه الندوة. والتقى الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان آل نهيان أعضاء الهيئة العليا لمسرح أبوظبي وبالمسرحيين المشتركين في الندوة، حيث تطرق خلال اللقاء إلى أهمية استمرار عقد مثل هذه الندوات لما تتيحه من فرصة كبيرة لكافة رموز العمل المسرحي في الوطن العربي للتواصل والتشاور وتبادل الآراء حول كافة الأمور ذات الصلة بالعمل المسرحي من مختلف جوانبه. كما تم خلال اللقاء تبادل العديد من وجهات النظر حول ضرورة دعم وتنشيط العمل المسرحي العربي شاملاً كافة مدارسه المسرحية. وأصدر المجتمعون في الندوة توجيهات استراتيجية لـ” مسرح أبوظبي” تطرقت إلى حال المسرح العربي والمسرح في دولة الإمارات خاصة، فضلاً عن المهرجانات والورش والفرق المسرحية والعلاقة مع المجتمع الإماراتي ووسائط الإعلام الحديثة، وخلص المجتمعون في ختام الندوة إلى توصيات بشأن تفعيل عمل مسرح أبوظبي بنادي تراث الإمارات وهي أولاً ضرورة تفعيل مسرح أبوظبي بتكثيف استضافة عروض مسرحية محلية وعربية ودولية لتلبية الاحتياجات المختلفة للجمهور متعدد الأعراق والثقافات، وثانياً: ضرورة إقامة مهرجان مسرحي دولي في أبوظبي سنوياً ذي هوية خاصة، وثالثاً: إقامة دورات تدريبية بقيادة خبرات إماراتية وعربية ودولية، في مختلف الحرف المسرحية، ورابعاً: العمل على إرسال شباب إماراتيين في بعثات تدريبية وتعليمية إلى الخارج لرفد الحركة المسرحية المحلية بخبراتهم ومعارفهم المكتسبة، وخامساً: تشجيع الإفادة من الموروث الشعبي الإماراتي في عروض مسرحية تقدم وتنتج من خلال مسرح أبوظبي وتعرض في باقي إمارات الدولة، وسادساً: أهمية قيام مسرح أبوظبي بإنتاج عروض مسرحية رفيعة المستوى، وسابعاً: إصدار نشرة صحفية موسمية تعرف فيما يقدمه مسرح أبوظبي من أنشطة وفعاليات، وثامناً: ضرورة انفتاح مسرح أبوظبي على المحيط الإماراتي وإيجاد آفاق للتعاون مع المدارس والكليات ومؤسسات المجتمع المدني، وتاسعاً: أهمية عقد اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع مؤسسات المسرح العربي والعالمي والمعاهد المتخصصة بما يعزز الحِرَاك المسرحي ويشجع الاستفادة من الخبرات. وقدرت اللجنة عالياً حالة الدعم الخلاق الذي يحظى به النادي والمسرح من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والتي تؤكد اهتمام سموه بالعملية الثقافية والفنية في الإمارات وأملت أن يتم استثمار هذا الدعم النادر بوجهه الأمثل لاستمراية مسرح ابوظبي مستقبلاً وتحقيق نتائج مرجوة على الصعيد العربي والدولي. وتم على مدى يومين متتاليين عقد خمسة محاور لثماني أوراق بجلسات صباحية ومسائية عالجت واقع الحركة المسرحية في عدد من البلدان العربية ومنها الإمارات خاصة مسرح أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات، وأبرزت تطلعات العاملين فيها من فنانين ومخرجين ومؤلفين وصولاً إلى جمهور المسرح نفسه.