الكويت - أمل المهيري:
اعلن رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي أمس عن إنشاء مؤسسة دولية اسلامية لتمويل التجارة برأسمال مصرح به يبلغ ثلاثة مليارات دولار والمكتتب به 500 مليون دولار، وقال الدكتور أحمد علي في تصريح صحفي إن الهدف الأساسي من إنشاء هذه الهيئة اجتذاب اموال اما عن طريق الودائع او أي وسيلة من وسائل حشد الأموال من أجل توسيع نطاق التجارة البينية بين الدول الأعضاء·
وأضاف: كما هو معروف أن مستوى التجارة البينية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لايزال دون ما نتطلع اليه وفي الوقت الحاضر اذ تقدر نسبته ب 13 في المئة·· وأوضح أن في الخطة العشرية التي صدرت عن مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة في ديسمبر الماضي اقترح رفع مستوى التبادل التجاري بين الدول الأعضاء خلال العشر سنوات القادمة بنسبة 20 في المئة·
وأفاد أنه تم انشاء صندوق البنية الأساسية برأسمال مستهدف حوالي مليار دولار والهدف منه استثمار الأموال في مشاريع البنى الأساسية في الدول الأعضاء·
على صعيد آخر قال الدكتور أحمد علي إن الاقتراحات المطروحة من مجلس المديرين التنفيذيين برفع رأس المال المصرح والمكتتب به ستناقش في جلسة اجتماع مجلس المحافظين اليوم وغدا، وأضاف أنه سيتم في هذا الاجتماع أيضا مناقشة موضوع تحديد حجم وآليات صندوق مكافحة الفقر· وفيما يتعلق في الأموال التي يستثمرها البنك في الخارج قال الدكتور إن الجهود متواضعة حاليا في هذا المجال اذ تتمثل فقط بصكوك اصدرها البنك في العاميين الماضيين بقيمة 900 مليون دولار·
وكانت الأعمال والندوات التمهيدية لاجتماع البنك الإسلامي للتنمية قد واصلت أعمالها أمس، حيث شهدت مدينة الكويت عقد ندوة متخصصة حول اهمية دور القطاع الخاص في تشجيع التجارة والاستثمارات، وأكدت الندوة اهمية دور القطاع الخاص والمؤسسات المالية في تشجيع التجارة والاستثمارات البينية والمشاريع المشتركة بين الدول الاسلامية لا سيما الاعضاء في البنك الاسلامي الاجتماعي·
واستعرض مجموعة من المسؤولين في عدد من الشركات العربية والاسلامية في الجلسة الاولى من ندوة البنك الاسلامي للتنمية حول 'دور القطاع الخاص في تشجيع التجارة والاستثمارات البينية والمشاريع المشتركة' تجارب مؤسساتهم في هذا الاطار والدور الذي لعبته في تنشيط التجارة والاستثمارات بين الدول الاسلامية·
وقال فؤاد البصيري مدير العمليات والتوزيع في شركة 'ايكويت للبتروكيماويات الكويتية ان استراتيجية الشركة لتنمية اعمالها وانشطتها تكون من خلال التعاون مع مختلف الجهات واتباع سياسة التطوير الدائم، وذكر ان ايكويت للبتروكيماويات قامت بتذليل الكثير من العوائق المتعلقة بالنقل والتوزيع من خلال ترتيبات خاصة مع سلطات الجمارك والموانئ في دولة الكويت لتسهيل اجراءات التوثيق والتفتيش والتخزين مشيرا الى ان الشركة تقوم بالعديد من الخطط نحو التطوير الدائم لقدرات الموظفين من خلال توفير دورات تدريبية وورش العمل· واضاف البصيري ان لايكويت دورا في تأهيل شركات المقاولة والنقل والتوزيع والشحن في كيفية التعامل مع المواد الكيماوية وذلك لتلبية احتياجات تلك الشركات·
من جهته قال فلاح هاشم مدير تطوير الاعمال لشركة 'البا للالمنيوم' البحرينية ان شركة البا تعد الرافد الصناعي الرئيسي غير النفطي لاقتصاد مملكة البحرين حيث تمثل ما يربو على 5 بالمئة من الناتج المحلي اضافة للعائد الاقتصادي فان البا تعتبر النموذج من حيث التطوير البشري من حيث دورها في تدريب العمالة الوطنية· وذكر ان من اخر انجازات البا المتوالية هو انجاز تشغيل اطول خط لصهر الالمنيوم في العالم بسعة 336 خلية صهر في 77 يوما وهو انجاز عالمي ابهر خبراء هذا القطاع بما فيهم مالك التكنولوجيا لخط الصهر·
واضاف انه منذ بدء الشركة انتاج اللالمنيوم في عام 1971 فقد تبوأت مكانة عالمية من حيث كفاءة وحجم الانتاج بالاضافة الى الجودة العالية وقد توجت البا هذه المكانة بحصولها على لقب اسرع تشغيل امن لخط انتاج حيث تمكنت الشركة من تشغيل خط الصهر الخامس بقيمة 7ر1 مليار دولار في مدة قياسية بلغت 77 يوما دون اي حوادث مضيعة للوقت· وقارن هاشم بين القطاع الصناعي الخاص في الدول المتقدمة وما تقدمه من تسهيلات من حيث التمويل ووجود مؤسسات مالية تقدم الدعم والتمويل اللازمين لهذه المؤسسات، وطالب بان تقوم دول المنطقة ومؤسساتها التمويلية بالسعي بدرجة كبيرة لزيادة القيمة المضافة لمؤسسات القطاع الخاص خاصة الصناعية منها· وذكر عددا من التوصيات في ورقته وهي تعزيز دور البنوك التنموية والمتخصصة في دعم القطاع الخاص وتشجيع الاندماج والتكامل والتنسيق بين المؤسسات الصغيرة وتعزيز التجارة البينية ودور مناطق التجارة الحرة بالاضافة الى تعزيز التكامل الاقتصادي بين كافة مستويات القطاع·
من ناحيته قال الدكتور عابدين محمد علي مدير عام شركة الاقطان السودانية ان الدول الاعضاء في البنك الاسلامي للتنمية تواجه عددا من التحديات والصعوبات التي تم تحديدها بعد تحليل اداء القطاعات المختلفة بها ومنها المالية والتكنولوجية والتي تتمثل بارتفاع تكاليف الانتاج ونقل التكنولوجيا والهندسة الوراثية والتقنيات الاخرى·
واضاف ان قطاع القطن يعتبر القوة المحركة للتنمية الاقتصادية في معظم الدول الاعضاء وفي كثير من دول العالم فهو احد المحصولات الزراعية والصناعية واكثرها انتشارا في بلدان العالم حيث يزرع في حوالي مئة دولة وتعمل في تجارته اكثر من 150 دولة وتاوي فرص العمالة التي يخلفها مباشرة في مراحل انتاجه اكثر من 100 مليون اسرة·
عدد اليوم
